ليلة تدشين ديوان الشاعر الزبير عوض الكريم هدية مقبولة منه لعموم الصفوة:- أنشودة في حضر الزبير القنديل المسخ البكراوي لا يفضل الكلام كل مقاصدي، لذلك دعونا نناجي السماء والسُحب الشاردة ونشعل شمعة في الظُلمة، ساعتها ستغني لنا الانجم كل الأنجم خاصة (النجيمات المضيئة) ويبتسم الهلال العابس. ميلاد ديوان شاعرنا الصوفي الزاهد الزبير عوض الكريم الغارق في عشق المريخ هو بمثابة ميلاد جديد للروح والجسد، فالمريخ في هذا الديوان فكرة تنير البصائر وتكشف الظلمات وتملأ الدنيا ضياءً وبهاءً وصفاءً ونقاءً وعطراً أريجه حباً ومحبة تمتد من الأرض للسماء. ذلكم هو المريخ، يقود ولا ينقاد، إن قالولك (موكدي) قولهم: لا لا موكدي، إن قالولك (شرق) وقلهم (غرب) وإن قالولك (أي) قولهم (لا لا). إن تحرك المريخ كان تحركه كإعصار الصيف الغائظ وإن شئتم كحراية القايلة فالمريخ عند الزبير سبيط رطب وقندول درب للغاشي والماشي لا بينشرم ولا بينترم ويكفي أربعين مليون منصرم ذلكم هم المريخ وتلك هي تعاليم المريخ وآدابه. لبن بقر وسكر حجر ونجمة فوق للشهر سوقنا تجر وسوق الغير كسر القنديل المسخ البركاوي وشن جاب ديل على ديل وشن ساوا البغال مع الخيل وشن ساوا النهار مع الليل وشن ساوا ولادنا مع الغير وشن ساوا الإبرة والفاس وشن ساوا الدهب مع النحاس وشن ساوا ود أبرق مع الدباس دوسهم يا الزبير النضب ما ببقى رأس. **** المريخ في هذا الديوان رحل كحل قدح اليتامى جبل الداير المابينطلع لي زول بقرة فشقت وراكوبة ضلت تمساح شالو زول الطير في السماء بقولوا قولو ياماكل حلوها مرها لوكو دمس ليلنا وحلق طيرنا المابيدور المريخ اليشوف غيرنا *** إن كلمات الزبير ترسم لنا الطريق للأحفاد الذين يأتون من بعدنا في هذه الدنيا وللذين يخلفونهم وإلى الأبد إن شاء الله.