* يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم (المغلوب على أمره) أولى مبارياته بالتصفيات المؤهّلة لنهائيات الكان والتي ستستضيفها الجابون في يناير من العام 2017 عندما يستقبل منتخب سيراليون بإستاد الخرطوم مساء اليوم في لقاء عنوانه الرئيسي (بوتقة الفشل الذريع) سواء على صعيد الإتحاد العام أو الدولة بعد الإهمال الذي طال المنتخب الذي يدافع عن شرف ألوان هذه البلاد. *منتخب صقور الجديان يقع في المجموعة التاسعة بجانب حامل اللقب (ساحل العاج) وسيراليون ومنتخب البلد المضيف الجابون وهو ما يزيد من صعوبة المهمة ويقلّص من فرص التأهّل التي تنحصر على بطاقة (الصدارة فقط) بعد مشاركة المنتخب الجابوني المضيف في التصفيات حيث لن يتم إحتساب نتائجه ولن تحظى المجموعة بفرصة (أفضل الثواني) لأن واقعياً تعتبر منتخباتها (ثلاثة منتخبات فقط). *نتائج صقور الجديان خلال الأعوام الأخيرة تعتبر (سيئة) للغاية إلا في نظر قادة الإتحاد السوداني لكرة القدم والذين لم يكلفوا أنفسهم أي عناء لدراسة أحوال المنتخب وتطوير أجهزته الفنية والإدارية لمجابهة المرحلة المقبلة رغم فترة البيات الشتوي ما بين آخر مشاركة رسمية ومباراة اليوم. *في تصفيات كأس العالم الأفريقية المؤهّلة لمونديال البرازيل (2014) تذيل المنتخب مجموعته دون أن يحقق أي فوز وخرج بحصيلة نقطتين فقط إثر تعادلين مع زامبيا وليسوتو. *وخلال التصفيات المؤهّلة لنهائيات الكان (2015) بغينيا واصل المنتخب نتائجه الكارثية ورضي بالمركز الأخير في مجموعته الأولى برصيد (3) نقاط فقط بعد تحقيقه لفوز وحيد (صدفة) وتلقيه لخمس هزائم (جوه وبره) من الكونجو وجنوب افريقيا وخسارة من نيجيريا. *آخر مباراة للمنتخب الأول على الصعيد الرسمي كانت أمام منتخب الكونجو بتاريخ (19-11-2014) بإستاد الخرطوم وخسرها بهدف نظيف، ومنذ التاريخ المذكور تجمّد المنتخب الأول في ثلاجة الإتحاد العام وانفرط عقد لاعبيه دون أن يحظى بمعسكرات مثالية ومباريات ودية نوعية أو غربلة لأجهزته الفنية والإدارية بل مواصلة (الحقوق الحصرية لتدريب المنتخب لأسماء بعينها دون تجديد). * نعم، تذيل مازدا ومعاونوه تصفيات آخر بطولتين كبيرتين ومع ذلك يصر الإتحاد على بقائهما بالجهاز الفني للمنتخب!! لماذا يتعمدون مواصلة الفشل دون اكتراث أو محاولة للإصلاح والتجديد وكأن منتخب هذا الوطن الحبيب بات ألعوبة لأسماء بعينها يعبثون بها كيفما اتفق. * تكرار الحديث عن إهمال صقور الجديان بات مملاً ومن ينتظر منهم بلوغ نهائيات الكان 2017 عليه أن لا يهدر وقته في إنتظار الخبر السعيد لأن كلية المنتخب الحالية وجهازيه الفني والإداري سيحققون الفوز على سيراليون (ربما) بمحض الصدفة وبعدها سنعود لمربع الهزائم الكارثية أمام ساحل العاج وسيراليون بأرضها أو أي ملعب (محايد) بسبب داء الايبولا. *الطبيعي ووفقاً للخط العام لمقالات اليوم يفترض أن نتحدث عن رفع الروح المعنوية أو نؤكد على قدرة اللاعبين على هزيمة (الظروف) وتحقيق الفوز أو تعبئة الجمهور للحضور والمؤازرة وكل تلك النقاط باتت مسلسل مكرر عند بزوغ شمس أية مشاركة رسمية للمنتخب حيث يكون العنوان الرئيسي للمشاركة هو (الإهمال) والخط العام للكتابة هو (قهر الظروف). *ومثل هذا الخط يعزز من الإهمال ويسقط الفشل عن قادة الإتحاد فالحقيقة المرة هو منتخب مهمل من قبل الدولة والوزارة والإتحاد ولا يدربه سوى مازدا واسماعيل عطا المنان وسيفوز في مباراة ويتذيل مجموعته في نهاية المطاف. *منذ أن غادرنا على يد اثيوبيا من تصفيات الكان 2013 وتصفيات الشان على يد بوروندي وتذيلنا تصفيات كأس العالم وتصفيات افريقيا فالمنتخب ياهو نفس المنتخب إذاً لا جديد يُنْتظر خلال المشاركة الحالية سوى نتائج (صدفة) وذيلية في نهاية المطاف. *حاجة أخيرة كده :: وبرضو بنقول بالتوفيق لصقور الجديان.