حرصت على متابعة لقاء المريخ وأم بدة الودي، للوقوف على المؤشرات المتعلقة بإعداد الفريق لمباراتي بلاك ليبردس الجنوب إفريقي لنصف الثاني من الموسم. * صحيح أن الفارق الذي يفصل المريخ عن أم بدة في الإمكانات المادية والفنية كبير، لكن الخصم لم يكن سهلاً، ونعتقد أن تجربة أم بدة الذي يستعد لخوض تصفيات التأهيلي المؤهل للممتاز أفادت المريخ كثيراً. * * أشرك سفاري وباسكال في قلب الدفاع، وكلف الطاهر الحاج بأداء دور الظهير الأيمن في لحظة امتلاك الكرة، والعودة للعب كمساك مع باسكال عند فقدانها. * لعب البرازيلي بموسى الزومة على الناحية اليسرى، ووضع الشغيل ورمضان عجب في محور الوسط، مع إلزام الأول باللعب أمام المدافعين، وتحرير الثاني للمساهمة في دعم الهجمة، ووضع معهم قلق كمحور ثالث. * وعلى يمين الوسط لعب ريكاردو ببلة جابر، ووضع كليتشي في المقدمة وحيداً، وكلف قائد الفريق فيصل العجب بصناعة اللعب والتقدم لمساندة كليتشي في خط الهجوم. * أشرف المدرب الفاتح النقر على قيادة أم بدة، فصنع جداراً دفاعياً سميكاً بإشراك أربعة مدافعين وخمسة لاعبي وسط، واهتم بإغلاق الطرفين، وضغط على لاعبي الوسط، ووضع كليتشي في كماشة دفاعية قوية، حرمه بها من التسجيل. * نتفهم الدواعي التي جعلت النقر يشيد بأداء فرقة المريخ، لأن الأحمر قدم مستوىً جيداً، قياساً بقصر فترة الإعداد، ونوّع طلعاته من العمق والطرفين، وقلّص أخطاء التمرير إلى الحد الأدنى. * أوضحت مباراة المريخ وأم بدة ارتفاع اللياقة البدنية للاعبي الأحمر. * وأشارت إلى اكتمال شفاء سفاري الذي ظهر بمستوى جيد. * وكما ذكر النقر فقد أضاف رمضان عجب والطاهر الحاج الكثير لفريق المريخ. * صنع الطاهر الهدف الأول لرمضان عجب، ولعب بهدوء وثقة، وأدى الدور المطلوب منه في قلب الدفاع والطرف اليمين بطريقة متميزة، ولم نرصد له أي خطأ في التمرير. * ومع أن بلة لعب على يمين الوسط بدلاً من وظيفته المعتادة كظهير أيسر إلا أنه أدى المطلوب منه، وكان الأوفر حركةً والأكثر نشاطاً في الجانب الهجومي، مع موسى الزومة الذي أشعل الناحية اليسرى بالحركة، وسجل هدفاً جميلاً، مع أنه افتقد دقة العكسيات كالمعتاد. * وهذا عيب قديم في موسى، لم يفلح في التخلص منه، ولم ينجح كل من تعاقبوا على تدريبه في معالجته. * سجل المريخ أربعة أهداف ملعوبة، نالها رمضان عجب وموسى الزومة وفيصل العجب وأديكو، واستقبلت شباكه هدفاً من ركلة جزاء ارتكبها سعيد مصطفى بإهمالٍ لا يتناسب مع سنوات خبرته في الملاعب. * حرس مرمى المريخ يس، ولم يتعرض لأي اختبار جدي طيلة زمن اللقاء. * برز من المريخ موسى الزومة وبلة والثنائي الجديد الطاهر الحاج ورمضان عجب، بالإضافة إلى فيصل عجب الذي صنع هدفاً ونال آخراً بطريقة المرجيحة الشهيرة. * شكل المريخ أمام أم بدة أوحى بمؤشرات إيجابية، مع ضرورة مراعاة فروق المستوى بين الفريقين. ملعب المريخ * أثار المظهر الرث الذي ظهر به ملعب المريخ حنق كل من تابعوا المباراة، ودعا رئيس النادي جمال الوالي إلى استدعاء المسؤولين عنه أثناء الحصة الثانية لمساءلتهم حول عدم عنايتهم بالنجيل. * بدت أرضية الملعب مصفرة، وامتلأت بالمطبات، وتسببت في تعثر بعض اللاعبين، خاصةً في الناحية الشمالية الغربية للملعب. * ظل النشاط متوقفاً لأكثر من شهر، ولم يشغل المسؤولون عن الإستاد أنفسهم بالسعي إلى تهيئته للنصف الثاني من الموسم. * وهذا هو عين ما حدث في مطلع الموسم الحالي. * سألنا عن الأخ كمال دحية مدير الإساد فعلمنا أنه موجود في القاهرة منذ فترة. * لن نقول إن غيابه تسبب في تخريب الأرضية، لأنه كان موجوداً في مطلع الموسم الحالي وظهر الملعب بنفس درجة السوء. * مصيبة ملعب المريخ أن المجلس لا يلتزم بدفع مستحقات الشركات التي يتعاقد معها لتجهيز النجيل، لذلك تعددت الجهات المشرفة على الملعب في الفترة الأخيرة. * أرضية الملعب الحالية تشكل خطراً كبيراً على لاعبي المريخ، عليه نتوقع من دائرة الكرة البحث عن ملعب آخر يستضيف تدريبات الفريق إلى حين الفراغ من تهيئة نجيل الرد كاسل. * حسناً فعل رئيس المريخ وهو يأمر بإغلاق الإستاد لتجهيزه لمباراة بلاك ليبردس. آخر الحقائق * حرصت على متابعة أداء سفاري تحديداً، وقد ظهر هادئاً وواثقاً من نفسه، وركض بلا عناء، وأكد شفاءه من الإصابة. * سينافس سفاري البرازيلي إيدير ليما، وسيكون مهدداً بالجلوس على الدكة ما لم يقدم أفضل ما عنده. * اختفاء ظاهرة التمرير الخاطئ جعلنا نشعر بالارتياح. * بلة مميز في يمين الوسط، ما قلل من نسبة احتفاظه بالكرة وتخلى عن المراوغة غير المجدية. * ليس صحيحاً أن ريكاردو لعب بطريقة (2:5:3) بل اتبع نهجاً مختلطاً بينها و(2:4:4). * طريقة مرنة تمنح المريخ ميزة التفوق العددي في خط الوسط، وتؤمن الدفاع. * كتب الزميل حسن حمد رئيس تحرير صحيفة المريخ عن الظروف التي مرت بها الصحيفة والإنجازات التي حققتها في الفترة السابقة. * استمرار أشرف الإصدارات في الصدور وسط الأنواء التي واجهتها صناعة الصحافة السودانية مؤخراً يعتبر في حد ذاته إنجاز. * فاق سعر طن الورق سبعة آلاف جنيه، فتعثرت العديد من الصحف ودخلت في ديون كبيرة واضطر بعضها إلى التوقف عن الصدور. * وإذا تواصل الارتفاع الجنوني في أسعار الورق تبعاً لارتفاع أسعار العملات الصعبة فستتوقف العديد من الصحف عن الصدور. * وعلى الرغم من المصاعب التي تواجه الصحافة كصناعة إلا أننا مصرون على إعادة صحيفة (السوبر) إلى الصدور بحُلة جديدة بعد أيام من الآن. * (حُلّة) وليس (حَلّّة) يا الرشيد! * نكتب هذا المقال قبل انتهاء اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العام، ونرجو أن يكون قد تعامل مع تداعيات قضية (مساوي قيت) بطريقة مسؤولة. * دفع الهلال ملياراً لمهند فدخل المعز ومساوي الغابة، وطالبا بمستحقاتهما المتأخرة كاملة. * وقبلهما رفض ولدنا المعلم عمر بخيت إعادة قيده ما لم يتسلم نفس المبلغ الذي ناله مهند. * زعم الزميل معتصم محمود أن أهل توتي غاضبون بسبب إقدام الزميل مأمون أبو شيبة على إطلاق لقب (توتي) على لاعب المريخ الجديد الطاهر الحاج، وقال إن توتي هلالية وقدمت للهلال الكابتن أمين زكي! * يا معتصم ركز معانا شوية! * أطلق أبو شيبة على الطاهر لقب (تويتي) وليس توتي! * وتويتي شخصية كارتونية شهيرة، لطائر كناري أصفر اللون، يخلو بدنه من الريش إلا قليلاً! * يبدو أن معتصم لا يعرف (تويتي) ولم يشاهد أفلام الكارتون لأن التلفزيون لم يكن قد دخل السودان بعد عندما عاش معتصم طفولته في ثلاثينيات القرن الماضي! * خلي نظارة القراية قريبة.. تويتي وليس توتي يا جدو معتصم! * عمو أبو شيبة أكثر مواكبة من جدو معتصم، لكن اللقب لم يحظَ بقبول الصفوة لأنه يحوي بعض الحنكشة! * أما عمو الرشيد فما زال يكتب عن حلل الكوارع التي زعم أنها كانت تعد داخل نادي الهلال سابقاً! * علمنا أمس أن معتصم هو الذي ابتكر مقترح المقر البديل لنادي الهلال في الضواحي وطرف المداين، وأن الرشيد شفط المقترح ونشره من دون استئذان! * ومع تواتر الأنباء التي تتحدث عن تواتر أعمال العنف في مالي نرشح عمو خلف الله أبو منذر لمرافقة بعثة الهلال إلى باماكو! * الحي الله والدايم الله يا خلف الله! * راهن قطب المريخ عصام طلب على لاعب جديد في فريق شباب المريخ اسمه (زردية) وقال إنه سيصبح من أميز المهاجمين في السودان! * ذكر طلب أنهم ضموا تسعة لاعبين جديد لفريق الشباب الأحمر، وراهن على نجاحهم. * نتمنى النجاح لزردية، ونرجو أن يتولى طلب دعم فريق الناشئين الأحمر بمفك وصامولة ومفتاح عجل! * آخر خبر: سكواها أكثر تسيباً من سادومبا مع أنه قبض مستحقاته كاملة!