أيام.. بل هي ساعات بلغة الحساب وتنطلق صافرة البداية للأسبوع الأولمبي للشباب والذي يشارك فيه أكثر من ثمانمائة من الشباب سن 16-19 من كل ولايات السودان ويأتي هذا الأسبوع برعاية السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية، وكانت اللجنة الأولمبية قد نظمت الأسبوع الأول للناشئين بمبادرة من السيد رئيس الجمهورية. ويأتي أسبوع الشباب مختلفاً حيث أنه يتزامن مع قرار اللجنة الأولمبية الدولية ولأول في تاريخ الأولمبياد وهي تعلن عن تنظيم أولمبياد للشباب تحدد لانطلاقة أول دورة له عام 2014 ببكين مما أكسب هذا الأسبوع أهمية قصوى حيث يتيح الفرصة لكل الولايات أن تتقدم الصفوف لتكتشف ما تتمتع به الولاية من مواهب يمكن برعايتها أن ترفع راية الولاية في بكين ولتسجل اسمها في أول أولمبياد للشباب باسم السودان. ولهذا فإن اللجنة الأولمبية حرصت هذه المرة على وضع خارطة طريق فنية حتى لا يخرج الأسبوع عن مضمونة مما يتطلب الالتزام بسن الشباب كما يحتم على الولايات أن تدقق في اختيار الأنشطة التي تشارك فيها وفق الفرص المتاحة لها لتحجز مكاناً في بكين القادمة خلال سنتين. هذا الأسبوع يختلف عن أسبوع الناشئين حيث أن دافع الولايات في أن تنفتح أمامها أبواب بكين سوف تكون أكثر حرصاً في التقيد بالأعمار حتى لا تضيع فرصة المشاركة في بكين من الذين يتنمتعون بمواهب تؤهلهم لذلك إذا ما وجدوا الرعاية وهو ما يدفع بالولايات لتكون أحرص على الالتزام بالمرحلة السنية المطلوبة. وهو ما أثبتته تسمية الوفود حتى اليوم. وقد ساعد اللقاء الذي جمع وزراء الرياضة بالولايات بدعوة من الوزارة الاتحادية بالخرطوم في أن يحقق الفهم المشترك لأهمية الالتزام من جهة بالسن ولمراعاة التدقيق في اختيار الأنشطة التي تشارك بها من التي تملك الفرص الأوسع في تحقيق حلم الولايات في أن ترفع راية الولاية والسودان في أولمبياد بكين وتبع ذلك اللقاء الذي ضم مدراء الرياضة الذي صب في نفس الاتجاه ومثل هذا التنسيق يشهده السودان لأول مرة. هكذا كانت معالم الطريق هذه المرة أكثر وضوحاً بقناعة كل الأطراف المعنية ولكم نأسف إذا حالت مشكلة الترحيل دون مشاركة بعض الولايات خاصة من المناطق إلى تعتمد على الطيران ويا حليل الخطوط السودانية التي كان أقل ما تقدمه التكفل بترحيل المناطق النائية والتي نرى أنها أكثر حوجة لمثل هذا الأسبوع ودعونا نأمل ألا يقف الترحيل في وجه أي ولاية. سبعة عشر ولاية تشارك في أربعة عشر لعبة هي التي اعتمدت حتى الآن منها عشرة ألعاب فردية وهي التي تشكل مساحة أكبر وأقل تكلفة مؤهلة لأن ترفع راية السودان في المحافل الدولية. بجانب هذا فإن الأسبوع الأولمبي يحقق الكثير من المكاسب في رفع الثقافة الأولمبية التي تدعو للسلام والتعايش وتجمع أبناء مناطق تعاني من الاحتقان السياسي وتجمع شبابها في مكان واحد هو الهدف الأول والأكبر لتنظيم مثل هذا الأسبوع فهو الهدف الاستراتيجي الأكبر في حد ذاته كما في الأولمبياد الأكبر وكما يدعو له الميثاق الأولمبي الدولي. لهذا فإن الثاني والعشرين من هذا الشهر ومن نادي الأسرة عندما تنطلق صافرة البداية يبدأ التاريخ في تسجيل هذا الحدث الذي لن ينسى ويا لها من روعة أن يتزامن اليوم الختامي للأسبوع مع اليوم الأولمبي العالمي اليوم الذي تسمو فيه روح الإخاء والتعايش. دعونا نأمل أن يكون الأسبوع بداية إعداد مؤسس لأولمبياد الشباب 2014 ول2016 فقد سئمنا العمل العشوائي وغياب التخطيط وليكن هذا الأسبوع ومراحله السنية ضربة بداية لعمل جديد مؤسس والواجب هنا يقع أولاً وثانياً على الدولة وبإذن الله يعلن رسمياً عن الأسبوع في المؤتمر الصحفي الذي تعقده اللجنة الأولمبية ظهر الأربعاء (غداً) إعلاناً بضربة البداية. خارج النص: أندية الممتاز دوشة عند اللزوم واجتماعات (رغوة صابون) والعيار الما بصيب يدوش وهذا ما ظللنا نعايشه لعقد من الزمان فهل سنشهد هذه المرة كتلة أم ------------