* تحدث مدرب فريق مولودية شباب العلمة الجزائري شريف حجار بشجاعة وصراحة مؤكداً إن فريق المريخ حقق الفوز عليهم عن جدارة واستحقاق وأشاد بمستوى المريخ مشيراً إلى إنه فريق كبير، وقال إن فرقة المريخ ظهرت مكتملة وجاهزة فنياً وبدنياً، بعكس فريقهم الذي لم يكن في كامل جاهزيته ففترة إعدادهم لم تتجاوز الأسبوع، وقد بدأ إعدادهم متأخراً عشرة أيام عقب انتهاء الدوري في الجزائر كما إنهم افتقدوا عدداً من اللاعبين منهم ثلاثة مدافعين.. وتوقع أن يظهر فريقه بشكل أفضل بكثير في المباريات التالية.. * وعن التحكيم قال شريف حجار إن التحكيم لم يكن له دور في النتيجة ولكنه عاتب الحكم قائلاً إنه قسى على لاعبهم عادل نعمان في الإنذارين والإقصاء.. وعن مباراة وفاق سطيف واتحاد العاصمة ذكر إن وفاق سطيف هو الطرف الأقوى والمرشح للفوز، ولكنه يتمناها تعادلية لترتفع حظوظهم في المنافسة. * هذا هو حديث المدير الفني لخصم المريخ مولودية العلمة الذي اعترف بقوة وتفوق المريخ وتحدث بصراحة ومنطق.. وقارنوا بينه وبين ما كتبته أقلام هلالية سخرت من فريق المريخ ولاعبيه، ووصفت خصمه بفريق الدرجة الثانية ولاعبيه (بالسواسيو).. وشن أحد الكتاب هجوماً عنيفاً على نجم المريخ بكري بوعقرب ونعته بأقظع الألفاظ لمجرد قيادته للمريخ إلى الفوز.. وكاتب مرموق قال إن الحكم انحاز للمريخ بذكاء وهو يحتسب (ركنيات ورميات تماس).. علماً إن الركنيات ورميات التماس من اختصاص المساعدين وليس الحكم!! * كتاب الهلال الذين انتظروا حتى الفجر ليكتبوا أعمدتهم كي يستخفوا بالمريخ ويسخروا من لاعبيه، لم نجد فيهم أي كاتب يشيد بالمريخ والفوز الذي تحقق للسودان مما يكشف مدى الحقد والكراهية تجاه منافسهم المريخ، فالحقد والكراهية قتلا فيهم وطنيتهم ومصداقيتهم.. وهم أصلاً انتظروا حتى الفجر ترقباً لنتيجة سيئة للمريخ ليمارسوا هوايتهم في التندر والسخرية ولكن خاب فألهم بأمر العقرب والحمد لله. * نعود للمباراة فمنذ بدايتها وضح إن فريق العلمة ليس سهلاً، حيث مارس أفراده أسلوب الضغط السريع على لاعبي المريخ.. وعند امتلاكهم للكرة يتقدمون سريعاً ويستغلون الفراغات ووضح ذلك من قيادتهم لأكثر من هجمة عن طريق الجناح الأيمن مستغلين الفراغ خلف مصعب بن عمير. * ومع هذا الثبات الجزائري جاءت الدقيقة السابعة لتفجر الفرح الأحمر، إثر طلعة لبكري بوعقرب من الجناح الأيمن وإرساله لعرضية مباغتة داخل الصندوق غالطت المدافع عادل نعمان لتتحول في قدمه اليسرى للمرمى.. هدف أشعل المدرجات الحمراء وزرع الثقة في نفوس لاعبي المريخ. * رغم الهدف المبكر لم يستسلم الجزائري فقد واصل فرض أسلوبه الذي بدأ به المباراة.. ولم يكن الحكم الزامبي منصفاً وهو يتجاهل مخالفة عنيفة ارتكبت مع العاجي ديديه عند دائرة منطقة الجزاء. * في الدقيقة 17 أهدر جابسون السالمون فرصة محققة، عندما تلقى تمريرة بوعقرب البينية ليجد نفسه (هو والقون) ولكن مضايقة الحارس له جعلته يتلكأ في التسديد ومرر متأخراً لديديه والذي سارع بتسديد كرة أرضية على جسم الحارس.. وكلاهما ديديه وجابسون افتقدا الخيال التهديفي قبل التسديد فكان يمكن لجابسون التخلص من الحارس بارجاع الكرة بسرعة للخلف وارسالها أرضية جوار القائم.. وأيضاً كان يمكن لديديه ارسال الكرة هوائية للمقص البعيد بدلاً عن التسديد الأرضي جهة الحارس. * وضاعت فرصة أخرى للمريخ من رصاصة فرانسيس الكوفي من خارج منطقة الجزاء وهو مندفعاً من الوسط ولكن الكرة مرت كالشهاب جوار القائم.. * وبعد فرصة الكوفي بدقيقة واحدة وإثر طلعة لبوعقرب من الجناح الأيسر يجذبه عادل نعمان من الفانلة ليتلقى المدافع بطاقة صفراء. * وتضيع فرصة أخرى للمريخ إثر ركنية ترتد ساقطة من الحارس وديديه يسدد مرة أخرى على الأجسام.. * وتتكسر هجمات المريخ أمام الدفاع الجزائري، ويقود العلمة هجمة خطيرة في الدقيقة 36 وسط توهان دفاع المريخ تنتهي بتسديدة قوية جوار القائم للآوت، وربنا ستر. * وفي الدقيقة 38 يرد الكوفي بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ترتد من الحارس ويشتتها دفاع البابية لركنية.. * بوعقرب يحاول اللحاق بالكرة داخل منطقة الجزاء يتعرض للدفع والاسقاط (مخالفة جزاء) تجاهلها الحكم الزامبي!! * هجمة خطيرة للبابية في الدقيقة 41 وحالة انفراد وتدخل سريع ودقيق لجمال بلسالم يؤمن الموقف، وربنا ستر. * في الدقيقة 43 يسدد أحمد بن ضفر قذيفة خادعة من خارج منطقة الجزاء ترتد من مقص المرمى لديديه والذي كالعادة يفتقد للخيال التهديفي ويسدد مباشرة على جسم الحارس.. فرصة محققة ضاعت. * في الحصة الثانية وإثر ركنية يجد الكوفي نفسه داخل منطقة الجزاء يسدد بدون تركيز فوق العارضة.. * يظهر المريخ تراجعاً ويعتمد على الإرسال الطويل لبكري ولكن الدفاع الجزائري اصطاد كل الكرات الطويلة.. * في الدقيقة 57 يمرر أحمد بن ضفر لديديه في الجهة البعيدة والذي يتوغل داخل المنطقة وبكل أريحية يمرر للعقرب المتمركز بدون تغطية، يستلم الكرة ويقذفها قنبلة في مقص المرمى محرزاً هدف الأمان ومفجراً براكين الفرح في الاستاد، مع (احتفال عقربي) مثير قتل الشامتين غيظاً وكمداً.. * بوعقرب يواصل انطلاقاته المرعبة وفي احداها يرغم المدافع المنكود الحظ عادل نعمان على إعاقته قبل الانفراد، لينال نعمان البطاقة الصفراء الثانية ويخرج من الملعب.. * عند الدقيقة 80 يجمد لاعبو المريخ الكرة ويتبادلونها لفترة طويلة كادت تختتم بهدف لديديه الذي ضاعت منه الفرصة إثر تمريرة بوعقرب. * وهدف ضائع آخر لبوعقرب الذي تعثر أمام المرمى لتعبره الكرة العرضية الخطيرة. * وهدف ضائع ثالث لراجي بلعاطي الذي سدد من داخل الصندوق وخرجت الكرة ركنية. * في الدقيقة 93 ضاعت آخر فرصة لراجي بلعاطي، عندما مرر بوعقرب لعبده الجابر والذي مرر لراجي داخل الصندوق في نفس نقطة تسديد الهدف الثاني لبوعقرب، ولكن بلعاطي سدد الكرة بقوة جوار القائم في الآوت.. مما يعني إنه يحتاج لتقوية العضلات كي يسدد بقوة في المليان على طريقة بوعقرب!! * اكتفاء المريخ بالهدفين ولجوء اللعيبة لتجميد الكرة والاحتفاظ بها عبر التمريرات وجد انتقادات على أساس احتمال الفصل بفارق الأهداف عند تحديد الصاعدين لنصف النهائي. * بينما رأى البعض إن الفوز بنتيجة هدفين أمر جيد فالفوز بنتيجة كاسحة قد يجلب العين أو يملأ نفوس اللاعبين غروراً.. زمن إضافي * كلما حقق بكري بوعقرب نجاحات كلما نشطت خفافيش الظلام لضرب اللاعب والمريخ، فخذوا حذركم.. * لجنة الاستئنافات هل لا زالت تصر على إعادة مباراة الأمل لإجبار المريخ على الانسحاب ونسف الموسم.. لا يهم نحن جاهزون للمواجهة والحريق.. لا نامت أعين الجبناء..