*لا أعتقد أن التتويج بالبطولات الأفريقية حلم سهل المنال أو غاية بإمكانها أن تتحقق بسهولة ويسر ليس لأننا نفتقر لمقومات ذلك التتويج أو لأننا نسلّم بضعفنا ونؤمن بهزيمتنا. *فطالما أن هناك داء سرطاني متفشّي في جسد الكرة الأفريقية يصعب علاجه ويستحيل بتره وأضحى طاعون متمدد من عصر لآخر فعلى الجميع أن يسلّم بتلك الوقائع ويجمّد أحلامه وآماله وطموحاته في ثلاجة تحت أقصى الدرجات الدنيا حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا . *قذارة التحكيم الافريقي فاحت رائحته النتنة وبات الجميع يستنشق تحلل جثث ضميره المتعفّنة التي أزكمت أنوف العديد من الأندية وجماهيرها من أقصى جغرافياتها المكانية ويا له من فساد مقزز لا يستحي من يتقاضون مقابله أموالاً طائلة ولا يستترون من أفعالهم القبيحة أمام الجميع. *نعم، لم يقدّم المريخ ما يرضي طموحات قاعدته العريضة أمام إتحاد العاصمة الجزائري في الجولة الثانية من دوري مجموعات أبطال افريقيا وظهر بمستوى ضعيف خلال (70) دقيقة ولكن جل ذلك لا يعني التغاضي عن ظاهرة فساد التحكيم الافريقي والذي أضحى المتحكّم الأول في نتائج المباريات وتغيير وجهة العديد من البطولات. *أعدنا الهدف الذي أحرزه شيبون مائة مرّة وحاولنا التماس العذر لرجل الراية (المرتشي) بمظان أن الكرة أخذت دورتها خارج الخط ولكن عقب عدد من الإعادات وبمتابعة بطيئة (لظل) الكرة داخل الملعب لم نجد ما يقود لإلغاء الهدف الصحيح بكل تلك البجاحة من قبل مساعد الحكم الأول. *تمركز الحكم المساعد لا يسمح له على الإطلاق بإصدار الحكم على دوران الكرة خارج الملعب لأنه كان يقف على بعد أكثر من متر من خط المرمى فكيف شاهد الحكم المرتشي حركة دوران الكرة خارج الخط؟ *للأسف الشديد انضم المريخ لضحايا التحكيم الافريقي الفاسد المتعفّن ونرجو أن يكون (قادة الكاف) قد اطلّعوا على إكتمال فصول مؤامرة أمس الأول القذرة بعد أن اختاروا طاقم تحكيم (مرتشي) كامتداد طبيعي للعبث الداخلي على صعيد بطولة الممتاز. *تلك 50% أما الخمسين الأخرى فسببها المدير الفني غارزيتو الذي يجب أن يضع في الإعتبار بأن لكل فوله (كيّال) وأن العناصر التي انتصرت على العلمة ليس بالضرورة أن تصمد أمام إتحاد العاصمة وفقاً لقراءات مسبقة وتحليل دقيق. *كيّالو إتحاد العاصمة أسرهم غارزيتو على مقاعد البدلاء وتفاجأ مثله مثلنا بمستويات ضعيفة جداً لكل من ضفر وأيمن سعيد وديديه وراجي وحتى عمر بخيت وتفرّج على العبث الذي كان يمارسه الخماسي حتى وقت متأخّر من اللقاء. *أكثر من شوط ونصف والمريخ عاجز عن الإستحواذ على الكرة وغير قادر على خلق أي فرصة أو تنظيم أية هجمة لأن الملامح الفنية الرئيسية خلال الفترة المذكورة كانت مبنية على نهج (التطفيش) والمخارجة من الكرة وغياب الجرأة. *عشرون دقيقة دخلت فيها عناصر الاستحواذ والنزعة الهجومية (شيبون – كوفي – اوكرا) فانقلب حال المريخ رأساً على عقب وتابعنا عدداً من الركنيات وصنع المريخ أكثر من فرصة مواتية للتسجيل وهدد مرمى إتحاد العاصمة من الكرات الثابتة عن طريق أوكرا وكوفي الذي أتقن تنفيذ الضربات الركنية والتي نتج من احداها هدف شرعي وصحيح مائة بالمائة إلا في نظر رجل الراية (المرتشي). *على غارزيتو أن يعيد النظر في توليفة الوسط التي سجلت فشلاً ذريعاً خلال (70) دقيقة في بناء هجمة واحدة صحيحة او تمرير الكرة لأكثر من خمس تمريرات فثبات التشكيل أمر جيّد ولكن لكل فولة كيّال ومن تفوقوا على العلمة ليس بالضرورة أن يفككوا الإتحاد !! *حاجة أخيرة كده :: معقولة من لجنة (صلاح) إلى لجنة (مجدي)؟!