* تعرض المريخ لظلم يهد الجبال أمام وفاق سطيف من حكم المباراة ومساعده الثاني. * أثر حكام مالي على نتيجة المباراة، وقلبوها رأساً على عقب، وحرموا المريخ من نقطة مستحقة. * لكن الثابت أن المريخ لم يقدم المستوى المطلوب في المباراة المذكورة، وأن أداءه فيها أتى دون المستوى المطلوب بكثير. * الحصة الأولى للنسيان. * استغرق الفريق 65 دقيقة ليدخل أجواء المباراة، ولم يتحرر إلا بعد أن اهتزت شباكه بهدف وأقدم غارزيتو على تنشيط الشق الهجومي بإدخال أوكراه وشيبون وكوفي. * (فريقي لم يكن جيداً).. تلك العبارة صدرت عن الفرنسي دييغو غارزيتو في حديث أدلى به للصدى، ولخص بها مردود الأحمر في لقائه مع اتحاد العاصمة. * المريخ كان بعيداً عن الإجادة، لأنه بالغ في الحذر الدفاعي لأكثر من ستين دقيقة، ولم نر له أي مبادرات هجومية تمكنه من تشكيل أي خطورة على مرمى الخصوم حتى اهتزت شباكه بهدف متوقع. * صحيح أن لاعبي اتحاد العاصمة مارسوا ضغطاً شديداً على لاعبي المريخ في منتصف الملعب الأحمر منذ بداية اللقاء، إلا أن النهج الذي اتبعه المريخ في الشوط الأول سهل مهمة الخصوم. * تراجع لاعبو المريخ إلى منطقتهم منذ البداية، ولعبوا بتشنجٍ شديد، وتحفظ غير مبرر، فمنحوا المستضيف فرصة لا يحلم بها للسيطرة على منتصف الملعب. * شاهدنا العديد من التمريرات الخاطئة، وإصراراً غريباً على اللجوء إلى اللعب الطويل لبكري المدينة المعزول وسط أربعة مدافعين، مع فشل تام في الاحتفاظ بالكرة طيلة الحصة الأولى. * أخفق ديديه في تنشيط الناحية اليسرى، ولعب راجي خلف بكري ولم يفعل شيئاً لينشط الناحية اليمنى، وتاه ضفر مثلما فعل في كل المباريات الأخيرة، وتسبب ذلك في شل خطورة المريخ وحجب طلعات الهجومية. * المريخ لم يسدد أي كرة بين أخشاب المرمى طيلة الحصة الأولى. * بل إن الأحمر لم يقترب من مرمى اتحاد العاصمة إلا بعد مرور قرابة سبعين دقيقة، وبفضل عناية الله نجت شباك المريخ من الاهتزاز في ثلاث مناسبات. * التحفظ الذي لعب به المريخ لم يكن مبرراً، ولا مطلوباً، لأنه أفضل من خصمه في كل الخطوط. * لم يكن هناك ما يستدعي المبالغة في الحذر الدفاعي، ولا التوتر الذي أدى به لاعبو المريخ الحصة الأولى. * تسبب عدم تركيز المصري أيمن سعيد وتواضع أداء الإيفواري ديديه وسوء حالة ضفر في إضعاف مردود خط وسط المريخ، وسهل سيطرة اتحاد العاصمة على منطقة المناورة. * حديث غارزيتو عن تأثير الصيام على أداء اللاعبين لا يبرر سوء الأداء في الحصة الأولى * مشكلة المريخ أمام اتحاد العاصمة لم تكن بدنية، مع تقديرنا التام للتأثير السلبي لموعد المباراة على اللاعبين، لا سيما وأنها بدأت بعد ساعتين فقط من موعد الإفطار. * لاعبو المريخ قدموا مردوداً بدنياً جيداً في المباراة، وسيطروا على أواخرها، عندما تحرروا من النهج الدفاعي الذي بدأوا به اللقاء، وتقدموا هجوماً وضغطوا حتى سجلوا هدف المعادلة وألغاه الحكم ومساعده. * من المهم أن يستفيد غارزيتو من درس المباراة السابقة في لقائه المقبل مع الوفاق. * الخندقة لا تجدي. * الأسلوب الدفاعي المحض يسهل مهمة الخصم. * دور المجموعات يلعب بحسابات النقاط، وإذا أراد المريخ أن يتأهل إلى نصف النهائي فعليه أن يلعب بشجاعة، ويبحث عن الفوز على وفاق سطيف والعلمة في الجزائر. * شاهدنا مباراة الفريقين يوم أمس الأول. * سنعيد ونكرر ما كتبناه قبل مباراة اتحاد العاصمة، ونقول إن فريقي الوفاق والعلمة لا يمتلكان مقومات التفوق على المريخ، وأن الأحمر يستطيع أن يهزمهما في الجزائر إذا لعب للفوز. * تفوق المريخ على اتحاد العاصمة في الجزء الأخير من المباراة سببه أن لياقة وتحضيرات لاعبي المريخ أفضل من لياقة وتحضيرات الاتحاد. * هذا الأمر سيتكرر في مباراة الزعيم مع السطايفة، ويجب استغلاله لخطف نقاط المباراة. * لا ندعو إلى الاندفاع هجوماً بلا تروٍ في المباراة المقبلة. * ولن نحض غارزيتو على إهمال الجوانب الدفاعية أمام السطايفة، بل نطالبه بأن يلعب بتوازن، ولا يهمل النواحي الهجومية إذا أراد الفوز. * وفاق سطيف الحالي ليس وفاق الموسم الماضي، والفوز عليه في الجزائر ممكن ومطلوب. آخر الحقائق * كل ما ذكرناه لا ينفي حقيقة أن المريخ كان يستحق الخروج بنقطة لولا انحياز الحكام الماليين. * كشر المريخ عن أنيابه في الجزء الأخير، وضغط الاتحاد بلا رأفة. * عادل النتيجة وخرج مهزوماً لأن مباريات بطولات الكاف لا تلعب داخل الملعب وحده. * فوز السطايفة على العلمة أسعدنا. * سيلعب المريخ مع شباب العلمة في الجولة قبل الأخيرة. * إذا استمرت المعطيات الحالية فسيدخل العلمة المباراة المذكورة وهو فاقد لآمال التأهل. * ذلك من شأنه أن يسهل مهمة الزعيم في الإجهاز عليه. * نعول على العداء المستفحل بين السطايفة والعلمة لتجاوز احتمالات التواطؤ في الجولة الأخيرة. * في الجولة المذكورة سيلعب المريخ مع اتحاد العاصمة في البقعة. * يومها لن يجد الاتحاد حكماً مرتشياً يقيه من الخسارة. * سيكون بمقدور المريخ أن يسحقه بلا رحمة ويتفوق عليه بالمواجهات المباشرة. * حتى الوفاق لن يقوى على مقارعة الزعيم في لقاء الرد كاسل. * من الأهمية بمكان ألا يكتفي المريخ بثلاث نقاط من المباريات الثلاث الأولى. * على غارزيتو أن يجتهد لتجاوز ظاهرة الخسائر المستمرة في المباريات التي يخوضها المريخ خارج أرضه. * الزعيم يمتلك كل مقومات التفوق أينما لعب. * لاعبو المريخ لن يفطروا يا غارزيتو. * وهم قادرون على تحقيق الفوز حتى ولو لعبوا صائمين. * لم أستغرب الفتوى التي أطلقها الحكم الدولي السابق الطاهر محمد عثمان وشكك بها في صحة هدف شيبون. * انتماء الطاهر معروف. * من قبل شارك في إدارة مباراة للقمة بين المريخ والهلال وكان مساعداً للحكم الدولي السر محمد علي الذي احتسب ركلة جزاء للمريخ بسبب اعتداء حارس الهلال على احد مهاجمي المريخ. * احتج لاعبو الهلال على الركلة فدخل الطاهر الملعب وهمس في أذن السر طالباً تحويل ركلة الجزاء إلى ضربة حرة مباشر خارج منطقة الجزاء.. وقد كان. * المريخ قادر على هزيمة الاتحاد والعلمة في الجزائر. * أما في البقعة فالسلخ حاصل، والضرب متوقع. * الداخل إليها مفقود. * المريخ أفضل فرق دوري الأبطال وعليه أن يلعب للفوز في كل المباريات. * وفاق سطيف فقد معظم مصادر قوته، لذلك يجب على غارزيتو أن يسعى للفوز عليه في عقر داره. * فريق السطايفة الحالي مجرد شبح للذي ظفر بلقب دوري أبطال إفريقيا في العام المنصرم. * باع معظم لاعبيه المميزين، وفاز على العلمة بضربة حظ. * النتيجة العادلة للمباراة خسارة الوفاق بثلاثة أهداف نظيفة. * حتى هدف الفوز سجله حارس العلمة في نفسه. * نهنئ الأهلة بفوزهم على حمام سموحة المصري الذي نجا من الهبوط إلى الثانية بصعوبة. * لو استثمر لاعبو المغرب التطواني الفرص السهلة التي لاحت لهم لهزموا سموحة بخمسة أهداف نظيفة في الحصة الأولى وحدها. * إذا تأهل المريخ من مجموعته فسيكون طريقه إلى النهائي مفروشاً بالورود لأن المجموعة الأخرى تزخر بالقبور والحمام الميت! * لأول مرة في حياتي أشاهد لاعباً يسدد الكرة بقدمه اليمنى ويسجل باليسرى!! * المريخ أفضل فرق دوري الأبطال بلا جدال وإذا أهدر الفرصة الحالية فلن يحصل عليها بسهولة مستقبلاً. * آخر خبر: أنا طمعان في العودة بست نقاط من الجزائر!