*مازالت الغصّة تعترض الحلوق وتعتصرنا مرارات الألم جرّاء الظلم الجائر الذي تعرّض له المريخ في مباراته الثانية أمام إتحاد العاصمة الجزائري في دوري أبطال افريقيا بعد أن نقض الحكم المساعد هدفاً أوضح من شمس أبريل دون ابداء أية مبررات مقنعة ليتواصل مد الفساد الأفريقي على صعيد كرة القدم. *ولكن علينا التوقف عن البكاء على اللبن المسكوب وإدارة المرحلة القادمة بحنكة إدارية وإحترافية بعيداً عن (التصريحات الفضفاضة) و (الهوشة اللحظية) ورفع مذكرة شديدة اللهجة للإتحاد الافريقي لكرة القدم (وهى خطوة كان من المفترض أن تعقب خبر تعيين الطاقم المالي مباشرة) وتوضيح كل ما تعرّض له الأحمر في لقاء إتحاد العاصمة الجزائري. *الإحتجاج المذكور نعلم أنه لن يغيّر من نتيجة المباراة ولن يعتمد هدف الأبنوسي شيبون المنقوض ولكنه سيمثّل وسيلة ضغط لمقبل المباريات وسيحذر الكاف من التمادي في ظلم المريخ ومحاباة الأندية الجزائرية بأرضها خطباً لود رئيس الإتحاد الجزائري ( محمد راوراوة) صاحب النفوذ الكبير بالكاف وبمساعدة سودانية خالصة تتمثّل في رئيس لجنة الحكام بالكاف (مجدي شمس الدين). *على إدارة المريخ أن تضغط في كل الإتجاهات وتروج للظلم الذي تعرّض له الفريق حتى تضمن على الأقل تحكيماً نزيهاً في مباراتي وفاق سطيف ومولودية العلمة. *المرحلة القادمة لا تقتصر على الشق الإداري فقط بل تحتاج لتجويد الشق الفني أيضاً فتصريحات الفرنسي غارزيتو الأخيرة التي أعقبت اللقاء حالفها الصواب وافتقدت للحجة والمنطق وفقاً لأحداث التسعين دقيقة. *قال غارزيتو بأنه الجهة الوحيدة التي تحدد من يشارك ومن لا يشارك وأضاف أن الدفع بأوكرا وكوفي منذ البداية لم يكن سيضمن له الفوز وفقاً لاستراتيجيته التي وضعها قبل المباراة والتي بنيت على (حشد) خمسة لاعبين في الوسط دون أن يفتح الله عليهم بتنظيم هجمة واحدة صحيحة طيلة سبعين دقيقة !! *نعم لغارزيتو كامل الصلاحية في خياراته ولكن عليه أن يتنازل قليلاً عن (التعنّت) ونشاف الرأس الذي يحلل به خسارة فريقه والتحلّي بقليل من المرونة في إدارة بعض المباريات. *فحكم اللقاء نقض هدفاً للمريخ في (دقيقة) بينما غاب الأحمر تماماً خلال (70) دقيقة أمام فريق أكثر من عادي ولا يملك أي تميّز فني سوى مهارة اللاعب (يوسف بلايلي) ومع ذلك كادت شباك جمال سالم أن تستقبل (أربعة) أهداف مضمونة خلال الحصّة الأولى وهدفين خلال الحصة الثانية. *إتحاد العاصمة كان يعتمد على (الإندفاع البدني) فقط وتتالي الهجمات على المرمى الأحمر مردّه الأول (للتحفّظ) الذي أدار به غارزيتو اللقاء وهو يدفع بخمسة لاعبين في الوسط منهم (ثلاثة) لاعبين أصحاب نزعة دفاعية (ضفر – أيمن – عمر بخيت) ولاعبين خارج نطاق الفعالية الهجومية (راجي – ديديه). *وجود هذا الكم الهائل من اللاعبين في منطقة المناورة بلا فاعلية دفاعية عرّض مرمى المريخ لست هجمات مضمونة ولم يقو على صناعة فرصة واحدة لشوط ونصف. *تفوّق المريخ خلال الثلث الأخير من المباراة وضح من خلال تحريك مياه الوسط الراكده بإشراك اوكرا على الجهة اليمنى وكوفي على الجهة اليسرى وشيبون في عمق الوسط وليس لأن مردود الفريق الجزائري انخفض وهو ما يؤكّد أن الفرنسي لم يدر اللقاء بجرأة كما صرّح قبل اللقاء وإنما (بتحفّظ وخوف) كاد أن يكلّف المريخ خسارة فادحة. *الهدف الأساسي في الوقت الراهن هو العودة من موقعة وفاق سطيف (بالنقاط الثلاث) أو نقطة على أقل تقدير خصوصاً بعد فوزه على مولودية العلمة بأرضها وهو ما قاد المجموعة لمنعطف خطير يستوجب العودة من سطيف بنقطة أو ثلاث. *حاجة أخيرة كده :: لا بديل سوى الفوز أو التعادل مع الوفاق !!