كما كان متوقعا فقد رفضت لجنة المسابقات بالاتحاد العام لكرة القدم والتي يترأسها المحامي مجدي شمس الدين احتجاجي المريخ ضد كل من الأمل عطبرة وهلال كادوقلي. وللتذكير، نشير الى أن المريخ صاحب الشكوتين،كان قد خسر دوريا من الأمل في عطبرة بهدفين دون مقابل ،ثم تعادل مع هلال الجبال في كادوقلي بدون أهداف. اعتمدت اللجنة في رفضها الشكوى الأولى، على رد اتحاد القضارف حول موقف اللاعب عمر عثمان مثار الشكوى، حيث تأكد لها أنه ليس هنالك عقوبة إيقاف صدرت بحقه عندما كان يلعب لأحد اندية القضارف كما ادعى المريخ. وبالنسبة للاحتجاج الثاني فقد ثبت للجنة ان لاعب هلال كادوقلي طوق كونق، مثار الشكوى انه مقيد بكشوفات النادي حسب المنشور الصادر من الاتحاد وقرارات الجمعية العمومية ومجلس الإدارة وبمستندات صحيحة، خلافا لما اعتقده المريخ. الحيثيات التي قدمت في القضيتين اقنعت الغالبية، والقرارات التي اتخذتها اللجنة، أكدت استقلاليتها وحياديتها وعدم تأثرها بما كان يدور حولها من ضجيج افتعله الإعلام الأحمر للتأثير على اعضاء اللجنة. باختصار يمكن ان نقول إن مجلس المريخ اكل الطعم، وانه تعرض لخدعة، عندما صدق الاول من جاءه بمعلومات فطيرة، تبشره بأن الامل وهلال الجبال اشركا لاعبين غير مؤهلين قانونا امام فريقه. لم يبحث مجلس المريخ عن كبد الحقيقة، او يتأكد من صحة المعلومات التي قدمت له، قبل ان يقدم على تقديم الاحتجاج، لانه على ما يبدو كان يبحث عن أي مخرج يرفع عنه الحرج أمام جماهيره الغاضبة من نزيف النقاط. حتى الجماهير المسكينة صدقت الروايتين، وتابعت فصولهما الخيالية في اعمدة كتاب المريخ، بقيادة مزمل ابو القاسم ومأمون ابو شيبة وسلك وكابو واسماعيل حسن ومن لف لفهم، وهي تتعرض لاكبر خدعة. لذلك كانت الصدمة قوية، بل وعنيفة جدا، عليها وعلى مجتمع المريخ، عندما صدر أمس قرار اللجنة برفض الشكوتين، وبحيثيات مقنعة وقوية جدا، لا نعتقد بان الاستئناف حتى الى لوزان سيجدي معها فتيلا. لقد اضاع مجلس المريخ واعلامه وقتا ثمينا في القضيتين الفالصو، كان يمكن ان يستفاد منه في اعداد الفريق المواجه بمباراتين حاسمتين في نصف نهائي دوري الابطال، وفي بقية مباريات الدوري وكأس السودان. لا نستبعد ان يتخذ مجلس المريخ قرارات انفعالية كالانسحاب من الدوري ومن كأس السودان كما تردد، لحفظ ماء وجهه امام جماهير النادي، لكننا لا نتوقع ان يصمد القرار اذا اتخذ ، لاكثر من 48 ساعة. اذا كانت ادارة المريخ تعتقد ان قرارها بالانسحاب سينسف الموسم، وسيحرج قادة الاتحاد ويجعلهم يوجهون لجنة الاستئناف بنقض قرارت لجنة المسابقات، فهم واهمون. سيجد المريخ نفسه في عزلة، ولن يجد مساندة او دعم من أي جهة رياضية او سيادية ، ان اقدم على الانسحاب، لانه لا يملك قضية ولا يستند على ارضية صلبة كما هو حال الهلال عندما اثار قضية سولي شريف قبل سنوات. في ذلك الوقت وجد قرار انسحاب الهلال من الدوري، تاييداً شديدا، وتجاوبا غير عادي من الاندية والجماهير وقيادات عليا بالدولة،لان الهلال تعرض لظلم بائن من قادة الاتحاد، فكان لا بد ان ينتصر في النهاية. اما الوضع الحالي بين الاتحادوالمريخ فانه يختلف تماما،وينحصر في تطبيق مواد القانون، لذلك نجزم بان الأخير سيخسر الكثير والكثير جداً ان اقدم على حماقة الانسحاب من الدوري وكأس السودان. آخر الكلام تغادر بعثة الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال صباح اليوم الى القاهرة ومنها الى الاسكندرية استعدادا لملاقاة سموحة السبت المقبل في الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الأولى في دوري ابطال افريقيا. وكما هو معلوم فان الهلال يحتاج الى نقطة واحدة في المباراة ليضمن التأهل لنصف النهائي، ولذلك نتوقع من مجلس الادارة والجهاز الفني، ان يولوا المواجهة اهمية قصوى لتحقيق المطلوب. صحيح ان الفريق المصري خرج من المسابقة، لكن هذا لا يعني انه سيكون حملا وديعا، بل على العكس فاننا نتوقع ان يظهر بمستوى متميز ويقدم كل ما عنده من اجل تحقيق الفوز ووضع بصمة له في البطولة قبل ان يودعها رسميا. الانتصار يجب ان يكون شعار الفريق في مباراة سموحة، لان اللعب للتعادل قد يأتي بنتائج عكسية، فضلا عن ان الفوز قد يؤهل الازرق لصدارة المجموعة، ويمنحه حق اداء مباراة اياب النهائي على ملعبه اذا نجح في تجاوز جاره المريخ. التحية لشركة زين للاتصالات وهي تقوم بتكريم ودعم ناديي الهلال والمريخ اللذان حققا نتائج ايجابية في مسابقة دوري ابطال افريقيا، كان نتاجها تاهل المريخ لنصف النهائي، واقتراب الهلال من التاهل لنفس الدور. ونتمنى ان تحذو بقية الشركات الكبرى في السودان، حذو (زين)، وان تبادر بدعم العملاقين، والمنتخب الوطني وكل الفرق التي تمثل الوطن في المنافسات الخارجية. وداعية: ارهاب المريخاب فشل في تخويف لجنة المسابقات. هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته