المريخ يقهر الأنيق بالثلاثة.. والجماهير تتفاعل مع لمسات أوكراه فرص مهدرة بالجملة.. مستوى متواضع لديديه وعبده جابر وكوفي النجم الأبرز عمر الجندي كسب المريخ مباراته أمام الميرغني بثلاثة أهداف دون رد في المقابلة التي جمعت الفريقين مساء أمس بالقلعة الحمراء في الجولة 27 من مسابقة الدوري الممتاز في مباراة وضح فيها الأثر النفسي لخروج المريخ من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، فبرغم أن الفريق المنافس كان دون المستوى لكن المريخ توقف كثيراً في محطة الهدف الأول الذي سجله فرانسيس كوفي في ربع الساعة الأولى لانطلاقة المباراة ولم تتغير الأوضاع في الفرقة الحمراء الا في الدقائق الأخيرة بفضل البديل الناجح أوكراه الذي سجل الهدف الثاني وصنع الثالث لمصعب عمر، بالنتيجة رفع المريخ رصيده إلى 49 نقطة وتجمد رصيد الميرغني في 18 نقطة. الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيلة مكونة من جمال سالم في حراسة المرمى، أمير كمال وضفر في متوسط الدفاع، علي جعفر ومحمد سيلا على الأطراف، مصعب عمر، ابراهيم محجوب، سالمون وكوفي في الوسط، عبده جابر وديديه في المقدمة الهجومية، بدأت المباراة بمحاولات هجومية جادة من جانب المريخ للوصول إلى شباك الميرغني الذي تراجع لتأمين منطقته الدفاعية بصورة جماعية وكانت أول فرصة للمريخ من العكسية التي أرسلها محمد سيلا من الطرف الأيمن ووصلت إلى ديديه في مواجهة المرمى لكنه أخفق في الاستفادة منها. الهدف الأول في الدقيقة 15 وضع الغاني فرانسيس كوفي المريخ في المقدمة من ضربة ركنية نفّذها ابراهيم محجوب وحولها كوفي في المرمى مسجلاً الهدف الأول الذي لم يحرّك ساكن الميرغني فلم يقم بأي محاولات هجومية تذكر في حين جاء الأداء من جانب المريخ فاتراً بسبب الأثر النفسي الذي ترتّب على خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا وكاد سالمون أن يهدي الميرغني هدف التعادل عندما أخطأ في التمرير ووصلت الكرة إلى عبد الباقي الأمين فأرسل تسديدة قوية غير أن جمال سالم نجح في التصدي لها ورد المريخ بهجمة خطيرة من ضربة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء نفّذها كوفي قوية مرت جوار القائم. تحركات جيدة لكوفي عانى المريخ بشدة بسبب سلبية ديديه الذي أهدر كل الفرص التي سنحت له بطريقة غريبة وأكثر من اللعب الفردي ولم يكن له أي تأثير ايجابي على مظهر الفرقة الحمراء وما يُقال عنه ينطبق على عبده جابر الذي أدى دون رغبة في الإجادة والتألق وكذا الحال لمصعب عمر في حين كان كوفي الأكثر اجتهاداً وتحرك في مساحات واسعة من الملعب بلياقة بدنية وذهنية ممتازة لكنه لم يجد الدعم المطلوب من زملائه. فرصة مهدرة لديديه في الدقيقة 35 سنحت فرصة مثالية لديديه وهو في حالة انفراد تام بالمرمى لكنه واصل مسلسل إهدار الفرص السهلة ولم يستفد منها وبعده وصلت الكرة إلى مصعب عمر داخل منطقة الجزاء من تمريرة نموذجية من كوفي لكنه أرسل تسديدة ضعيفة لم يجد حارس الميرغني صعوبة في السيطرة عليها مثلما أهدر عبده جابر آخر فرصة سنحت للأحمر في هذا الشوط الذي انتهى بتقدم المريخ بهدف. الشوط الثاني تواصل الأداء بنفس الرتابة والملل في بداية الشوط الثاني وواصل المريخ مسلسل إهدار الفرص السهلة في ظل غياب تام للميرغني الذي لم يقم بأي طلعات هجومية خطيرة على دفاع المريخ وكانت أول فرصة للأحمر في هذا الشوط عندما تقدم كوفي بإصرار من الجهة اليسرى وتخطى أكثر من لاعب وأرسل عكسية بالمقاس لعبده جابر والمرمى خالٍ لكن الأخير لعبها فوق القائم. بطاقة حمراء لمنتصر في الدقيقة 55 أقصى الحكم لاعب الميرغني منتصر كوة بالبطاقة الحمراء بعد عرقلته للاعب عبده جابر من الخلف وهو في حالة انفراد تام بالمرمى ليحتسب الحكم مخالفة للمريخ على مشارف منطقة الجزاء تصدى لها كوفي وأرسلها قوية غير أن حارس الميرغني نجح في تحويلها إلى ركنية وبعدها تبارى لاعبو المريخ في إهدار الفرص السهلة بصورة أثارت مخاوف الجماهير من احتمال عودة الميرغني في أي لحظة ومعادلته للنتيجة برغم النقص في ظل المباراة الباهتة التي قدمها الأحمر. اوكراه يغيّر كل شئ في ثلث الساعة الأخير من عمر المباراة وبعد مطالبة الجماهير بمشاركته دفع الفرنسي غارزيتو بالساحر الغاني أوكراه الذي أشعل المباراة وأعاد الروح للفرقة الحمراء وغيّر كل شئ في أداء الفريق بلمساته الساحرة التي صنعت الفارق لمصلحة المريخ وأمّنت انتصاره لتؤكد الدقائق المعدودة التي شارك فيها هذا اللاعب أنه نجم مؤثر لا يستحق أن يكون بعيداً عن التشكيل الأساسي للفرقة الحمراء. الهدف الثاني في الدقيقة 84 سنحت مخالفة للمريخ خارج منطقة الجزاء هيأها كوفي بصورة نموذجية لمواطنه أوكراه ليرسل الأخير قذيفة قوية فشلت معها كل محاولات حارس الميرغني وأعلنت عن الهدف الثاني الذي وجد تجاوباً كبيراً من قبل الجماهير الحمراء التي هتفت لأوكراه، وكاد الغاني بعد هذا الهدف مباشرةً أن يسجل أجمل الأهداف في الممتاز عندما تبادل الكرة مع كوفي وأرسل تسديدة وقوية ومباغتة غير أنها مرّت فوق العارضة بقليل. الهدف الثالث في آخر دقيقة من عمر المباراة احتسب الحكم ركنية لمصلحة المريخ نفّذها أوكراه بالمقاس لمصعب عمر الذي لم يجد صعوبة تذكر في تحويلها الشباك بضربة رأسية أعلنت عن الهدف الثالث الذي انتهت عليه المباراة. كوفي يقدم مستوىً مميزاً ويجد الإشادة من الجماهير قدم الغاني فرانسيس كوفي مباراة مميزة أمام الميرغني وتحرك في مساحات واسعة من الملعب بلياقة بدنية وذهنية ممتازة وبجدية لا مثيل لها ونجح كوفي في تسجيل الهدف الأول ونفّذ مع مواطنه أوكراه الجملة التكتيكية التي نتج عنها الهدف الثاني فضلاً عن الفرص العديدة التي صنعها كوفي لديديه وعبده جابر وابراهيم محجوب لكنها لم تجد الترجمة الصحيحة ووجد كوفي الإشادة من جماهير المريخ على المستوى الرفيع الذي قدمه في المباراة. الجماهير تحسن استقبال اللاعبين وتطالب غارزيتو بالبقاء حرصت جماهير المريخ على استقبال اللاعبين بحرارة لحظة نزولهم أرضية الملعب في محاولة منها لإخراجهم من الإحباط الذي سيطر عليهم عقب خروج الفريق من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا على حساب مازيمبي حيث جدّدت الجماهير ثقتها في اللاعبين وطالبتهم بأداء جيد أمام الميرغني غير أن الأثر النفسي للهزيمة كان مسيطراً على أداء اللاعبين طوال زمن المباراة وكذلك استقبلت الجماهير غارزيتو بحرارة وحملت لافتات تمجّد عمله مع المريخ وتطالبه بمواصلة المشوار في بناء فريق البطولات للمريخ. مستوى متواضع لديديه يحرج المدير الفني يبدو أن غارزيتو سيتوقف عن دفاعه المستميت عن الإيفواري ديديه الذي كان يبشّر الجماهير في كل مرة بظهور اللاعب بمستواه المعروف بعد وصوله الدرجة المطلوبة من الجاهزية لكن مستوى ديديه ظل يسجل تراجعاً متواصلاً حيث كان الحلقة الأضعف في مباراتي المريخ أمام مازيمبي وأهدر من الفرص ما كان يكفي لتأهل الأحمر للمباراة النهائية وجاءت مباراة الميرغني لتؤكد تواضع القدرات التهديفية لهذا اللاعب الذي تعامل مع كل الفرص التي سنحت له بصورة سيئة للغاية جعلت غارزيتو لأول مرة يشعر بالغضب والاستياء من اللاعب الذي قدمه للمريخ وأحرجه بصورة واضحة مع الجماهير. عبده جابر يظهر بمستوى متواضع ومصعب يتوه برغم المستوى المميز الذي قدمه مهاجم المريخ عبده جابر في جميع المباريات التي سنحت له فيها فرصة المشاركة لكنه كان في أسوأ حالاته في مواجهة الفريق الذي قدمه للقمة حيث لعب عبده جابر بسلبية لا مثيل لها ولم يبذل أي مجهود في المباراة وحتى الفرص السهلة التي سنحت له تعامل معها بصورة سيئة للغاية وأهدر مجهود زملائه بصورة ربما جعلته لا يجد فرصة المشاركة في مقبل المباريات بعد عودة بكري المدينة، كذلك تاه مصعب عمر في الوظيفة الجديدة في الوسط الأيسر ولم يفعل أي شئ في المباراة غير تسجيل الهدف الثالث الذي جاء بعد سلسلة من الفرص المهدرة.