* في العام 2006 ضربت فضيحة التلاعب بنتائج المباريات الدوري الإيطالي لكرة القدم والتي راح ضحيتها عدد من الشخصيات البارزة والمرموقة إضافة للعقوبات المغلّظة لرباعي يعتبر من أكبر وأشهر الأندية الرياضية بالعالم وليس الدوري الإيطالي فحسب. * يوفنتوس – ميلان – لاتسيو – فيورنتينا هي الأندية التي وجدت نفسها في مواجهة تهم التلاعب بالمباريات والتي تم اثباتها بالأدلة الدامغة فيما بعد. * عوقب اليوفي بالتجريد من آخر لقبين حققهما وإنزاله (للدرجة الثانية) فيما تم خصم (30) نقطة من رصيد الثلاثي الآخر ميلان ولاتسيو وفيورنتينا. * رغم شهرة الشخصيات المتورطة في القضية المذكورة وشعبية الأندية المعنية جماهيرياً إلا أن القضاء الإيطالي لم يسع (للتحانيس) أو (الرجاءات) أو (الوساطات) ولم يعر أي جهة منها أدنى اهتمام بل تحلّى بالنزاهة وطبّق القانون وانتصر للعدالة. * في السودان وتحديداً العام (2008) انسحب نادي الهلال من مباراة معلنة أمام النيل الحصاحيصا بسبب خلاف بينه وبين الإتحاد السوداني لكرة القدم بخصوص قضية التجنيس. * وقتها اعتبر النادي الأزرق مهزوماً (0-2) إلا أن قوانين الجودية وباركوها كان لها القدح المعلّى في درء آثار الإنسحاب و(إعادة) المباراة بتدخّل مباشر من (وزير الشباب والرياضة) يوسف محمد عبد الله الذي مارس سلطاته في غير محلها. * في العام (2015) وبعد مرور (سبع سنوات) على القضية الشهيرة عاد نفس النهج يطفو على السطح وهذه المرة بمباركة وزارية جديدة (الإتحادية) عن طريق الوزير (حيدر جلوكما) وهي تكوّن ما يسمى بلجنة (المساعي الحميدة) (لتحنيس) الهلال والعدول عن الإنسحاب !! * هذه هى مشكلة السودان الأساسية والتي لم نجد لها حلاً ناجعاً عبر العصور وهي (باركوها) ووضع القوانين واللوائح والتشريعات في (الثلاجة) وعدم التقيّد بها إلا في حالة الحوجة الى تطبيقها وفقاً لدستور (المرأة المخزومية). * على وزير الشباب والرياضة الإتحادي أن يكون هو الراعي الأول (لديمقراطية) الحركة الرياضية وأن يحرص على (تطبيق) القوانين والتشريعات واللوائح لأن بهذا النهج لن تحترم أي جهة القوانين المنظّمة لأي نشاط وستستخدم سياسة لي الذراع مع اتحاداتها. * الهلال انسحب من منافسة الممتاز محتجاً على قرارات لجنة الإستئنافات العليا وفي هذه الحالة لا مجال للتحانيس والجودية والوسطات أو تكوين اللجان وإنما تطبيق (اللوائح) سواء كان الفريق الهلال أو أي فريق من أي بقعة داخل السودان. * حتى الشخصيات البارزة والتي تعي تماماً (القوانين والتشريعات) كمحمد الشيخ مدني وعبد الباسط سبدرات ستكون مشاركة بصورة ضمنية في هذه (المهزلة) وإفراغ القانون من هيبته. * وحديثنا عن المهزلة لا يقتصر على ما بصدد أن تقوم به الوزارة بل يمتد لما تفوّه به الرئيس المحسوب على نادي الهلال ومحسوب هذه لأن أمثال أشرف الكاردينال من المخزي جداً أن يتقلدوا منصباً جلس فيه أمثال الطيّب عبد الله والراحل عبد المجيد منصور وطه على البشير ومحمد عامر بشير. * الكاردينال (حوّل) قضية ناديه (هذا إن كانت هناك قضية أصلاً) لشخصنة ومعاداة وإساءات لم يترك فيها إعلام المريخ أو الحكام أو الرئيس (الخلوق) جمال الوالي بل تعدّى لأكثر من ذلك وهو يهاجم الإتحاد العام ويسئ لعدد من الشخصيات في ظاهرة دخيلة على نادي مثل نادي الهلال جارت عليه الأيام وبات رئيسها يوزّع إساءاته يمنة ويسرى. * وكالعادة مثل هذه التصرفات الهوجاء يسميها البعض ب (حديث قوي لرئيس الهلال) وللأسف يصدقها الجمهور المغلوب على أمره والذي أساء لجماهيره قبل أن يسئ لأحد وفي النهاية يحظى بلجنة (للمساعي الحميدة) رغم سيل الإساءات التي وجهها للجميع. * لن تُحْترم القوانين طالما أن وزارة الشباب والرياضة (الإتحادية) ترعى (قانون المرأة المخزومية) وتحرص على (تحانيس) الأندية الجماهيرية. * حاجة أخيرة كده :: لنلغي القوانين ونعتمد على الجوديات.