والده يرى أنه سر نجاحه والغالبية يصفونه بالعقل المدبر للخلافات والأزمات حاتم محمد أحمد: أشطر مدرب وبفضل جرعاته البدنية اتهم البعض نجوم المريخ بتعاطي المنشطات ايهاب زغبير: ليس له أي عمل غير نقل (القوالات) لوالده واستفزاز اللاعبين وليد الطاهر برز اسم أنطونيو غارزيتو المدرب العام للفرقة الحمراء على سطح الأحداث هذه الأيام بعد أن وضع أعضاء لجنة التسيير رحيله كأحد أهم شروط تجديد تعاقد غارزيتو مع الفرقة الحمراء لعام آخر بناءً على معلومات توافرت للجنة التسيير بأن غارزيتو يتعامل بمرونة ولا يميل إلى افتعال المشاكل والأزمات وأن ابنه أنطونيو هو العقل المدبر لكل المشاكل والأزمات التي أدارها المدير الفني مع عدد من اللاعبين بصورة جعلت موسم المريخ ينتهي وعشرة لاعبين على خلاف مع المدير الفني، ترى هل ظلمت تلك الروايات أنطونيو؟ أم أنها قالت كل الحقيقة؟ قبل أن يتعاقد المريخ مع غارزيتو استبق الكابتن محمد محي الدين الديبة المدرب العام لمنتخبنا الوطني تلك الخطوة بإرسال تحذيرات شديدة اللهجة لمجلس إدارة نادي المريخ من مغبة التورط في التعاقد مع ابنه غارزيتو وقال الديبة إن هذا الابن هو سبب كل الخلافات والمشاكل التي حدثت لغارزيتو في عدد من الأندية لأن هذا الابن عدائي بصورة مُبالغ فيها ويدخل في صراعات ومشاكل مع اللاعبين ثم ينقل الرواية بصورة ظالمة لوالده غارزيتو ليقوم الاخير بدوره بإدارة معركة لا تبقى ولا تذر في مواجهة اللاعب الذي يختلف مع أنطونيو غير أن غارزيتو قدم تطمينات كبيرة لمجلس إدارة المريخ جعلته لا يقف كثيراً عند التحذيرات التي طالبته بعدم التعاقد مع أنطونيو فاكتملت الخطوة بنجاح وأخذ أنطونيو موقعه كمُعد بدني وسرعان ما صعد إلى منصب المدرب العام بصورة فعلية بعد رحيل برهان وبصورة رسمية بعد استبعاد محسن سيد ومن قبله حكيم سبع وكان أنطونيو هو القاسم المشترك في رحيل هذا الثلاثي من الجهاز الفني بعد أن أدار خلافاته معهم وتولى الوالد إدارة المعركة لمصلحة ابنه. غارزيتو يرى أنه سر نجاحه وعلى غير ما يرى الديبة وغيره من المنتقدين لأنطونيو يعتقد غارزيتو أن الابن هو كلمة السر في نجاحاته وأنه بدون أنطونيو لا يستطيع أن يصيب أي نجاح وكثيراً ما ذهب الفرنسي إلى أبعد من ذلك كلما قدموا له تهنئة على نجاح أصابه مع المريخ فيطالب الشخص المهنئ بأن يقدم التهنئة لابنه لأن هذا النجاح يُحسب له ويحصر غارزيتو دوره في التخطيط فقط ويرى أن الابن هو الذي ينفّذ كل شئ وبالتالي فهو وراء كل نجاح حققه في كل المحطات التي عمل فيها أنطونيو معه وكثيراً ما تحدث غارزيتو عن المؤهلات الكبيرة التي يُحظى بها ابنه والتي تجعله يستطيع أن يدرّب المريخ بمفرده أو غيره من الأندية الكبيرة ولكن وفي ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها غارزيتو الآن ربما وافق على استبعاد أنطونيو لكنه قد يمارس المزيد من الضغوط في الوقت الذي يراه مناسباً حتى يعيد أنطونيو من جديد بالتقليل من شأن أي شخص يعمل في نفس المنصب الذي يعمل فيه الابن المدلل. زغبير: مصدر كل الأزمات أكثر من رأي صدر في حق أنطونيو من القريبين من الابن في فريق كرة القدم، ففي الوقت الذي يرى فيه الكابتن حاتم محمد أحمد الذي عمل في القطاع الرياضي وكان قريباً من أنطونيو أن الابن ناجح لأبعد الحدود وأنه كلمة السر في كل نجاحات المدير الفني يرى ايهاب زغبير الذي اكتوى بنيران الخلاف مع أنطونيو أن الابن هو العقل المدبر لكل الخلافات والأزمات التي وقع فيها غارزيتو في مسيرته مع المريخ وأثنى زغبير على القرار الذي اتخذه مجلس إدارة نادي المريخ بعدم تجديد تعاقد أنطونيو مع ربط استمرارية غارزيتو مع المريخ بالتخلي عن ابنه وقال ايهاب زغبير إنه لا يرى في غارزيتو غير مدرب محترم وجاد في عمله وعاشق للانضباط وودود في علاقاته مع اللاعبين ولكن كل المشاكل يفتعلها ابنه أنطونيو الذي لا يعرف العيش الا في الأجواء العكرة وأضاف: أنا واثق من أن غارزيتو سيحدث نقلة كبرى في المريخ عندما يرحل ابنه ويعمل إلى جواره مدرب وطني وهذه الخطوة بالتحديد من المجلس الجديد أكدت لي أن رجاله يعرفون أُس البلاء في المريخ وينشدون الاستقرار في الجهاز الفني ولو لم يكن كذلك لما تمسكوا برحيل أنطونيو من أجل تجديد تعاقد غارزيتو ومضى زغبير: هذا الابن المغرور يظن أنه المدير الفني الفعلي وأن وجود والده على رأس الجهاز الفني يجعله يستطيع أن يفعل كل شئ وأن يتعامل مع اللاعبين (بحقارة) يطرد هذا ويذل ذاك بصورة لا تخلو من الاستخفاف ومن يتصدى له يعد تقريراً متكاملاً بشأنه لغارزيتو حتى يناصبه العداء وقد وصلت الجُرأة بالابن الذي لا يعرف أي عمل فني في الملعب غير نقل (القوالات) مرحلة نقل ونسة اللاعبين لوالده ووصل الأمر أن مشاركة أي لاعب في المريخ أصبحت رهينة بعلاقته بأنطونيو، فمن يبتسم له يأخذ موقعه في التشكيلة حتى لو تسبب في هزيمة المريخ في عشرات المباريات ومن لديه معه مشكلة الطريق أمامه مسدود للوصول للتشكيلة الحمراء حتى وإن كانت موهبته الكروية لا يستطيع أي شخص التشكيك فيها وباختصار أنطونيو خميرة عكننة لا مثيل لها ولو نجح المجلس في استبعاده وتمسك بغارزيتو سيكون المريخ قد تعاقد مع مدرب جديد يحقق معه نجاحات لا مثيل لها في المستقبل القريب. أنا أحد ضحاياه مضى ايهاب زغبير في حديثه عن أنطونيو وقال: استطيع أن اتحدث عنه من واقع تجربة شخصية لي معه ومشكلتي مع هذا المدرب كانت في بداية فترة الإعداد عندما تحدث معي بلهجة حادة وأمرني بتنفيذ بعض التدريبات رغم وجود مدرب الحراس حكيم سبع وعندما قلت له إن هذا هو اختصاص مدرب الحراس قال لي بالحرف الواحد: أنا هنا الكل في الكل ويجب على الجميع تنفيذ أوامري فقلت له أنا لا اتلقى توجيهاتي الا من حكيم سبع فقال لي لن تشارك بعد اليوم وعندما أدخل حكيم سبع جواز سفري حتى اغادر مع بعثة المريخ لتونس لأداء مباراة الترجي قام أنطونيو بإبعاد جواز سفري وقال لي: لن تسافر وأدى الأمر لاشتباك بين أنطونيو وحكيم سبع فضخّم أنطونيو ما حدث وهوّل الأمر لوالده فكان الضحية حكيم سبع الذي ضغط غارزيتو على مجلس المريخ لينهي تعاقده حتى يتعاقد الأحمر مع صديق أنطونيو الذي ألحق ضرراً كبيراً بحراسة المرمى بالمريخ. خلافاته من الباشا إلى نمر قال ايهاب زغبير إن خلافات وأزمات أنطونيو لم تكن مع الكبار فقط، فبمثلما حارب الباشا وبلة جابر وتراوري وأوكراه وصل به الأمر مرحلة الاصطدام مع لاعبي الرديف ودونكم ما حدث مع نمر الذي قام باستفزازه أمام اللاعبين حتى كاد الأمر أن يتطور لاشتباك بالأيدي فهل سمعتم بنمر قد ظهر بعدها مع الفريق الأول؟ هذا هو أنطونيو المدرب العاشق للخلافات والأزمات الذي صعّب كثيراً من مهمة والده في تحقيق النجاح ولو تخلص منه المريخ وتعاقد مع غارزيتو لن تحدث أي مشكلة بعد رحيل الابن الذي لا يعرف غير إثارة المشاكل والأزمات وأنا واثق من أن الأحمر سيكون مستقراً وسيستفيد غارزيتو من كل العناصر الموجودة في الكشوفات الحمراء بعد أن قلّص أنطونيو بخلافاته كشف المريخ إلى 13 لاعباً فقط واذا رحل أنطونيو مدربي اللياقة (على قفا من يشيل) لأن الرجل ليس بمدرب اللياقة الخارق ولا يعرف الكثير في هذا الجانب ودوره استخباراتي وتجسسي وينحصر في نقل القوالات فقط. حاتم محمد أحمد: أنطونيو مدرب شاطر وبفضل جرعته البدنية طال الاتهام بالمنشطات لاعبي المريخ على غير ايهاب زغبير كان لحاتم محمد أحمد عضو القطاع الرياضي السابق والحالي بالمريخ رأي آخر في أنطونيو وأثنى كثيراً على الابن وقال إنه مدرب شاطر ومن أفضل مدربي اللياقة الأجانب الذين عملوا بالسودان لافتاً إلى أن الجرعة البدنية العالية التي وصل من خلالها بلاعبي المريخ إلى قمة جاهزيتهم البدنية جعلت البعض يتهم نجوم الفرقة الحمراء بتعاطي المنشطات حيث لم يحدث وأن خسر الأحمر أي مباراة بسبب تراجع بدني في أي وقتٍ من زمن المباراة وأفاد حاتم أن أنطونيو حقق نجاحات كبيرة مع المريخ الذي أصبح في عهده يلعب المباراة بنفس واحد وأرجع حاتم الفضل الأكبر في كل النجاحات التي حققها غارزيتو لابنه أنطونيو لكن حاتم عاد وأشار إلى أن مجلس إدارة نادي المريخ يعتقد أن أنطونيو سبب مشاكل غارزيتو مع اللاعبين وحتى يتفادى المجلس أي مشاكل في المرحلة المقبلة رأى أنه من الأفضل أن يبعد أنطونيو ولكن هذا لا ينفي أن أنطونيو مدرب شاطر وممتاز بمعنى الكلمة ولكن اتفاق الغالبية على أن كل مشاكل غارزيتو سببها ابنه جعل المجلس يسعى لحل تلك المشاكل بتغيير أنطونيو بمدرب لياقة وطني ومدرب مساعد من أبناء المريخ ولا أدري ستنهي هذه الخطوة المشاكل أم لا، ولفت حاتم إلى حوار دائر بين مجلس المريخ وغارزيتو بخصوص ابنه ولم يستبعد أن يواصل أنطونيو عمله في المرحلة المقبلة وفق شروط جديدة أو أن يتم الاستغناء عنه متوقعاً حسم الجدل في هذا الملف في غضون الأيام القليلة المقبلة.
