* كابر رئيس نادي الهلال السوداني السيّد أشرف سيد أحمد (الكاردينال) بقدرة مجلسه على مجاراة عالم الإحتراف وعدم ابرامه لأية اتفاقيات (جنتلمان) مع المريخ للحد من ظاهرة المغالاة والمزايدة التي باتت السمة الأساسية لأي عملية تعاقد خلال الفترة الأخيرة. ? وحتى يكون القارئ الكريم في الصورة نذكر بأن إتفاقية الجنتلمان تم اقرارها في الموسم (2012) وتحديداً خلال فترة التسجيلات التكميلية والتي وقع عليها كل من الأمين العام لنادي المريخ وقتها السيّد (عصام الحاج) ومن الجانب الهلالي الأمين العام أيضاً السيّد (هاشم ملاح). ? الإتفاقية المزعومة كانت تحوي في نصوصها عدداً من البنود التي تخص مصلحة الناديين الكبيرين ولكن الهدف الرئيسي منها كان مبنياً على عدم المزايدة في تجديد التعاقد مع اللاعبين مطلقي السراح بالفريقين وعدم الدخول في مفاوضات مع لاعب تمت مفاوضته من قبل النادي الآخر. ? شخصياً انتقدت تلك الإتفاقية وقتها وقلت ان عصر (الإحتراف) لا يعترف بمثل هذه الإتفاقيات لأنها تصب ضد مصلحة لاعب كرة القدم الذي يجد من هذه اللعبة مهنة يقتات منها ويعول بها أسرته. ? وأشرت إلى أن الهلال هو من سعى لابرام المسودة المذكورة حتى يجدد للاعبه (مهند الطاهر) دون أن يتدخّل المريخ ويزايد في سعر اللاعب بغرض تسجيله. ? حديث الكاردينال مردود عليه بعدم لجوءه لابرام اتفاقية جنتلمان جديدة لأن السيّد أشرف لم يربح أية معركة مع المريخ فيما يتعلّق بتسجيل أحد اللاعبين بل نال هزائم مذّلة في الملف المذكور حتى أضحى فاقداً (لمصداقيته) أمام جماهيره الزرقاء. ? النادي الأزرق أحوج ما يكون لتلك الاتفاقية عقب خسارته لبكري المدينة والوك وأخيراً شيبوب الذي يحاول من جديد العودة للديار الحمراء عبر توسلاته ووساطاته التي يوزعها يمنة ويسرى. ? معتصم محمود أحد الذين نادوا رئيس نادي الهلال بضرورة العودة لهذه الإتفاقية عقب الخسائر التي تكبدها الكاردينال بحكم (قلّة خبرته) ولم يخف المعتصم رهبته من موقف الهلال بتواجد الكاردينال في حالة إنتخاب مجلس إدارة جديد لنادي المريخ. ? تفوّق المريخ في ملف التسجيلات عندما يتعلّق الأمر (بمقارعة) الهلال لا يحتاج لإبرام اتفاقيات أو توقيع مسودات تفاهم ولكن ما يجب أن يلتفت إليه الكاردينال وبقية أندية السودان وخصوصاً أندية القمة وفي مقدمتها المريخ هو (تنظيم) العمل الإداري الرياضي وتقنينه. ? فالحديث عن اتفاقية جنتلمان حديث (استهلاكي) وغير نافذ في كثير من الأحيان ولكن على النادي الذي يسعى لمراعاة مصالحه المالية ويرغب في تطبيق لوائح صريحة وواضحة أن يحدد سقف محدد لعمليات تسجيلاته وليس الدخول في صراعات المكايدة والإنتصارات الزائفة. ? فسعر اللاعب السوداني وأمنياته وطموحاته تحددها الجهات (الوسيطة) وليس اللاعب نفسه فتسقط الأندية في فخ المغالاة واوهام النجاح الإداري بالظفر بإحدى الصفقات المليارية لسبب بسيط هو (تدخّل الند في الصفقة). ? ما حدث مع شيبوب حدث قبل ذلك مع عنتر وصلاح الأمير وزولو (رحمة الله عليه) وأيمن الكاس وقلق وتبري وهيثم السعودي وميرغني كنيد وأنور الشعلة والزين ادم وأحمد الباشا (قبل التوقيع للمريخ) وعدد من الأسماء ولم تكن المحصّلة تستقيم وتلك الضجة لذلك يجب علينا أن نتعلّم من الدروس ونقنن عملنا الإداري الرياضي. ? لو تابعنا ما يحدث في سوق الإنتقالات العالمية سنجد أن اداراتها التنفيذية تحدد (سقف محدد) لقيمة احدى الصفقات ولا تزيد عرضها إلا بشئ قليل متمسكة بسقفها المالي لقيمة الصفقة حتى وإن تدخل المنافس المباشر أو الغريم التقليدي في نفس الصفقة ودونكم صفقة البرازيلي (نيمار) التي خضعت للمزايدة بين الريال والبارسا ليتوقف الريال عند سقف محدد ويظفر بها البارسا ? حاجة أخيرة كده :: مرتضى منصور يعلن إنسحاب الزمالك من بطولة الدوري بسبب (التحكيم) !!