* لست من أنصار الانتصارات الإدارية، ولا أحبذ مثل هذه المعارك التي تدور حالياً حول اللاعبين ألوك وشيبوب والفوضى الإعلامية التي نصنع من "فسيخهما شرباتاً" نتجرعه ولا نكاد نسيغه، ذلك قياساً على حسابات كثيرة أولها أن الهلال أكبر من أن يلهث خلف لاعب يصنفه الفنيون على أنه جيد إن لم يكن عادياً، ولا يحتاج كل هذه الضجة التي تثار حوله وتصنع أبطالاً من العدم ورحلات تكلف ما تكلف ومن ثم مغالاة ترفع الكثير من سعر اللاعب الحقيقي، ثم تكون الفاجعة أنه ليس لديه ما يوازي هذه القسمة الكبيرة..!! * هو رزق ساقه الله إلى شيبوب هذا، ولسنا هنا في مقام الحاسدين، ولكن أموال الهلال وجهده ينبغي أن توظف لما يفيد الهلال، وبالرغم من أننا ندرك أن التخطيط للصفقة بحساباتها القانونية كان صحيحاً للحد البعيد، إلا أن الإثارة والمماطلة التي تدور تارة ما بين اللاعب وأسرته والهلال، والملكية والهلال، والأسرة والمريخ والملكية والمريخ يجعل الأمر معقداً ويصعب حسمه للدرجة التي تنبأنا فيها أن يخرج شيبوب من موسم التسجيلات بمماطلته هذه وهو لم يدرك "ترة فاتت ولا وهياً رقع"..!! * لذلك ستكون هذه دعوتنا للكاردينال بأن ينفض يده من هذه الصفقة، وأن يترك شيبوب لحال سبيله ليوقع لأي نادٍ يرغب فيه، بلا مطاولات ولا مفاضلات ولا ضغوطات، "ويرقد على الجنبة البتريحو"، بالرغم من أننا ندرك تماماً بأن شيبوب الذي ادعى الإعلام الأحمر إنه في قبضة المريخ "لا في قبضتهم ولا حاجة" وأن هذا هو اليوم الخامس الذي يبشرون فيه جماهيرهم بأن شيبوب في الخرطوم اليوم، ولن يحضر شيبوب إلا إذا اتخذ الدكتور القوي أشرف سيد أحمد الكاردينال القرار التاريخي بإخلاء سبيل شيبوب ولينظر هل يختار اللاعب المريخ مجدداً أم يوقع في صمت بعيداً عن المغامرات البوليسية..!! * لعشرة أعوام قادمات لا يحتاج الهلال إلى عنصر من خارج رديفه بعد أن أمَّنت حصافة الإدارة العديد من المواقع والخانات الواعدة التي يمكن أن تكون إضافة أفضل من شيبوب الثلاثيني، ويمكن لها أن تدعم الهلال باستمرار، لذلك فإن مسألة تخزين شيبوب في الملكية جوبا لتحويل مساره إلى الهلال في التسجيلات المقبلة هو إهدار للوقت والجهد والمال معاً، وربما كان شيبوب مخيباً لظننا بالدرجة التي تجعله خارج الحسابات بعد هذه الفترة وكل الحسابات واردة في كرة القدم..!! * الحسابات الهشة التي تدار بها قضية شيبوب ترهق الكاردينال كثيراً وتأخذ الكثير من وقته الذي يحتاجه الأزرق في ملفات أهم من "مية شيبوب"، ولعل الكاردينال بما قدمه من مواقف وقرارات تأريخية لا يبحث عن انتصارات إدارية ولا يحتاجها بصحيح القول، فهو قد أضاف لنفسه الكثير وهو يمسك زمام الأمور ويصدر القرارات التأريخية ويخلد اسم الهلال في كل مكان ولن يكون شيبوب سوى قطرة في بحر ما قدمه الكاردينال..!! * أتمنى من كل قلبي أن يخرج علينا الكاردينال اليوم أو غداً ليقول إن الهلال تخلى عن شيبوب وفكرة تسجيله للملكية جوبا، وأن يعيده إلى الخرطوم على حساب الهلال سالماً لأهله ولتبدأ مفاوضات الأندية معه من منزله وأمام والده وبالقيمة التي توافق عليها أسرته بعد تنصل الهلال، فإن مليون شيبوب يتمنون ارتداء شعار الهلال مجاناً، وبلا مماطلات، وبدون هذه القصص البوليسية التي نتابعها يومياً حتى مليناها وملها الجمهور ولم تضف شيئاً إلا أبطالاً من ورق في شوارع جوبا..!! * هذه دعوتنا للسيد الدكتور أشرف الكاردينال ليضع حداً لهذه "الجرجرة" وليطوي صفحة شيبوب، وليتركه لحال سبيله وحينها تكون كل القوة في يده في ظل التقشف الذي يضرب الآخرين..!! * الهلال والجاه والانتصارات والمال هما إغراءات الأزرق.. فماذا يقدم الآخرون لشيبوب؟ * أقم صلاتك تستقم حياتك..!! * صلّ قبل أن يصلى عليك..!! * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!! * قادماً من أكرا