لست من الذين يملكون الحق في ابداء الرأي حول عودة الاستاذ جمال الوالي رئيساً للمريخ فهذا شأن داخلي يخص عضوية وجمهور النادي ولست من الذين لهم الحق في ابداء أي رأي في رئيس الهلال الكاردينال او أي نادي لأنه هذا شأن خاص بعضوية وجمهور الاندية فحق ابداء الرأي في أي ادارة في اي نادي شأن خاص باسرة النادي. كان لابد لي من هذه المقدمة حتى لا تختلط الامور وأنا لي وجهة نظر حول عودة جمال الوالي للمريخ لكن من منظور عام لا يقف على الاخ جمال او الكاردينال وهكذا رأيي حول كل من يقدم نفسه لرئاسة اي نادي او عضوية مجلس ادارته فأنا لست مع اعتماد الاندية على رجال الاعمال ليصرفوا على الاندية لأن هذا الصرف يضر أكثر مما ينفع بسبب العشوائية وعدم الانضباط الحسابي ويؤدي لتكدس اصحاب المنافع على حساب النادي وصاحب المال نفسه اكبر ضحابا العشوائية. ورأيي بداية دعوني أتوقف مع السيد والي الخرطوم الذي رددت الصحف انه قاد مبادرة مع والي المريخ لأن يعود لموقعه رئيسا للمريخ ولعل الدافع لهذا رغبته في ان تتوفر الظروف المادية لواحد من اندية ولايته خاصة وانه بادر في توقيت يعاني فيه المريخ من تردي أوضاعه المالية والتي حاصرته منذ غادره الوالي طوعا بارادته وهو موقف مبرر منطقياً من وجهة نظر مالية لأن المريخ يعكس كما هو حال الهلال فانه لا يشهد صراعاً بين متطلعين لرئاسة النادي يملكون القدرة المالية لتحمل منصرفات النادي التي بلغت معدلاتها تفوق الخيال والمنطق بينما يعيش الهلال صراعاً بين عدد من رجال الأعمال يملكون ان يكونوا بدلاء في الهلال. ولكن ما أغفله والي الخرطوم ان عودة الوالي لرئاسة المريخ على الطريقة التي تبناها لن تقدم علاجاً لازمة المريخ وواقعه بل ربما سيأتي اليوم حتما الذي يرى ان جمال سيذهب ولن يجد المريخ كما يقوم بنفس دوره كما انها لن تحل ازمة الهلال متى اختفى عن ساحته من هم في قامة الكاردينال والأرباب بعد ان فاقت المنصرفات حد المعقول لغياب الانضباط المالي مما يعني ان مصير الفريقين بل مصير كل الفرق الاحترافية التي أدمنت الصرف غير المرشد على استجلاب اللاعبين بالعقودات الفوضوية بسبب عدم الانضباط المالي الذي فتح الأبواب لانتشار السماسرة والوسطاء والذين يتحينوا الفرص الأمر الذي يعني ان المريخ غداً وبعد غد الهلال سيواجهون نفس المصير طالما ان الوالي سيغادر المريخ غداً وهكذا حال الهلال وغيره. لهذا كان على الوالي وهو يمثل جهاز الدولة كان عليه ان يسعى لأن يعود الوالي بصورة تؤسس لمستقبل للمريخ بخطوات عملية ليس بامنيات وهم في الصحف. نعم لكم تمنيت ان يعمل الوالي وزارته المعنية على ان يعود الوالي لرئاسة المريخ ليس بانتخاب جمعيات السماسرة او التعيين وانما يعود والمريخ كمالك اسهم في شركة وذلك بأن يتدخل الوالي وجهاز الدولة لوقف تهرب قيادات اتحاد الكرة من تطبيق اللائحة الدولية والقرارات التي اشترطت تحول الأندية الاحترافية لشركات مساهمة وهذا أهم شروط رخصة الأندية التي قررتها الفيفا لتحقيق الضوابط المالية في الأندية لأن تحول المريخ لشركة يعني ان ماليته تخضع لقانون الشركات وليس لوائح الكرة الخالية من أي ضوابط مالية تعمها الفوضى والفساد أولاً لأن المساهمين في الشركة لن يكونوا بصمجية كما هو حال جمعية مستجلبة يتاجر بها السماسرة كما ان قانون الشركات يحكم الضوابط حتى لا يتم التصرف في المال بعيدا عن ضوابط الحسابات والاجراءات القانونية التي بتضمنها قانون الشركات وتخضع للمراجع العام سنوياً حتى نرى ربع قرن لم نشهد فيه ميزانية مراجعة لأن المال تحت العشوائية لا يدخل خزينة النادي بسبب الفوضى المالية بالاندية لأن المال خاص بالافراد والتصرف فيه وفق هوى الافراد بعيداً عن الدفاتر الحسابية ولمصلحة السماسرة وليس النادي. لهذا أقول (لا لعودة الوالي بانتخاب جمعية يجلبها السماسرة باصوات معروضة في السوق وانما أصوات المساهمين حتى تحكم كل الاموال الضوابط الحسابية ولا يتم التصرف الا عبر المؤسسية.