نحن فعلاً في سودان المحن ونحن نشهد جهة ما تكرمت لجهة أخرى بمنحة بطوعها فكيف اذا أوقفتها منه أن يعلن انه سيشكوها وليس هناك جهة تملك ان تجبرها عليها. هكذا جاءت ردة فعل الاتحادات غير الأولمبية التي قررت اللجنة الأولمبية السودانية في نظامها الأساسي الجديد بارادتها الا تنعم عايها بمنحة عضوية لها حق التصويت في جمعيتها العمومية التي انعقدت والمخصصة لاصدار نظام أساسي جديد للجنة تحت رعاية اللجنة الدولية واشراف المفوضية فقررت الا ان تمنحهم هذه المكرمة وقصرت منحتها لعضوية منتسبين لا يحق لهم التصويت وكانت تملك الا تفعل ذلك لأنه من صلاحياتها وحدها فكيف اذن تتهدد هذه الاتحادات اللجنة التي لاتملك اي جهة ان تجبرها على منحهم هذه المكرمة. لهذا كان عجيباً ان تتوعد هذه الاتحادات وتهدد اللجنة الاولمبية بالطعن في قرارها ولاتملك اي جهة ان تلغي قرارها لأن الميثاق الأولمبي وهو السلطة الأعلى خول للجنة وحدها ان تقرر منح هذه المكرمة او لا تمنحها بطوعها وقرارها صادر من الجمعية العمومية في جمعية انعقدت تحت رعاية اللجنة الاولمبية الدولية نفسها واشراف المفوضية اجازت النظام الأساسي الجديد للجنة. لست هنا بصدد الحديث عن المبررات للقرار فهذا شأن خاص بالجمعية صاحبة القرار ولكني معني بهذا الادعاء الباطل من هذه الاتحادات التي تدعي انها صاحبة حق ستدافع عنه بالشكاوي وينساق وراءها الجهلة من الاعلاميين فليوضحوا لنا من اين لهم هذا الحق حتى يشكو اللجنة وهي وحدها صاحبة السلطة ولا يحكمها الا الميثاق الأولمبي الذي خصص الفصل الرابع منه للجان الاولمبية الوطنية وحدد فيه في المادة 28 عضوية اللجنة الوطنية أولا العضوية الكاملة والتي تتمتع بحق التصويت والتي جاء في فقرتها الأولى ما يلي: 1- في هذه الفقرة امن الميثاق على العضوية الكاملة لاعضاء اللجنة الاولمبية الدولية في اللجنة الوطنية للبلد المعني. 2- الاتحادات التي تنتمي للاتحادات الدولية والعابها مدرجة في العاب الاولمبية. 3-ممثلو اللاعبين الذين شاركوا في الاولمبياد وفق الشروط المحددة لذلك. هذه هي الفئات الوحيدة التي اكسبها الميثاق الاولمبي العضوية الكاملة. وفي الفقرة الثانية خول الميثاق اللجان الوطنية السلطة في ان تمنح العضوية لواحدة من فئتين اذا رأت ذلك ويقول النص: /may include as members The NOC ( اللجان الوطنية يمكن لها ان تمنح العضوية اذا أرادت ل: National federations affiliated to IFS Recognized by the IOC the sports of which are not included in the programs of the Olympic games (الاتحادات التي تتمتع بعضوية اتحادات دولية معترف بها من اللجنة الدولية الا ان أنشطتها غير مضمنة في الالعاب الاولمبية) وهذا ما ينطبق على الاتحادات غير الاولمبية. هذا ما نص عليه الميثاق الاولمبي وخول اللجان الوطنية ان تقرر بارادتها الحرة ان تضمن أو لا تضمن هذه الاتحادات في عضويتها فعلى ماذا يستند المهرجون ولمن يشكون صاحب السلطة الوحيد وعلى أي مادة يستندون..؟ (فضوها سيرة). كلمة أخيرة لا أدري لماذا يرفض دكتو رشداد لاصحاب الحق اعضاء الجمعية وهم يعلنون لاطلاعهم على الميزانيات المراجعة التي تسلموها قبل اسبوعين اجازتها لأنه ليس لأحد منهم اعتراض على أي بند فيها وهم وحدهم أصحاب القرار فشداد كرئيس فخري ليس صاحب صوت وليس له ان يعلن رفضه بقرار أصدره أصحاب الحق ولو أن اي صاحب صوت طالب بغير ذلك لكان لزاما على المنصة ان تطرح الميزانيات للنقاش ولم يشذ اي عضو عن القرار.