حلقة -2- خلصت في المقالة السابقة الى ان البروف شداد يخالف كل مواقفه التاريخية في رفض تدخل الاجهزة الحكومية وهو اليوم يقف متهماً انه وراء الاتحادات التي طالبت الاجهزة الحكومية بالتدخل في شأن اللجنة الاولمبية وعلى رأسها اتحاد رفع الاثقال وهو اتحاد أولمبي الذي تعرضه مخالفته للميثاق الاولمبي للعقوبة التي تمتد للتجميد والشطب ولو صح ما تردد ان شداد خاطب اجتماع مجلسه عبر الهاتف وأكد له انه لا يعتبر خارجاً عن الميثاق وانه لن يتعرض للعقاب فانه يكون قد بلغ قمة التناقض كما ان هذا لو حدث يؤكد غفلة قادة هذا الاتحاد لأننا في زمن لم تعد فيه قيادات الاتحادات بحاجة للبروف او لشخصي الضعيف لمعرفة الميثاق الأولمبي حيث انه متاح في النت وفي مجلسهم قانوني معتبر ووكيل نيابة الاستاذ كبلو. ولكن تبقى وقفتي مع صديقي الذي كرمته اللجنة الاولمبية بالرئاسة الفخرية والتي تفرض عليه ان ينأى بنفسه عن اثارة الصراعات والشلليات في اللجنة ناهيك عن دعم مخالفين للميثاق اذا صح حيث أصبح مطالباً ان يقدم براءته بالدليل القاطع وان يدين مسلكهم علانية. فلقد ظلت اللجنة ترصد لفترة طويلة الاجتماعات التي تعقدها بعض الاتحادات غير الاولمبية بمنزله وكان ينفي عن نفسه تورطه معهم ويبرر موقفه بأنهم يداهمونه في المنزل رغماً عن انفه حتى انه كان يترك لهم المنزل الى ان تكشفت الحقيقة بموقفه في الجمعية العمومية المناهض لأغلبية الجمعية وثم كانت أخيراً شكاوى نفس المجموعة التي رعاها ولا تتعدى اصابع اليد الواحدة فيقف خلف شكاويها ضد اللجنة التي نصبته رئيساً فخرياً أمام الجهات الحكومية داعماً لهم في مطالبهم بتدخل أجهزة حكومية في شأن اللجنة يؤكد هذا انه لم يصدر عنه ما يدين سلوكهم ليحق لنا بهذا الموقف ان نتوجه ملكا للتناقضات للمبدأ الذي عرف عنه بل ويتردد عنه انه أكد لمجلس اتحاد رفع الاثقال في محادثة هاتفية على الهواء مباشرة اثناء اجتماعهم انهم لم يخرجوا عن الميثاق ولن يتعرضوا لأي عقوبة عندما كانوا يناقشون انقاذ اتحادهم من خطر مخالفة الميثاق بسبب شكوى لا تهم اتحادهم وسترفض شكلاً كما انها لو قبلت فأي قرار فيها سيرفض من اللجنة لأنه تدخل حكومي ولو أصرت عليه الحكومة سيعرض كل النشاط الرياضي السوداني للالغاء في المنظمات الدولية بما فيه الشاكي رفع الأثقال. ومع ان الميثاق الاولمبي كما قلت متاح للجميع فاسمحوا لي ان أورد بعض ماجاء فيه خاصة ان اتحاد رفع الاثقال هو الوحيد الاولمبي من بين هذه الاتحادات ويخضع للميثاق. أولاً المادة 29 تحت عنوان الاتحادات الوطنية جاء فيها: (لكي تعترف اللجنة الاولمبية الوطنية باتحاد وطني أولمبي وتقبل عضويته في اللجنة لابد أن يكون له نشاط وان يلتزم بالميثاق الاولمبي والاتحاد الدولي الذي ينتمي له في كل مناحيه). فكيف اذن لا يكون اتحاد رفع الاثقال خاضعاً للحساب وهو خارج عن الميثاق الاولمبي بمطالبته أجهزة حكومية للتدخل مما يعني خروجه عن شروط قبول عضويته في اللجنة الوطنية. ثانياً المادة 27 فقرة 9(بالاضافة للعقوبات التي تصدر في حق من يخالف الميثاق فان المجلس التنفيذي للجنة الدولية من حقه ان يصدر عقوبات اضافية لحماية الحركة الاولمبية والميثاق الاولمبي تصل حد التجميد او الغاء العضوية اذا اتضح ان الخروج عن الميثاق ناتج عن قانون للدولة او أي تدخل من أي هيئة حكومية تسببت في عدم التزام اللجنة الوطنية بالميثاق الاولمبي) فهل بعد هذا حديث. ثالثاً الفقرة 6 من نفس المادة 27 وتقول (اللجنة الوطنية عليها ان تحمي استقلاليتها والرفض لأي تدخل خارجي من اي نوع سياسية او قانونية او دينية او ضغوط اقتصادية وهذا على سبيل المثال حتى لا تخالف اللجنة الميثاق الاولمبي) مما يعني ان اللجنة لن تلتزم بأي قرار من اي جهة حكومية. رابعاً: المادة 25( الاتحادات الدولية والتي تنتمي لها الاتحادات الوطنية والمعتمدة عضويتها في اللجنة الدولية يجب ان تلتزم بالميثاق وتتوافق لوائحها مع الميثاق ). ما أوردته من مواد من الميثاق يمثل جزءاً منه مما يؤكد ان اتحاد رفع الاثقال سيخضع للعقاب من اللجنة الوطنية والانحاد الدولي والمجلس التنفبذي للجنة الدولية الذي تمتد عقوبته لتجميد عضوية السودان في المنظمات الرياضية الدولية. فهل يوضح لنا هذا الاتحاد ماهي المواد التي تحميه من التعرض للعقاب والتي أوردها لهم من ناصحوهم. ولا زلت لا أصدق ان يكون البروف شداد طرفاً في مواقف هذه الاتحادات بانتظار ان نسمع منه ادانة واضحة لهذه الاتحادات. اما حكاية طعن اتحاد الكراتيه التقليدي أم البدع فكونوا معي لتروا كيف أن الميثاق يمنع عضويته في خاتمة هذه الحلقات.