حقيقة هناك ثلاثة اتحادات رياضية ظللت مرتبطاً بها تاريخياً منذ ان كنت نائباً لسكرتير اتحاد الشباب السوداني بسبب ارتباطها المباشر بالاتحاد ومشاركتها مع الاتحاد في مهرجانات الشباب العالمية وهي العاب القوى ورفع الاثقال والسباحة تحت قيادة رموزها رحمة الله عليهم عبداللطيف عباس وعمر ابو صامولة ومحمد مرحوم وكانت العاب القوى ورفع الاثقال اكثر قرباً حيث كان يجمعها مع اتحاد الشباب مقر واحد هو نادي الخريحين الخرطوم ومجمع طلعت فريد لهذا فلقد ظل ارتباطي العاطفي بهذه الانشطة منذ ولجت العمل الاداري في الرياضة بالرغم من عدم انتمائي المباشر لأي منها وذلك لأنها كانت الاكثر تأهيلاً لرفع علم السودان خارجيا في المحافل الدولية. وكانت الفترة الثانية والتي عمقت ارتباطي مع هذه الاتحادات فترة العمل في اللجنة الاولمبية لثلاث دورات كنت فيها قريبا من هذه الاتحادات بصفة خاصة بالرغم من انتمائي الاداري لاتحاد التجديف لهذا كان أكثر ما يحز في نفسي تصاعد الصراع الاداري في اتحاد رفع الاثقال لأن اجواء الصراع تحد من قدرة اي نشاط مهما بلغ لأن الخلافات تستنزف جهد القائمين عليه وكانت اكثر فترات هذا الصراع ضراوة بين أخوين صديقين هما اللواء عبدالعال رئيس الاتحاد السابق والعميد عادل رئيس الاتحاد الحالي ولقد كنت شخصيا مشفقا على الاتحاد من هذا الصراع وليكذبني الاخ عادل رئيس الاتحاد اليوم وينفي انني جمعت بينهما في لقاء مشترك بغرض وضع نهاية لهذا الصراع الذي يتضرر منه الاتحاد وتم الاتفاق على ان يتنحى اللواء عيدالعال عن الرئاسة لعادل حتى يتحقق الاستقرار لهذا الاتحاد الهام وبالفعل استجاب اللواء عبدالعال وحل عادل رئيسا للاتحاد بديلاً له. عفواً اذا قلت لكم انني اليوم في قمة الأسف وأنا اشهد الصديق عادل الذي عشمنا في ان يحقق الاستقرار في الاتحاد حتى يسترد مكانته افاجأ بأن الاخ عادل وفي أغرب موقف يصعب تفسيره لعدم وجود اي مصلحة لاتحاد رفع الاثقال في ان يعرض الاخ عادل اتحاد في قامة رفع الاثقال والذي كنا نطمع في ان يحقق له الاستقرار والبعد عن الخلافات ومع ذلك يقدم على خطوة تعرض الاتحاد لتجميد عضويته في الاتحاد الدولي لرفع الاثقال وعن المشاركة في الاولمبياد لو تأهل لاعبوه بسبب تقدمه بطعن ضد الجمعية العمومية للجنة الاولمبية أمام جهة حكومية وليس امام اللجنة الدولية ان كان له ما يطعن فيه مع انه لم يقع على اتحاده اي ضرر حتى تكون له مصلحة في الطعن مما يؤكد انه اصبح اداة طيعة لمن سخروه لاغراضهم الذاتية والتي لا علاقة لها باتحاده والمفارقة الكبيرة هنا والتي تضاعف من خطورة صرفه انه يعلم ان الجمعية التي طعن فيها امام جهة حكومية قد انعقدت بناء على تعليمات اللجنة الدولية وتحت اشرافها بغرض اجازة نظام أساسي جديد يحظر تدخل الدولة في شأن اللجنة او في الاتحادات فكيف تأتي ردة فعل اتحاد رفع الاثقال بأن يشكو الجمعية التي انعقدت بامرها بغرض حظر أي تدخل حكومي فيشكو رئيس اتحاد رفع الاثقال الجمعية لهيئة حكومية مما يعني العصيان والتحدي للجنة الدولية وليس اللجنة السودانية لأن اللجنة الدولية التي ترفض تدخل جهة حكومية تحظر تلقائياً على اي اتحاد ان يطعن أمام هيئة حكومية والا لكان مخالفا للميثاق الاولمبي فما هو الذي سيجنيه عادل من هذا الطعن لو كسبه ولن ينفذ قراره بينما سيحاسب هو لمخالفته للميثاق الاولمبي مما يؤدي لتجميد اتحاده ناهيك ان يكون الطعن نفسه فاقد الشرعية لأنه لم يقدم في الفترة القانونية كما انه لم يسبقه طعن امام لجنة الاشراف وقبل هذا كله فان أي قرار يصدر من اي جهة حكومية غير ملزم للجنة الاولمبية ولن يخضع للتنفبذ لأن اللجنة الدولية ستسقط عضوية السودان نهائياً من المنظمات الرياضية الدولية وحرمانه من اي نشاط خارجه وبصفة خاصة الاولمبياد وأمامك الآن ما تعرضت له الكويت. فهل كانت مهمتك ياعادل ان تعمل لتحقيق الاستقرار للاتحاد ام ان تدخل الاتحاد في هذا المأذق وهل يعني هذا انك جاهز لتنفيذ تعليمات الصحفي الذي تسلم أمرك له تحت وهم انه هو الذي جاء بك رئيساً للاتحاد وما ذنب الاتحاد..؟