جمال سالم يكمل عشر مباريات مع المريخ في الممتاز بشباك عصية على المنافسين غادر لعشر دقائق أمام السلاطين بالبطاقة الحمراء فاهتزت الشباك وغاب أمام سيد الأتيام والأمير ولم يسلم المرمى الأحمر حكيم سبع: حارس من طينة الكبار وسيشق طريقه إلى العالمية بخطوات واثقة وليد الطاهر بخطوات واثقة نحو المجد يمضي العملاق اليوغندي جمال سالم في اتجاه إنجاز غير مسبوق في تاريخ حراس المرمى بالدوري السوداني لأنه يستطيع أن يكمل النصف الأول من الموسم دون أن تستقبل شباكه أي هدف في الدوري بعد أن عاد جمال سالم في هذا الموسم ليقدم مستوىً مقنعاً وليجعل كل محاولات المنافسين تنتهي بعيداً عن شباكه التي أضحت عصية على كل المهاجمين في الدوري وحتى في المباراة الأخيرة أمام الخرطوم وعندما كان المريخ في أسوأ حالاته حالت عبقرية جمال سالم بين الخرطوم والوصول إلى شباكه في حين نجد أن الشباك الحمراء لم تسلم من أهداف المنافسين في جميع المباريات التي غاب فيها بما في ذلك التي لم يشارك لدقائق معدودات فيها بعد أن تم إقصائه بالبطاقة الحمراء. منذ أن تعاقد المريخ مع جمال سالم انتهى الحديث عن معاناة الفرقة الحمراء في حراسة المرمى بل أصبحت هذه الحراسة هي نقطة قوة المريخ الحقيقية وانتهت ظاهرة اهتزاز الشباك بأخطاء حراس المرمى وأصبح الهدف الذي يلج الشباك الحمراء مقنعاً لكل المتابعين لأن جمال سالم لا يقصّر في القيام بواجبه بل يحمي مرماه من أهداف ما كان سيُلام عليها اذا ما عانقت شباكه، وجاءت مشاركة جمال سالم مع المريخ في النسخة الحالية لتضعه على بُعد خطوات من إنجاز غير مسبوق لأن سالم استطاع أن يخرج بشباكه نظيفة في المباريات العشر التي شارك فيها في الدوري ليصبح سالم مرشحاً لتحقيق إنجاز فريد مع المريخ بعد أن تجلت عبقريته في جميع المباريات الصعبة التي حال من خلالها بين هجوم المنافسين والوصول إلى شباكه. الشباك تهتز عند غيابه فقط اللافت في الأمر أن شباك جمال سالم لم تهتز في الدوري الممتاز الا في المباريات التي غاب عنها بما في ذلك المباراة التي تخلف عن المشاركة في آخر عشر دقائق منها فاهتزت الشباك عندما تم إقصاء سالم بالبطاقة الحمراء في مباراة المريخ أمام السلاطين وكان الأحمر وقتها متقدماً بهدفين دون رد وفي آخر عشر دقائق استقبلت شباك الحارس البديل محمد المصطفى هدفاً ثم عاد ذات الحارس ليشارك في مباراة الأمير التي غاب عنها جمال سالم بعامل الإيقاف فاهتزت الشباك برغم أن المريخ ضرب بقوة في تلك المباراة وحقق فوزاً عريضاً بثلاثة أهداف لهدف، وفي مباراة أهلي مدني غاب جمال سالم وتصدى للمهمة المعز محجوب وايضاً لم تسلم الشباك الحمراء واهتزت بهدف لكن المريخ خرج منتصراً بهدفين لنجد أن الشباك تهتز متى ما غاب جمال سالم ليس بسبب ضعف البدلاء ولكن لأن الدور الذي يقوم به جمال سالم في تأمين المرمى الأحمر لا يستطيع أي حارس أن يقوم به لأن مباراة المريخ الأخيرة أمام الخرطوم الوطني لو تولى فيها حماية عرين الفرقة الحمراء أي حارس آخر غير جمال سالم لخرج المريخ مهزوماً بنتيجة كبيرة بعد أن لعب سالم دوراً بارزاً في النتيجة التعادلية التي انتهت عليها المباراة. النصر حاضر في سبع مباريات من جملة عشر مباريات خاضها جمال سالم مع المريخ في الدوري الممتاز لم يعرف الأحمر الخسارة على الإطلاق مع حارسه العملاق جمال سالم وكسب سبع مباريات ولم يقبل الأحمر التعادل الا في مباريات النسور وهلال الفاشروالخرطوم الوطني وكانت نتيجة التعادل السلبي حاضرة لأن جمال بالتأكيد ليس مسئولاً عن تسجيل المريخ للأهداف بقدر ما هو مسئول عن حماية المنافسين من الوصول إلى شباكه وفي هذه نجح بدرجة امتياز. ثقة كبيرة لكل المدافعين نجح جمال سالم في تثبيت كل المدافعين الذين شاركوا في المنطقة الخلفية لأنه حارس يبعث الثقة ويتولى تصحيح أخطاء الزملاء لذلك حتى الذين جاءت بداياتهم مهتزة مثل علي جعفر عادوا للطريق الصحيح وأصبحوا يؤدون بثبات لأن جمال سالم بعث فيهم الثقة والاطمئنان بالأداء المميز والقدرات العالية على تصحيح أخطاء الزملاء فأصبح جمال بشهادة الجميع الحارس الأميز في الدوري السوداني لأن مكسيم الذي كان يظن البعض أنه أفضل من سالم كان السبب الرئيسي في الخسارة التي تعرض لها الأزرق أمام النيل شندي مثلما تسبب في الخروج المبكر للأزرق من الأبطال. معاناة تصنع المزيد من الإبداع في ظل الأزمة المالية التي عانى منها المريخ مؤخراً بعد رحيل مجلس جمال الوالي كان جمال سالم من الذين امتدت إليهم المعاناة في الحصول على المستحقات والتي وصلت بعدد كبير من اللاعبين مرحلة الإحباط ومقاطعة التدريبات لكن جمال سالم لم يدع هذه الأزمة تؤثر على مستواه الفني بل استطاع في ظل هذه الظروف الصعبة أن يقدم مستوىً أفضل بكثير من الذي كان يقدمه والمريخ مستقراً على الصعيدين المالي والإداري مما يؤكد بأن جمال سالم يضع إحباطاته الشخصية جانباً لأنه لا يريد أن يفرّط على الإطلاق في الاسم الكبير الذي صنعه في حراسة المرمى والذي سيصعد به إلى مصاف العالمية لا محالة. حكيم سبع: يمضي نحو العالمية قال الجزائري حكيم سبع مدرب حراس المريخ السابق والخرطوم الوطني الحالي إن شهادته في العملاق اليوغندي جمال سالم مجروحة لأنه أشرف على تدريبه في المريخ ولعب دوراً بارزاً في ظهوره بصورة متميزة مع الفرقة الحمراء وكان متواصلاً معه حتى بعد أن ابتعد عن الجهاز الفني بالمريخ وأضاف: تابعت مستوى جمال سالم في جميع المباريات التي خاضها في هذا الموسم بما في ذلك المباراة الأخيرة التي جمعت بين المريخ والخرطوم ولاحظت أن مستوى جمال سالم شهد نقلة حقيقية واستطاع أن يطور مستواه نحو الأفضل وأصبح يتصدى لكرات صعبة لا يستطيع أي حارس مرمى أن يتصدى لها الا اذا توافرت فيه مواصفات وقدرات جمال سالم وأفاد حكيم سبع أن المريخ وحتى عندما يكون في أضعف حالاته ويخسر عدداً كبيراً من لاعبيه بعامل الإصابة لا يخسر بسهولة لأن جمال سالم موجود ومصدر قوة حقيقية في الأحمر وهو في أضعف حالاته ولخّص حكيم سبع مصادر تفوق جمال سالم في البرود الواضح والثقة الكبيرة بالنفس والقامة المثالية التي تتوافر في حارس المرمى مع المرونة وردة الفعل المدهشة ولا أبالغ اذا قلت إن جمال سالم من أسرع الحراس الذين درّبتهم في حياتي في ردة الفعل ويستطيع أن يغيّر جسمه اذا اصطدمت الكرة بجسم غيّر مسارها وباختصار جمال سالم مثل الأسد النائم الذي يحرس عرينه حتى وإن لم يكن مستيقظاً وأشار حكيم سبع إلى أن جمال سالم يختلف عن جميع الحراس في ميزة ثبات المستوى لأن سالم لا يرتبط مستواه بالمستوى العام للفريق وقد يكون الأحمر في أسوأ حالاته في وقت يكون فيه جمال سالم في كامل نجوميته وتألقه لذلك أنا واثق من أن جمال سالم سيمضي بخطوات واسعة نحو العالمية واليوم الذي يفلح فيه سالم في تتويج المريخ بلقب دوري الأبطال أو الكونفدرالية لن يبقى بعدها بالدوري السوداني وسيلفت الأنظار اليه كأحد أفضل الحراس في القارة السمراء حتى يجد تجربة احترافية أوروبية تتناسب مع موهبته الفذة. الطيب سند: يؤدي ببرود إنجليزي وسيقود المريخ لتحقيق لقب الكونفدرالية من جانبه قال الطيب سند مدرب حراس المريخ السابق إن جمال سالم الآن من أفضل الحراس ليس في الدوري السوداني بل في أفريقيا لأن المستوى الذي قدمه سالم في مباراة الإياب أمام وفاق سطيف لم نشاهده في أي حارس من بين جميع الحراس الذين شاركوا في مباريات دوري الأبطال مبيناً أن سالم دائماً ما يقوم بالدور المطلوب منه وأكثر حتى أضحت حراسة المرمى أكثر أماناً في وجوده لأنه يؤدي بحضور ذهني يستمر حتى نهاية المباراة ودون أن يحدث أي شرود ذهني يؤثر على مردوده في الملعب وأشار سند إلى أن جمال سالم قدم أفضل مالديه في آخر مباراتين للمريخ أمام وفاق سطيفوالخرطوم الوطني بعد أن خرج بشباكه نظيفة في المباراتين وأنا واثق من أن مرمى المريخ وفي المباراتين لو كان يحرسه أي حارس آخر لما خرجت الشباك الحمراء نظيفة ورشّح الطيب سند جمال سالم لمواصلة رحلة الإجادة والتألق حتى يساعد فريقه على التتويج بلقب الكونفدرالية لأن حارساً بمواصفات وقدرات جمال سالم هو حارس بطولات ينبغي أن يتذوق الأحمر معه متعة البطولات الأفريقية.