* شهدت الجولة الأولى للدورة الثانية من الدوري الممتاز جملة من الأحداث المثيرة والغريبة، فبعد الأحداث التي واكبت لقاء المريخ والأمل بعطبرة نتيجة اعتداء أحد مشجعي الأمل على لاعب المريخ الجديد (الحاج) بحجر استلزم نقله للمستشفى، والتصريحات الغريبة لرئيس الأمل وهو يحاول التقليل من الاعتداء على لاعب المريخ! ثم محاولته البائسة لتحميل الوزر * بعد أحداث عطبرة وقعت أحداث جديدة باستاد الخرطوم من قبل بعض منسوبي النادي الأهلي مدني المحتجين على التحكيم، حيث أكدوا أن الوقت المحتسب بدل الضائع في الشوط الثاني لمباراتهم مع النسور انتهى، ولكن حكم المباراة أضاف للزمن بدل الضائع دقيقتين ليأتي هدف التعادل للنسور!! * وفي مدني حدث احتجاج من لاعبي جزيرة الفيل على ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم لضيفهم أهلي الخرطوم في الشوط الثاني وحقق بها الأهلي الفوز على الأفيال. * هكذا استهلت الدورة الثانية للدوري الممتاز بأحداث متباينة في ثلاث مباريات.. بدأها المنفلتون من مشجعي الأمل كتصرف تخصصي ومعتاد منهم.. وتعلقت بقية الأحداث بالهجوم على التحكيم من قبل فريقي مدينة مدني الأهلي وجزيرة الفيل. * وهناك أحداث أخرى غريبة واكبت افتتاح الدورة الثانية وكلها نتجت عن الضغوط والانفعالات مثل الأزمة التي وقعت بين حارس مرمى الأمل مرتضى حسن ومدرب الفريق محمد الطيب.. عندما حاول المدرب إخراج الحارس مرتضى الذي أخطأ بمحاولته مراوغة مهاجم المريخ، لتقطع منه الكرة وينتج عنها هدف للمريخ، حيث رفض مرتضى أوامر مدربه بالخروج من الملعب، بل كاد يشتبك معه خلال فترة الاستراحة ليحمل الحارس مرتضى حقيبته ويودع جماهير ناديه ويغادر!! * وهناك حادثة خروج قائد الهلال هيثم مصطفى غاضباً بعد استبداله في مباراة فريقه مع أهلي شندي، وعدم مصافحته للمدرب غارزيتو ومغادرته للاستاد.. * وهناك أيضاً واقعة حضور فريق هلال كادوقلي بدون جهاز فني لملاقاة الموردة، وإشراف لاعب الفريق حمزة على قيادة الفريق كلاعب ومدرب!! * أداء هلال كادوقلي لمباراته مع الموردة بدون جهاز فني ذكرني بواقعة شهيرة عندما كان فريق المريخ يعسكر بألمانيا في أوائل عقد التسعينات استعداداً للبطولة الأفريقية، وتأخرت عودة البعثة للبلاد بسبب ظروف الطيران، وكانت هناك مباراة معلنة في الدوري بين المريخ والموردة، وتأكدت استحالة عودة بعثة المريخ من ألمانيا للحاق بالمباراة، فطلب المريخ تأجيلها ليومين بسبب الظروف القاهرة، ولكن اتحاد الخرطوم رفض التأجيل رفضاً باتاً وأصر على قيام المباراة في موعدها قبل عودة بعثة المريخ من ألمانيا!.. * وتصادف أن تخلف 6 من لاعبي المريخ غير الجاهزين عن رحلة ألمانيا، فتم إحضار اللاعبين الستة وأضيف إليهم خمسة من عناصر فريق الأشبال بالنادي ليصبحوا 11 لاعباً خاض بهم المريخ مباراة الموردة بدون أي لاعب في كنبة الاحتياطي وبدون جهاز فني وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل وأحرز هدف المريخ لاعب فريق الأِشبال إبراهيم حسين (إبراهومة). * تلك المباراة كانت سبباً في بزوغ نجم الشبل الرهيف الحريف إبراهومة ليواصل التألق حتى تم تصعيده للفريق الأول، بل وتم اختياره خليفة للنجم العملاق الراحل سامي عزالدين له الرحمة.. وقام سامي عزالدين له الرحمة يوم مهرجان اعتزاله بإلباس إبراهومة فانلته التي تحمل الرقم 14 ولكن إبراهومة لم يلتزم بارتداء ذلك الرقم فيما بعد حيث اختار الرقم 10 * من غرائب الصدف أن ترتبط حادثتا اللعب بدون جهاز فني لفريقي المريخ وهلال كادوقلي بمواجهة فريق الموردة!! * مع استهلالية الدورة الثانية للدوري أحرز مهاجم المريخ المحترف النيجيري كلتشي أوسونوا هدفه رقم 100 في الدوري الممتاز، كأول لاعب أجنبي يحقق إنجاز المئوية بعد النجم الوطني قائد المريخ فيصل العجب. * يتميز العجب في مئويته بأنه حققها بشعار نادٍ واحد.. بينما حققها كلتشي بشعار ناديي الهلال والمريخ على التوالي.. حيث أحرز كلتشي للهلال 54 هدفاً في الدوري خلال الفترة من 2006م إلى 2008م وبعد انتقاله للمريخ أحرز 46 هدفاً في الممتاز من العام 2009م وحتى اليوم. * الأحداث الكثيرة المتباينة التي صاحبت افتتاح الدورة الثانية للدوري الممتاز قد تكون مؤشراً بأن هذه الدورة ستشهد الكثير من الأحداث المثيرة والغريبة.. زمن إضافي * جاء الخريف هذا العام مبكراً بعض الشيء، وبدأ هطول الأمطار الغزيرة في شتى أنحاء البلاد. * الأمطار الغزيرة تفسد الملاعب وبالتالي ستؤثر سلباً على إنجاز برامج المنافسات المختلفة، مثل الدوري التأهيلي وكأس السودان والدوري الممتاز خاصة في ملاعب كادوقلي وكوستي والكاملين ومدني.. هذا بجانب الدوريات المحلية في مختلف مدن السودان. * مطرة غزيرة واحدة في وسط العاصمة أحالت العاصمة كلها إلى برك ومستنقعات ضخمة وخمج وطين ووحل وروائح كريهة، مما يهدد بغزو خطير من جيوش الذباب والبعوض خلال الأيام القادمة.. * أثناء هطول الأمطار تحولت بعض شوارع الأسفلت القديمة إلى ترع تجري عليها المياه بدلاً عن المجاري المفقودة!! أما شوارع الأسفلت الجديدة داخل العاصمة والتي شيدت مرتفعة قليلاً فقد أصبحت حواجز خطيرة لحجز مياه الأمطار داخل الأحياء والساحات ومنعها من التصريف.. * تشييد شوارع الأسفلت الجديدة بالعاصمة أكد أنه لا علاقة له بالمسائل الفنية الهندسية.. على الرغم من أن الجهة المنفذة هي (الشؤون الهندسية)!! * العاصمة السودانية هي أسوأ عواصم العالم من حيث المحافظة على البيئة وأسوأها تخطيطاً ونظافة.. ويكون حالها مزرياً ويرثى له عقب هطول الأمطار الغزيرة!! * على شباب الأحياء والطلاب والناشئين وجمعيات أصدقاء البيئة، التجمع في أحيائهم أيام عطلتي الجمعة والسبت وإقامة أيام عمل لتصريف مياه الأمطار والبرك من الأحياء والساحات والملاعب الترابية، ومحاولة فتح منافذ لمياه الأمطار لتصل إلى المجاري إن وجدت! * المحافظة على البيئة يقلل من توالد البعوض والذباب ومن ثم المحافظة على صحة المواطنين.. * أسوأ خلق الله خلقاً هم أصحاب السيارات التي تسير بسرعات جنونية في طرق العاصمة حتى إذا كانت الطرق مليئة بالطين والمياه، فتتسبب دواليب سياراتهم المسرعة في قذف المياه والطين على أجسام وملابس المارة بجوار الطرقات والذين يكتفون بسبهم أو الدعاء عليهم!!