المريخ يخسر بثنائية أمام المراكشي ويودع الكونفدرالية مستوى باهت للأحمر في الشوط الأول.. تحسن كبير في الثاني.. والحكم يحسمها للمغربي مراكش: شمس الدين الأمين ودع المريخ بطولة الكونفدرالية عندما قبل الخسارة مساء أمس أمام الكوكب المراكشي بهدفين دون رد وكانت هذه النتيجة كافية لتأهل الفريق المغربي إلى مجموعات الكونفدرالية بعد ان اكتفى المريخ في جولة الذهاب بهدف وحيد لم يستطع المحافظة عليه في جولة الإياب، ولم يظهر الأحمر في الشوط الأول بالمستوى المطلوب، واستقبلت شباكه هدفاً مبكراً في الدقيقة 9 من ركلة جزاء، ليعود الحكم ويحتسب ركلة جزاء ظالمة في آخر عشر دقائق ليمنح بها الكوكب بطاقة الترشح لمرحلة المجموعات وفيما يلي التفاصيل الشوط الأول استهل المريخ المباراة بتشكيل مكوّن من جمال سالم في حراسة المرمى، امير كمال وضفر في متوسط الدفاع، بخيت خميس ورمضان عجب على الأطراف، سالمون وعلاء الدين يوسف في الوسط المتأخر، مصعب عمر وكوفي في صناعة اللعب وعنكبة وبكري المدينة في المقدمة الهجومية. استهل الكوكب المباراة بمحاولات هجومية جريئة من أجل خطف هدف مبكر يساعد الفريق المغربي على تدراك نتيجة مباراة الذهاب، وكاد ذلك أن يتحقق لهم منذ الدقيقة السادسة من عكسية خطيرة أمام المرمى، لكن رمضان عجب تدخل بفدائية وأنقذ المرمى الأحمر من هدف محقق. الهدف الأول لم يحتاج أصحاب الأرض لأكثر من تسع دقائق حتى يصلوا إلى شباك المريخ بهدف مشكوك في صحته بعد ان سبقت ركلة الجزاء التي ارتكبها بخيت خميس حالة تسلل مكشوف تغاضي عنه الحكم ومساعده واحتسب ركلة الجزاء مع منح بطاقة صفراء لبخيث خميس وسط احتاجاجات صارخة من لاعبي المريخ ليتمكن الكوكب من الاستفادة من الركلة في تسجيل الهدف الأول، وسنحت فرصة مثالية للمريخ لمعادلة النتيجة في حدود الدقيقة 17 من مخالفة في الجهة اليسرى أرسلها كوفي معكوسة داخل المنطقة، تجاوزت الجميع ووصلت إلى عنكبة المتمركز في وضعية جيدة لكنه لعب كرة طائشة وبعيدة عن المرمى، ورد الكوكب بهجمة خطيرة انتهت بعكسية امام المرمى أبعدها ضفر بفدائية. ضغط متواصل من الجهة اليسرى تعرض المريخ لضغط متواصل من جانب الكوكب المراكشي الذي استغل الثغرة الكبرى الموجودة في الجهة اليسرى بسبب الأداء المرتبك لبخيت خميس والذي لم يجد الدعم المطلوب من مصعب عمر، وتعقدت أمور المريخ اكثر في هذا الشوط بسبب الحكم المساعد الذي تجاوز عن ثلاث حالات تسلل مكشوفة كان يمكن أن تسبب في خروج الأحمر بهزيمة كبيرة في الشوط الأول. صافرة الجماهير تنقذ الكوكب في الدقيقة 30 قاد بكري المدينة هجمة خطيرة من كرة تبادلها مع عنكبة ولحظة انطلاقة بكري سمع صافرة شبيهة بصافرة حكم المباراة فتوقف باعتبار أن الصافرة صادرة من الحكم مع استمرار اللعب لتنقذ هذه الصافرة الكوكب من هدف محقق. بطاقات ملوّنة بالجملة أشهر الحكم العديد من البطاقات الملوّنة للاعبي المريخ في هذا الشوط، فالى جانب بخيت خميس اشهر الحكم البطاقة الصفراء لأمير كمال بسبب تدخل عنيف مع احد مهاجمي الكوكب، مثلما نال عنكبة البطاقة الصفراء عندما استخدم يده في تثبيت الكرة. تواصل الشوط الأول بمحاولات هجومية خجولة من جانب المريخ ولا تكفي لمعادلة النتيجة حتى أعلن الحكم عن نهايته بتقدم الكوكب بهدف وإجمالاً يمكن القول ان المريخ لم يقدم مستوى مقنعاً في هذا الشوط وظهر بخيت خميس بمستوى متواضع في الجهة اليسرى في حين أدى سالمون بمستوى أقل بكثير من مستواه المعروف ولم يكن هناك أي دور يذكر لعنكبة في المقدمة الهجومية في حين لم يجد بكري المدينة الدعم المطلوب بالتمريرات الطويلة خلف المدافعين وبالتالي لم يشكل خطورة كبيرة على دفاع الكوكب. الشوط الثاني كشف المريخ عن وجه هجومي في هذا الشوط عندما سحب إيمال مع بدايته بخيت خميس واشرك أوكراه واعاد مصعب عمر إلى الوسط وهو التغيير الذي عطله أبوجريشة رئيس القطاع الرياضي منذ خواتيم الشوط الأول، وأسهم هذا التغيير في تحول كبير في اداء المريخ الذي اصبح يلعب كرة منظمة وقاد العديد من الطلعات الهجومية الخطيرة على مرمى الكوكب، حيث بدأت المحاولات من الهجمة التي قادها عنكبة في الدقيقة 48 ليمرر لكوفي فهيأ الكرة بصورة ممتازة لسالمون الذي ارسل تسديدة قوية نجح احد المدافعين في التصدي لها، ووضع المريخ الكوكب تحت الضغط في هذا الشوط وانطلق اوكراه بسرعة فائقة في الدقيقة 51 وتخطى اكثر من لاعب وتوغل على مشارف منطقة الجزاء ليتعرض لإعاقة لكن المريخ لم يستفد من المخالفة وفي الدقيقة 53 ارسل بكري المدينة رأسية قوية لكن حارس الكوكب كان متمركزاً في مكان مناسب ونجح في التصدي للكرة. استحواذ بلا فرص حقيقية برغم ان المريخ كان مسيطراً على الكرة في هذا الشوط وقاد العديد من الطلعات الهجومية الخطيرة من اجل الوصول إلى شباك الكوكب لكنه كان يعاني بشدة في صناعة فرص مؤثرة وفي ترجمة القليل المتاح إلى اهداف حيث مال لاعبو المريخ إلى التهديف الطائش من خارج المنطقة مع اعادة الكرة إلى الوراء بصورة مستمرة استهلكت الكثير من زمن اللقاء، وكاد أمير كمال أن يقصم ظهر المريخ من خطأ قاتل في الدقيقة 71 عندما تردد في ابعاد أو ارجاعها ليخطفها احد المهاجمين ويضعها خلف جمال سالم لكن الحظ السعيد جعل الكرة تمر بقليل خارج المرمى. وأجرى إيمال تبديله الثاني بدخول تراوري بديلاً لعنكبة في محاولة منه لانعاش الجانب الهجومي بعد ان استسلم بكري للرقابة اللصيقة ولم يقم بتحركات هجومية مزعجة، وافتقدت تحركات عنكبة التركيز ولم يستطع البديل تراوري إضافة شيء يذكر في أداء المقدمة الهجومية التي فشلت تماماً في اختراق الدفاع القوي للكوكب الذي عرف كيف يؤمن منطقته الخلفية بصورة مثالية. ركلة جزاء مثيرة للجدل برغم ان الكوكب وجد اكثر من فرصة سانحة لكن هذا الفريق إذا لم يحصل على ركلة جزاء لا يسجل وبالتالي انتظر الفريق المغربي حتى الدقيقة 80 ليحتسب له الحكم الجابوني ركلة جزاء لا وجود لها فجرت براكين الغضب وسط لاعبي المريخ وادت لتوقف المباراة لأكثر من عشر دقائق وتدخل الجهاز الإدارية بقيادة الكابتن حاتم محمد احمد وحاول الاشتباك مع حكم المباراة، لكن في النهاية تم تنفيذ الركلة واستفاد منها الفريق المغربي في تسجيل هدف التأهل، وفاجأ الحكم المريخ عندما احتسب 6 دقائق فقط كوقت بدل مبدد في حين أن الزمن الذي توقفت فيه المباراة امتد لأكثر من عشر دقائق ومرت الدقائق الست بسرعة دون أن ينجح المريخ في الاستفادة من أكثر من فرصة سانحة أبرزها رأسية تراوري التي مرت فوق المرمى، ليعلن بعدها الحكم عن نهاية المباراة بفوز الكوكب بهدفين دون رد، وكانت هذه النتيجة كافية لترشح الفريق المغربي لمرحلة المجموعات، وبالمقابل انضم المريخ لرباعي الكرة السودانية الذي ودع البطولات الأفريقية في عام حققت فيه أنديتنا أسوأ نتائجها على الاطلاق.