المريخ يعيد الإنتر إلى أنغولا خالي الوفاض.. والباشا يغتال أحلام البرتغالي برنارديتو ليما يدخل قلوب الجماهير والبرازيلي يقدم لمحات من نكهة السامبا ويصنع هدف الباشا بذكاء ثلاثة لاعبين أجادوا وسحبوا البساط من الجميع.. وأديكو وسكواها يحتاجان إلى المزيد من التركيز تجاوز القطار الأحمر المحطة الأولى في دور المجموعات من البطولة الكونفدرالية وحقق فوزاً مهماً مساء أمس الأول على ملعبه على حساب انتر كلوب الأنغولي بهدف ناله أحمد الباشا في افتتاح مشوار الفريقين في دور المجموعات وتضم المجموعة إلى جانب المريخ والإنتر الهلال وأهلي شندي اللذين تواجها أمس ووضع المريخ ثلاث نقاط في رصيده وكان الأحمر الأكثر سيطرة على مواجهة أمس الأول رغم أنه لم يجد الحلول ولم يعرف الطريق إلى المرمى الا في الدقيقة 85 بواسطة أحمد الباشا الذي ترجم مجهود البرازيلي ليما والأخير أظهر قدرات كبيرة وقدم لمحات وأثبت أنه اضافة للفريق الأحمر وكان برع في صناعة الهدف الأول وتعامل بهدوء وذكاء مع الهجمة حتى تُرجمت إلى هدف منح المريخ النقاط الثلاث واجتهد لاعبو المريخ في تقديم مباراة كبيرة لم تخل من الأخطاء خاصة خط الدفاع وحراسة المرمى حيث وجد الفريق الضيف فرصتين في المواجهة وكان قريباً من التسجيل ورغم الانتقادات التي وُجهّت للمدرب وطريقة اللعب وبعض اللاعبين لكن المريخ في الأخير حقق الأهم ووضع ثلاث نقاط وسيكون حريصاً على الاستمرار في تقديم الأفضل وتحقيق المزيد من الانتصارات وتصدر المجموعة وكان لاعبوه أكدوا رغبتهم في تقديم الأفضل.. من جهته حث المدرب البرازيلي عناصر الفرقة الحمراء على الاجتهاد أكثر واستغلال البداية الجيدة للضرب بقوة ونال ثلاثة من لاعبي المريخ اشادة كبيرة من المحللين والمتابعين أحمد الباشا وباسكال وليما واُعتبر الثلاثي الأفضل في المواجهة بينما طالت الانتقادات الثنائي أديكو وسكواها ورأى الكثيرون أنهم في حاجة إلى المزيد من التركيز وكان اشراك كلتشي في الشوط الثاني محل جدل وانتقادات ايضاً.. فالكثيرون يرون أن الفريق كان في حاجة إلى مجهودات الأباتشي وأن دخوله تأخر ولفت إلى أنه صنع أكثر من فرصة وسدد في المرمى وشكّل خطورة على الفريق الضيف وفضّل المريخ ايقاف الاحتفالات وبدء التحضير للمرحلة المقبلة اعتباراً من اليوم ويرى الجميع في القلعة الحمراء أن البداية جيدة رغم أن الأحمر لم يكن في أفضل حالاته ويعتقدون أن الفرقة الحمراء حققت الأهم ونالت ثلاث نقاط أمام منافس شرس ويفترض أن تعمل على تصحيح الأخطاء وترتيب الأوراق وكان مدرب الفريق الأنغولي اعترف بأفضلية المريخ بعيد نهاية اللقاء ورأى أن الأحمر كان أفضل واستحق الفوز ونبّه إلى أن أرضية الملعب كانت سيئة ولم تساعد فريقه لافتاً الى أن الضيوف أهدروا العديد من الفرص في المواجهة وتمسك المدرب البرتغالي بالأمل وأصر على أن فريقه مازال في السباق ولم يفقد شيئاً وذكر أن الإنتر خسر ثلاث نقاط والمنافسة مستمرة ويمكنه تعويضها في الجولات المقبلة وأكد أن وجود انتر كلوب في مجموعة تضم ثلاثة أندية سودانية لا يعني أنه سيكون الضحية وتساءل: لماذا لا نتأهل من المجموعة وقال إن فريقه يملك الثقة والامكانات التي تعينه على معرفة الطريق إلى دور الأربعة فيما انتقد باتيستا مهاجم انتر كلوب حكم اللقاء الجزائري وذكر أنه تحامل على فريقه وأكد ايضاً أن الإنتر لم يخرج من المنافسة وأنه قادر على الترشح إلى الدور المقبل. قبل المباراة جاءت جماهير المريخ إلى الملعب مبكراً وأخذ الجميع أماكنهم في انتظار بداية المباراة وكان الكل ينتظر فوز المريخ بأكثر من هدفين في المباراة.. كان هناك حماساً طاغياً في المدرجات وايضاً في الملعب وعندما نزل لاعبو الفرقة الحمراء قوبلوا بعاصفة من التصفيق والهتاف هزّت جنبات الملعب وعلى وقع الهتافات وحماس الجماهير واللاعبين بدأت المباراة وأظهر الفريق الأنغولي منذ البداية صلابة وأكد أنه درس المريخ جيداً وعرف كل شئ عنه فكثّف الوسط حتى يصعّب المهمة على المريخ ومال إلى الدفاع أكثر لكنه كان يناوش المريخ ويقود هجمات معاكسة بعناية وأثبت أنه فريق يجيد قيادة الهجمات المرتدة وحاول الفريق الضيف احراز هدف أو على الأقل كسر عزيمة لاعبي المريخ وجعلهم يبعدون الكرة إلى ركنية أو إلى تماس فيلتقط الأنفاس ليعاود الكرة في قيادة الهجمات المرتدة أما المريخ فحرص على الهجوم لكنه كان هجوماً حذراً وعدم وجود لاعب متخصص في صناعة اللعب حال دون اكتساب هجمات المريخ الخطورة المطلوبة كما إن الثنائي أديكو وسكواها كانا بعيدين خاصة الأول الذي تأثر بعدم اشراكه أساسياً في الفترة الأخيرة بيد أن أطراف المريخ لم تعمل بالفعالية المطلوبة ولم يكن ليما يكمل الهجمة ويفضّل التمرير للاعبي الوسط والكثيرون كانوا ينتظرون أن يصل إلى قُرب (راية الكورنر) ويعكس الكرات فيما لم تكن عكسيات بلة جابر متقنة وافتقدت الضبط ولم يلجأ المريخ إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء الا أحمد الباشا في بعض المناسبات لكن تسديداته ايضاً لم تكن متقنة وسمح المريخ للضيوف بعد أن مرت ربع ساعة بتجاوز ارتباك البدايات ولم يستغل فترة البداية ليحرز هدفاً أو اثنين وتحرر لاعبو الفريق الضيف من الخوف ربما ومن الارتباك وأصبحوا أكثر تنظيماً بعد ربع الساعة الأولى وازدادت مهمة المريخ صعوبة لكن الفرقة الحمراء لم تيأس.. ظلت تهاجم رغم أن الهجوم استمر على وتيرة واحدة وافتقد إلى التنويع وفعالية الأطراف لذلك كانت هجمات المريخ أقل خطورة على المرمى لكنها كانت الأكثر وكان الأحمر الأكثر سيطرة من دون أن يتمكن من الوصول إلى الشباك وهنا توتر البعض واعتقدوا أن الفريق الضيف سيحصل على نقطة وهناك من تخوف من اهتزاز شباك المريخ واستعاد الجمهور شريط الذكريات.. مباراة الأمل عطبرة ومباراة الهلال ولقاء الرابطة كوستي وذهب الفريقان إلى غرفة الملابس بأفضلية مريخية من دون ترجمة لأهداف وصمود أنغولي وقلق جماهيري. الحصة الثانية تحدث ريكاردو للاعبين بين الشوطين وكان رصد الأخطاء وطلب تصحيحها وحث اللاعبين على الضغط على المنافس وطلب من ليما وبلة جابر أدوار هجومية أكثر وحث الباشا وسعيد على التسديد من خارج منطقة الجزاء وتحدث مع قلق وطلب منه الأفضل فيما نبّه أديكو وسكواها إلى أن المطلوب منهم أكثر بكثير من الذي قدموه في الحصة الأولى وقال ريكاردو للاعبين إن المريخ أفضل وأن الفريق قادر على التسجيل واتفق الجميع على الاجتهاد ووضع المنافس تحت الضغط المستمر مع تجنب الأخطاء ودخلوا إلى الملعب يحدوهم الأمل في احراز أكثر من هدف وحاول المريخ تغيير الطريقة وتكثيف الهجمات عن طريق الهجمات بالذات ونشط ليما وبدأ يقدم فواصل من الابداع البرازيلي ويقود الهجمات بذكاء ودعم ريكاردو الاستراتيجية الهجومية وأشرك فيصل العجب وكلتشي وفيصل موسى واستمر المريخ في الضغط والبحث عن هدف واستمر حارس مرمى الإنتر ماريو وخط الدفاع في الصمود ولجأ الفريق الأحمر إلى الحلول الفردية وجاءت من قدم أحمد الباشا الذي استغل تمريرة من سليل السامبا وأطلق صاروخاً لا يُصد ولا يُرد أنهى مغامرات الضيوف وقاد الأحمر للفوز.