* وصلتني رسالة معبرة من أحد أنصار الهلال، وقد زعم صاحبها أنه حاول نشرها بواسطة بعض الزملاء الأهلة وأخفق، فاختار أن يوصل رسالته عبر صحيفة (الصدى)، وها نحن نتيح له المجال كي يقول كلمته بلا أي تصرف. * في ما يلي نص الرسالة كاملة: التحية لصحيفة الصدى الرياضية ولربانها الأستاذ مزمل أبو القاسم ولجميع أفراد الفريق العامل بالصحيفة المتميزة. * الموضوع هو :قضية هيثم مصطفى كابتن فريق الهلال (هلال الملايين)، القضية التي شغلت الرأي العام كثيراً، وتناولها الإعلام بطريقة ساخرة، خاصة إعلام الهلال الذي لم يحالفه التوفيق فيها. * إذا قارنا بين حالتي كابتن الهلال هيثم مصطفى وكابتن المريخ فيصل العجب سنجد أن العجب لم يشارك طيلة الموسم الحالي إلا في مباريات قليلة، وعلى الرغم ذلك إعلام المريخ تعامل مع الأمر بصورة عادية جداً، وأكاد أجزم أن إعلام المريخ تفوق على إعلام الهلال في تناوله لقضية العجب، مع أن المريخ في تاريخه لم يتفوق على الهلال لا إدارياً لا إعلامياً، والمريخاب أنفسهم يعلمون ذلك جيداً مع كامل الاحترام للسادة المريخاب . * جعل إعلام الهلال هيثم مصطفى أكبر من النادي، وربط مصلحة النادي بمصلحة اللاعب. * لا يمكن أن يصف الأستاذ محمد عبد الماجد هيثم بأنه كبير حتى في أزماته، وقد حدث ذلك عبر عموده المقروء (وإن طال السفر)، وأسأل الأستاذ محمد ما جدوى اللاعب الكبير إذا كان يختلق الأزمات؟ * ذكر الأستاذ محمد أيضاً أن الكابتن صديق منزول كان يتحكم في شؤون اللاعبين وبلغ به الأمر أنه شطب لاعباً من الهلال عندما كان قائداً للفريق، ووصف ذلك بقوة الشخصية، مع أن ذلك يمثل قمة التهور عندي. * إذا كان صديق منزول قد أخطأ فنحن لا نريد لهيثم أن يتبعه في الخطأ. * ذكر الأستاذ محمد عبد الماجد أن هيثم مصطفى قال له إن هنالك لاعب في فريق الأمل عطبرة يدعى نزار حامد وتمناه في الهلال وحدث ذلك قبل تسجيل نزار في الهلال، وذكر أيضاً أنه رشح لاعبين من أهلي شندي للهلال، وأنا أتساءل هل هذا لاعب أم رئيس لجنة التسجيلات بالنادي؟ * لا أحد في هذه الدنيا ملم بثقافة كرة القدم أكثر من الأوروبيين لأنهم يتعاملون مع اللاعب كلاعب ومع الإداري كإداري، ويفرقون تماماً بين هذا وذاك. * حضرت مباراة بين ليفربول الإنجليزي وأشبيلية الإسباني في دوري أبطال أوروبا وأخرج مدرب أشبيلية اللاعب خالد بلحروز أثناء سير المباراة وفاز الليفر 2/ صفر وعقب نهاية المباراة سأل مراسل قناة ART بلحروز وقال له: تعتقد أن خروجك كان سبباً من أسباب الهزيمة؟ فأجاب اللاعب، لك أن تسأل المدرب! * لم يتذمر بلحروز على الرغم من أنه كان الأفضل في فريقه، فيا إعلاميي الهلال ويا محمد عبد الماجد بالتحديد (لأنك تمثل مستقبل الهلال في الصحافة الرياضية) نحن لا نشك في قدرات هيثم الفنية التي يشهد بها الخصوم قبل الأصدقاء، لكن قائد الهلال أصبح متكبراً، يشطب من يشطب ويسجل من يسجل ويتحكم في أمور النادي كما يشاء. * كان كابتن الهلال في السابق يمثل قدوة لزملائه ومثالاً في القيم النبيلة قبل كرة القدم. * تلك القيم نفتقدها عند هيثم، ونحن نتساءل: أين هيثم من طارق أحمد آدم الذي لم يأخذ بطاقة صفراء في تاريخه على الرغم من خانته الحساسة في الملعب (مدافع)! * هيثم مصطفى في رأيي لاعب مشاغب وله سوابق كثيرة غير مشرفة، وقد شاهدناها بأم أعيننا على شاشات التلفاز، في إحدى المرات عندما استبدله المدرب فأطاح قارورة المياه بقدمه، كما سبق له أن قذف شعار النادي باتجاه المدرب ريكاردو (في جنوب أفريقيا) وبالتحديد خلال مباراة الهلال وسوبر سبورت لمجرد أنه استبدله. * وأنا أتساءل مرة أخرى: ماذا أضاف هيثم مصطفى للهلال خلال 17 سنة بخلاف بطولة الدوري التي فاز بها الهلال قبل ميلاد هيثم؟ * أين هيثم مصطفى من أبي تريكة اللاعب صاحب الأخلاق الفاضلة والذي لعب للأهلي 8 سنوات فقط أتى فيها بسبع بطولات قارية؟ وأين هو من مبوتو الذي لعب 5 سنوات وحصل على أربع بطولات قارية لمازيمبي؟ *ختاماً أقول إنه وفي العام الماضي أوقفت إدارة مانشستر سيتي اللاعب الأرجنتيني كارلوس تيفيز عندما تكبر على النادي، وأوقف المنتخب الكاميروني صمويل إيتو 8 أشهر فخضعا للعقوبة وامتثلا للقرارين. * فليذهب هيثم مثلما ذهب من سبقوه وليبقى الهلال شامخاً كالطود لا تهزه الرياح. بقلم المشجع الهلالي محمد البدري محمد الطيب من هلالاب قرية ود أبو راكوبة شمال شرق مدينة تندلتي طالب بكلية المشرق للعلوم والتكنولوجيا قسم وسائط الإعلام والاتصال آخر الحقائق * فتحنا الباب للأخ محمد البدري تقديراً لثقته فينا، ولأنه اجتهد لإيصال رأيه بموضوعية ومن غير إسفاف. * طرقت قضية هيثم أبواب القصر الجمهوري. * ونعتقد أن الهلال لن يتسع للبرير وهيثم معاً لأن الخلاف تجذر وأخذ مناحٍ بعيدة. * صراع من نار، وقوده الإعلام والجماهير. * صدق الأخ محمد لأن اللاعب لاعب والمدرب مدرب. * لكن ذلك لا يلغي حقيقة أن هيثم تعرض لاستهداف مباشر، وأنه عانى من مخطط مدبر بعناية استهدف إقصاءه من الهلال. * في أول تدريب أشرف فيه الفرنسي غارزيتو على فرقة الهلال تحدث مع هيثم بصرامة مطالباً إياه عدم التدخل في الأمور الفنية. * كيف عرف غارزيتو أن هيثم يتدخل في الأمور الفنية ما لم يتلقَ تنويراً من جهةٍ ما استهدفت تحجيم دور قائد الفريق؟ * ونحن نسأل الأخ محمد: هل تضخم دور هيثم في الهلال فجأة؟ * الإجابة لا، فهيثم مصطفى ظل وعلى مدى أكثر من عشر سنوات يشارك في إدارة الهلال فنياً وإدارياً، وسط ثناء الأهلة ورضائهم التام. * بل إنه استحق لقب أقوى شخصية هلالية، على الرغم من أن النادي أدير خلال الفترة المذكورة بواسطة إداريين كبار، من أصحاب الأسماء الرنانة. * فجأة تحول القبول إلى تذمر. * تم تجميع عدة لاعبين لهم خلافات سابقة مع هيثم في دائرة الكرة. * وأحيط المدرب علماً بأن هيثم سيتدخل في عمله، وأنه لا يكتفي بأداء دور اللاعب، فاصطدم معه مباشرةً. * هيثم صاحب شخصية نافذة، وقد عوده من تعاقبوا على إدارة النادي على غض الطرف عن عصبيته وتدخله في الأمور الفنية والإدارية، حتى بات ذلك جزءاً من تركيبته. * لكن ذلك لا يلغي حقيقة أنه يعتبر من أعظم اللاعبين الذين ارتدوا شعار الهلال عبر التاريخ. * هيثم لاعب موهوب وصاحب قدرات خاصة. * نتفق مع الأخ محمد على أن إعلام المريخ لا يمكن أن يساند أي لاعب يتخطى الحدود. * لكننا لا نوافقه على ما ذكره حول تميز الهلال على المريخ من كل شيء، ولا على تفوق إعلام الهلال على إعلام المريخ. * في عرف حملة الأقلام الحمراء الكيان يعلو ولا يعلى عليه. * وصحافيو المريخ لا يجاملون النجوم، ولا يضخمون اللاعبين. * لا يوجد في المريخ لاعب بمعزل عن النقد، مهما بلغت مهارته. * قبل أيام انتقدنا في هذه المساحة أداء فيصل العجب في لقاء أهلي شندي. * وسلقنا سكواها (ثاني هدافي الدوري الحالي) بألسنةٍ حداد. * انقسم إعلام الهلال ما بين مؤيد ومعارض للبرنس. * ووقفت الأغلبية مع اللاعب ضد الإدارة، ونعتقد أن ذلك حدث خوفاً من ردة فعل الجماهير. * كما أن الزملاء المذكورون شعروا بوجود مخطط يستهدف إجبار هيثم على الاعتزال. * صحيح أن أبا تريكة عوقب بالغرامة والإيقاف بسبب امتناعه عن المشاركة مع الأهلي ضد إنبي في كأس السوبر المصري. * لكن أبا تريكة أخطأ من تلقاء نفسه ولم يجد من يستهدفه في الأهلي. * ماذا يحدث في أهلي شندي؟ * أحاطت المشاكل بالفريق وتطايرت البيانات وتعددت الخلافات فخسر النمور أمام الأفيال في الممتاز. * على محبي الأهلي أن يتفقوا على كلمةٍ سواء. * الأهلي مهدد بعدم المشاركة إفريقياً في الموسم المقبل. * ومهدد بفقدان جهازه الفني بسبب الخلافات الإدارية. * آخر خبر: النمور في خطر!
