* قدم المريخ نفسه بصورة زاهية في لقائه الأخير مع الخرطوم الوطني وأدى مباراة كبيرة بإجادة تامة في كل الخطوط، وتوج مظهره الأنيق بأكبر فوز في الممتاز. * السباعية كانت منطقية ومتناسبة مع المستوى الذي قدمه المريخ وكمية الفرص التي تمكن لاعبو الأحمر من صناعتها أمام مرمى الكوماندوز. * كان بمقدور المريخ زيادة الغلة إلى رقم قياسي، إذا اعتبرنا السباعية ليست كذلك. * باستثناء الاهتزاز الذي شاب أداء المريخ خلال الدقائق العشر الأولى، فقد قدم لاعبو الأحمر مستوىً باهراً، أطرب جماهيرهم وطمأنها ورفع سقف طموحاتها، وجعلها تحس بالاطمئنان على فريقها قبل لقائه المصيري مع نمور دار جعل في شندي. * تميز أداء النجوم بالسرعة الإيقاع والترابط بين الخطوط الثلاثة، علاوةً على قوة الضغط على الخصم ودقة التمرير وارتفاع معدل اللياقة البدنية. * بلغ المريخ مرمى الخرطوم سبع مرات وسجل من العمق والأطراف مع أنه عانى من غياب هدافه الأول والأخطر كليتشي أوسونوا الذي فضل ريكاردو حجبه عن المشاركة في اللقاء حرصاً على ظهوره في لقاء القمة مع الهلال. * لكن أديكو ملأ الفراغ وسجل هدفين، وأهدر مثلهما، وأكد أنه مهاجم متميز وقادر على أداء مهمته على الوجه الأكمل متى ما وجد فرصة المشاركة. * صحيح أن فرقة الخرطوم سهلت مهمة الفرقة الحمراء بسبب الطريقة المتخلفة التي اتبعتها طيلة زمن اللقاء، وسوء التكتيك الدفاعي للفريق الذي أصر مدربه أحمد عبد الله على نصب مصيدة تسلل بدائية في مواجهة خصمٍ يتفوق عليه في كل شيء، فكانت المحصلة وبالاً على محبي الكوماندوز. * لن نغفل تأثيرات توقف الدوري على فريق الخرطوم، لكن ذلك لا يلغي حقيقة أن المريخ قدم أفضل مستوياته في الموسم الحالي، واستحق الفوز لأنه فرض كلمته بقوة، وأدى مباراة استثنائية. * مكاسب المريخ من لقاء الخرطوم كثيرة ومتنوعة. * لكن السباعية يمكن أن تتحول إلى سلاح ذي حدين في اللقاء المقبل أمام النمور إذا ما جعلت رفاق العجب يعتقدون أنهم بلغوا الغوثية. * الأهلي ليس الخرطوم. * الكوكي لن يلعب أمام المريخ مستسلماً. * وكل ما يتردد عن أنه سيدخل اللقاء ضعيفاً ومفكك الصفوف ويعاني من أزمات إدارية لن يكون له وجود على أرض الواقع، لأن لاعبي الأهلي سيجتهدون لتقديم أفضل ما عندهم أمام الزعيم. * صحيح أن ما ذكره ريكاردو عن أن المريخ يتقدم ويتطور فنياً ويحسن أداءه باستمرار. * لكن ذلك لن يلغي حقيقة أنه سيواجه خصماً قوياً يمتلك لاعبين مهرة ودافعاً قوياً للفوز بعد أن بدأت أحلام المحافظة على المشاركة في البطولات الإفريقية عبر بوابة الدوري في التلاشي عقب الخسارة الأخيرة للنمور أمام الأفيال بمدني. * حذارِ من النوم على عسل السباعية في شندي يا رفاق الملك فيصل. الهلال يلعب لمصلحة المريخ * اليوم تعاود عجلة الكونفدرالية دورانها بلقاء ملتهب يجمع بين الهلال وإنتركلوب الأنغولي. * يمتلك الهلال خمس نقاط، وللإنتر نقطة وحيدة نالها بالتعادل مع الفرقة الزرقاء في اللقاء السابق. * سيسعى الهلال لتحقيق الفوز على أمل اللحاق بالمريخ وربما التفوق عليه حال خسارة المريخ أمام النمور، لكنه سيلعب لمصلحة المريخ مرغماً، لأن انتصاره في لقاء اليوم قد يقضي على آمال ضيفه تماماً، ويحول مباراة المريخ في أنغولا إلى لقاء ودي. * فوز الهلال سيخدم المريخ. * والتعادل سيجعل الفرقة الحمراء في وضعٍ أفضل. * حتى خسارة الهلال أمام الإنتر ستسعد المريخاب لأنها ستعني إضعاف حظوظ ندهم اللدود في التأهل. * لذلك كله يعتبر المريخاب لقاء اليوم ممتعاً بالنسبة لهم، وسيتابعونه بأعصاب باردة، لأن كل النتائج التي يمكن أن ينتهي عليها تخدمهم. * الإنتر غريق لا يخشى البلل. * عليه نتوقع أن يتخلى عن الحذر، ويغامر بالهجوم لأنه لا يمتلك ما يدافع من أجله على أمل أن يخطف فوزاً مفاجئاً يحيي به آماله الضعيفة. * يتميز الفرق الأنغولي بارتفاع معدل اللياقة البدنية، وبسرعة الانتشار وإجادة بناء الهجمات المرتدة عبر الطرفين، ويعتبر جناحه السريع أليكس الأخطر على الإطلاق. * علاوةً على ذلك يمتلك الفريق حارساً متميزاً للغاية، يجيد التقاط العكسيات بامتياز. * بخلاف ذلك لا يوجد ما يميز الضيوف، وإذا أدى الهلال المباراة بتركيز وعرف كيف يحمي خطه الخلفي فلن يجد صعوبة تذكر لتحقيق الفوز. آخر الحقائق * لن يغضب المريخاب من فوز الهلال في لقاء اليوم لأن النتيجة ستخدمهم. * التعادل ممتع بالنسبة للصفوة. * أما خسارة الأزرق فستطرب المتشددين الحمر حتى ولو صعبت مهمة فريقهم في الجولة المقبلة بأنغولا. * نافس الباشا الملك فيصل بقوة على لقب رجل المباراة الأخيرة. * يمثل الباشا عنصر السرعة في الفرقة الحمراء حالياً. * صدق غارزيتو عندما أطلق عليه لقب (الرئة التي يتنفس بها المريخ)! * لكننا نقول للفرنسي إن المريخ الحالي يمتلك عدة رئات. * رئة ملكية تجود بالتمريرات الذهبية. * ورئة إيفوارية تهوى تسجيل الأهداف النارية. * ورئة نيجيرية تسجل باليسارية اليمينية. * بسم الله ما شاء الله. * ذكر ريكاردو أنه يفكر في إقامة مباراة ودية لتجهيز البدلاء بها. * الوقت أضيق من أن يسمح بتجهيز من لم يشاركوا في لقاء الكوماندوز. * كان على ريكو أن يمنح الفرصة للشغيل كي يعده لخلافة سعيد في مباراة شندي. * لكن العزاء يكمن في أن جمل الشيل لعب مباراة قوية مع المنتخب قبل أيام من الآن وأكد بها أنه جاهز موية ونور للقاء دار جعل. * وفرة البدلاء الحمر تسر البال. * جلس المهاجمان الأساسيان سكواها وكليتشي على الدكة وجاءت المحصلة قياسية. * وغاب الخط السريع فملأ نجم النجوم الخانة حتى فاضت. * حتى حاج موت جاهز لتلبية النداء متى ما احتاجه ريكو. * أثار غياب جبل الجليد عن التوليفة الأخيرة بعض التساؤلات. * نتمنى أن تطبق قوات الشرطة المكلفة بالحفاظ على الأمن في لقاء اليوم المقترحات التي قدمناها لها في هذه المساحة قبل أيام من الآن. * وجود سياج فاصل بين الشرطة والمشجعين يمنح الفرصة للمشاغبين كي يمارسوا هوايتهم على راحتهم. * مطلوب بث رجال الأمن في مواجهة المشجعين وعلى المدرجات وليس أمام السياج. * السماح للمشجعين بحمل قوارير المياه يشكل خطورة كبيرة على اللاعبين لأن القوارير المذكورة كثيراً ما تستخدم في حصب الملعب. * إذا فشل مدرب الهلال في تحقيق الفوز اليوم فستنطبق عليه مقولة (غارزيتو راجع بيتو)! * لم تجرؤ أي صحيفة على ذكر السبب الذي جعل أحد مشجعي الهلال يتقدم ببلاغ إلى الشرطة ضد المدرب. * نشكر معتمد شندي الأستاذ حسن الحويج على تكرمه بدعوة مجلس المريخ والإعلاميين إلى مأدبة غداء فخمة سيقيمها في داره على شرفهم. * تمريرة العجب البديعة لسعيد مصطفى قبل الهدف الرابع حكاية ورواية. * صدق أديب المريخ سيف الدين حسن بابكر حين كتب: المريخ هواجب وصواهل ومناصل. * طبعاً الكلام ده كبير على ناس الرشيد واليانكي أبو المنذر. * سئل أحمد عبد الله مدرب الخرطوم عن رأيه في المباراة فرد قائلاً: أقول شنو ما عندي كلام أقولو! * الملك كمل فهمو! * آخر خبر: بعبع البرنس يطارد غارزيتو!