* توقع المراقبون أن يصدر مجلس إدارة اتحاد الكرة قرارات كبيرة وحاسمة لردع ظاهرة التفلتات الجماهيرية في المباريات، والتخريب والدمار الهائل الذي حدث في استاد المريخ يوم مباراة القمة في الدوري الممتاز. * مجلس الاتحاد خيب التوقعات حيث اكتفى بالدفاع عن نفسه من مسئولية الدمار الذي حدث باستاد المريخ، وفات على الاتحاد إدراك تحمله جزءاً من مسئولية التخريب في استاد المريخ بشكل غير مباشر، فتخريب استاد المريخ جاء انعكاساً لما حدث باستاد الهلال يوم القمة الأفريقية، والذي بدوره جاء كتداعيات لما حدث في الاجتماع التقليدي لمباراة القمة الأفريقية، والكل يعلم بأبعاد وأسباب المشكلة التي حدثت في الإجتماع التقليدي بين مندوب المريخ ومندوب الاتحاد العام. * شرارة كل الأحداث الأخيرة اندلعت في الإجتماع التقليدي لمباراة القمة الأفريقية، والسبب هو تقصير اتحاد الكرة وعدم التزامه بالإتفاق مع الأندية السودانية الثلاثة الممثلة كونفدرالياً حول استقبال ومرافقة حكام المباريات الأفريقية. * إكتفاء الاتحاد بالدفاع عن نفسه وتنصله عن المسئولية وتحويله الموضوع للجنة المنظمة لإتخاذ ما يلزم من إجراءات لحسم ظاهرة شغب الملاعب، هل يعني دفن قضية الدمار الذي حدث باستاد المريخ، أم ستقوم اللجنة المنظمة بتحويل ملف التخريب في استاد المريخ للجنة الإنضباط، مثلما فعل الكاف تجاه أحداث استاد الهلال في القمة الأفريقية. * المريخ حتماً ستتم معاقبته من قبل لجنة الإنضباط في الاتحاد الأفريقي، ولكن ماذا بشأن أحداث استاد المريخ في مباراة القمة على الدوري الممتاز والتي ينظمها الاتحاد السوداني؟! وهل سيترك الاتحاد الذين أجرموا وقاموا بأكبر عملية تخريب يشهدها مرفق عام في تاريخ السودان، هل سيتركهم دون عقاب؟، وهل سيعطل الاتحاد لوائحه وقوانينه المتعلقة بمثل هذه الأحداث؟! * إذا سكت إتحاد الكرة ولم تتخذ لجانه أي إجراء عقابي تجاه المذنبين فهذا في حد ذاته يعتبر جريمة وتشجيع على التخريب.. ولكننا لن نتجعل الأمور ولا نريد أن نظلم اتحاد الكرة، فنأمل أن تكون اللجنة المنظمة على قدر المسئولية، بإصدار قرارات رادعة في قضية تخريب استاد المريخ أو تحويل الملف بأسرع وقت للجنة الإنضباط. * أصبحت معظم مباريات الدوري الممتاز تشهد تفلتات حتى في مباريات الأندية غير الجماهيرية، فالمباريات التي تلت أحداث استاد المريخ، لم تخل من التفلتات والإعتداءات، ولكن لغياب الإعلام والأضواء لم يحس البعض بما حدث من تفلتات في المباريات التي تلت لقاء القمة باستاد المريخ. * وفي مباراة أهلي مدني والمريخ الأخيرة تكررت ظاهرة حصب الملعب واللاعبين بالحجارة، وقد نجحت شرطة ولاية الجزيرة في إخماد ما حدث باستاد مدني سريعاً. * ظاهرة التفلتات وحصب الملاعب بالحجارة يمكن أن يتم حسمها بقليل من الجهد بداية بتنظيف الاستادات من الحجارة والمقذوفات الصلبة قبل المباريات، وتفتيش الجمهور عند أبواب الدخول، ووضع قوات كافية من الشرطة داخل المدرجات في شكل حزامين الأول في مواجهة الجمهور والثاني خلف الجمهور.. إضافة لتوزيع قوات من شرطة السواري حول الاستادات أثناء قيام المباريات لمنع قذف رواد المباريات بالحجارة من خارج الاستاد.. هذا بجانب إجراءات تربوية ودينية عامة سبق أن فصلناها على هذه المساحة. * أما الإجراءات الوقائية تتمثل في منع أداء مباريات القمة باستادي المريخ والهلال ولعدة سنوات قادمة، وحتى في مباريات المنتخبات الوطنية باستادي فريقي القمة ينبغي إتخاذ إجراءات أمنية مشددة للغاية. زمن إضافي * لا ندري هل تم إيقاف لاعب الهلال مدثر الطيب بسبب إبراز عبارة دينية على القميص الداخلي، أم لأنه تلقى الإنذار الثاني، عندما خلع الفانلة جزئياً بإخراجها من جهة الرأس دون اليدين. * العبارة كانت مكتوبة باللغة العربية، والحكم ليس بعربي، ولكن ربما فطن لها المراقب ودونها في التقرير، وعرف الكاف بعد مراجعة الشريط إنها عبارة دينية.. والمعروف إن اللوائح تمنع اللاعبين من إبراز شعارات سياسية أو دينية أو عرقية أثناء المباريات. * عموماً نقول لا عليك يا المدثر فقد أرضيت ضميرك وأرضيت أمة الإسلام فطب نفساً. * من قبل عندما لعب الهلال مباراة أفريقية خارج السودان أصر فيها مراقب المباراة على نزع شعار الهلال من الفنائل، فاحتجت بعثة الهلال بشدة على أساس إن الهلال هو الشعار الرسمي للنادي، ولكن المراقب أصر على نزعه وقال إنه يعرف هذا الشعار والمقصود به!! * يبدو إن هذا المراقب مسيحي متشدد، أو إنه إعتقد إن الهلال شعاراً للإسلام لأن المسلمين رفضوا الصليب كشعار للهيئات الصحية (الصليب الأحمر) فاستعاضوا عنه (بالهلال الأحمر)! * المعروف إن الإسلام لا يتخذ شعارات ومجسمات كرمز له، خشية أن يتم تقديس الناس لهذه الشعارات والمجسمات المادية ويتم تعليقها على الصدور، مثلما يفعل المسيحيون مع شعار الصليب! * وبالتالي فالهلال ليس شعاراً للإسلام بل إعتبره الإسلام مجرد وسيلة فلكية للتوقيت لا غير، وقد جاء في محكم التنزيل (ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت....).. أما الأهلة التي توضع على قمم المآذن فهذه عادة تركية قديمة، كما أن مجسم الهلال متعادل الشحنات الكهربائية، وبالتالي يمكن أن يقي المآذن من خطر الصواعق. * فقدان المريخ لجهود المدافعين نجم الدين وضفر في مباراة أنجولا يوم السبت خسارة كبيرة لدفاع الفريق، لاسيماً إن لاعب انتركلوب الخطير اليكس يقود الهجمات بشراسة من الجانب الأيسر، أي سيكون في مواجهة بلة جابر وسفاري.. وربنا يستر. * المريخ يحتاج إلى مجهود جبار وحذر شديد في مباراة السبت بعد النقص الذي حدث في صفوف الفريق.. كما أن الخصم الذي يلعب دون ضغوط ويسعى لرد إعتباره يعتبر أخطر من الخصم الذي يلعب خائفاً وتحت الضغط والشد الذهني. * وكما قلنا من قبل يجب ألا يعود المريخ من أنجولا دون اتفاق مع انتركلوب والنجم أليكس ووكيله، حيث يحتاجه المريخ بشدة كصانع ألعاب سريع أو كمهاجم ساقط.. وعلة المريخ في صناعة اللعب بائنة وملموسة. * أثار أحد الزملاء حديثاً غريباً عن حارس المرمى عبدالرحمن الدعيع مشيراً إلى أنه حاصل على جنسية دولة أخرى، وربما تحدث مشاكل قانونية إذا شارك مع منتخبنا في مباراة إثيوبيا، وهو المرشح الأول للمشاركة فيها بسبب إصابة حارسي المنتخب المعز محجوب وأكرم الهادي. * إذا لم يشارك الدعيع مع أي منتخب دولة أخرى، وهو في الأصل سوداني الجنسية وليس مجنساً، وبالتالي لا توجد مشكلة في مشاركته مع المنتخب. * إذا صح إن وارغو مطلوب في الخليج فليسارع المريخ بإطلاق سراحه، وإقناع اللاعب بقبول العرض الخليجي.. ونحن نستغرب لتحفظ وارغو تجاه كل العروض التي قدمت له، بينما لا يجد فرصة اللعب مع المريخ في المباريات!!