* استمتعت بمتابعة مباراة غوانزو الصيني والاتحاد السعودي في إياب ربع نهائي بطولة دوري أبطال آسيا، وقد جرت على خلفية فوز الإتي على العملاق الصيني القوي بأربعة أهداف لاثنين في جدة. * إحقاقاً للحق نقول إن نتيجة لقاء الذهاب أكدت قوة شكيمة عميد الأندية السعودية الذي تأخر بهدف في مطلع المباراة وتمكن من معادلته وتأخر مرةً أخرى فعادل النتيجة وفاز برباعية. * جمعني بالإتي عشق قديم، بدأ خلال فترة وجودي في السعودية مطلع التسعينات عندما سافرت للعلاج من إصابة بانزلاق غضروفي في الظهر، وقضيت في مكة عدة أشهر تابعت فيها جيل أحمد جميل ومحمد الخليوي وخريش والحارس حسن خليفة ورفاقهم، وكان الأهلي (الند التقليدي للإتي) يضم وقتها فطاحلة بقيادة محمد عبد الجواد وخالد مسعد وإبراهيم سويد وغيرهم. * مرت بمخليتي تلك الذكريات الجميلة وأنا أتابع نمور الاتحاد وهم يجتهدون لإيقاف مد فريق المدرب الإيطالي الشهير مارتشيلو ليبي الذي هز شباكهم مرتين وجعلهم على أعتاب الخروج من البطولة. * في خواتيم الحصة الثانية أقدم مدرب الاتحاد على تبديل يحوي قدراً كبيراً من الشجاعة، عندما سحب قائد الفريق وملهمه محمد نور وأدخل لاعباً صاعداً اسمه فهد المولد ففاجأ ليبي والجماهير الصينية وجمهور الاتحاد نفسه بهدف بديع، قلب به مجريات المباراة، وأعلن عبره تأهل الإتي ليلاقي نده التقليدي وخصمه القديم الأهلي في نصف النهائي. * تأهل الاتحاد بعنفوان الأندية الكبيرة ليسعد جماهيره التي تجيد صناعة الأهازيج وترددها بطريقة بديعة في كل المباريات الكبيرة. * أذكر أنني رافقت نادي العين الإماراتي إبان عملي في صحيفة أخبار العرب الإماراتية لتغطية إياب نهائي دوري أبطال آسيا في العام 2005 واستمعت إلى الأغنية الجميلة التي أعدتها جماهير الاتحاد للمباراة الكبيرة خصيصاً (الكأس تلمع.. والعين تدمع)! * هتاف (أووه يا إتي يا موج البحر) لا يضاهيه في الشهرة والذيوع إلا هتاف (بالطول والعرض مريخنا يهز الأرض) في كل الدول العربية. * يومها نجح الإتي في الفوز على البنفسجي الإماراتي بأربعة أهداف لاثنين، وسهر أنصار النمور في كورنيش جدة حتى الصباح ، بينما رجعنا نحن إلى الإمارات بالطائرة الخاصة والحزن يسربلنا على ضياع فرصة الظفر باللقب القاري للمرة الثانية، وقد تشرفت بتغطية فوز العين الإماراتي بلقب دوري أبطال آسيا في العاصمة التايلاندية بانكوك في العام 2003! * بعد المباراة عدنا برفقة الكأس إلى العاصمة أبو ظبي بطائرة رئاسية فخامتها لا توصف، وتم نقلنا من المطار الأميري إلى قصر الشيخ خليفة بن زايد (ولي عهد أبوظبي وقتها) لتكريم البعثة وتحفيز الأبطال. * ذكريات جميلة، مرت بمخيلتي وأنا أهم بالكتابة عن لقاء اليوم بين إنتركلوب الأنغولي والمريخ في الجولة قبل الأخيرة لدور مجموعات الكونفدرالية. * نترقب اللقاء ونتمنى أن يشكل محطة في طريق صناعة تاريخ جديد للمريخ، كحال لقاءات الزعيم مع باتروناج الأنغولي وقورماهيا الكيني في بطولة كأس الكؤوس الإفريقية للعام 1989! * فوز المريخ سيقربه من صدارة المجموعة سعياً لتجنب منازلة دجوليبا المالي القوي في نصف النهائي بعد أن ضمن بطاقة الترقي مبكراً. * تكمن خطورة المباراة في أن خصم المريخ لا يمتلك ما يخسره. * فقد فرصة التنافس على الصعود مبكراً وخسر خارج ملعبه مرتين أمام المريخ والهلال، وسقط في عقر داره بالخسارة أمام الأهلي والتعادل امام الهلال. * لذلك كله سيؤدي لاعبو الإنتر لقاء اليوم بلا ضغوط. * الفوز والتعادل والخسارة بالنسبة لهم سواء. * حتى رئيس النادي لم يهتم بلقاء اليوم وسافر لمتابعة مباراة كرة سلة لناديه خارج أنغولا، وهذا يؤكد حقيقة أن المباراة تقع على هامش اهتمامات قيادة النادي وانصاره. * سيلعب الإنتر المباراة بأعصاب هادئة، ونتمنى أن يستفيد من غياب الدافع لدى مستضيفه، ليفوز ويعزز قبضته على قمة المجموعة. * تكمن مشكلة المريخ في فقدانه لاثنين من أهم عناصره، ونعني قلب الدفاع أحمد عبد الله ضفر والظهير الأمين نجم الدين عبد الله، ونتوقع أن يدفع ريكاردو بليما في قلب الدفاع بجانب باسكال، ويشرك مصعب في الطرف الأيسر، وبلة في الناحية اليمنى. * أما في الوسط فلا جديد يذكر على توليفة المريخ التي ستضم غالباً سعيد وقلق والباشا ورمضان عجب، مع وجود كليتشي وسكواها في خط المقدمة. * يرغب المريخ في الفوز، وأنصاره يرفضون الخسارة. * نتمنى أن يأتي لنا من لواندا بخبر يقين، ويؤكد سعيه إلى الظفر بلقبه القاري الثاني. * منصور بعون الله يا زعيم. آخر الحقائق * خسر أهلي شندي أمام الهلال وودع الكونفدرالية بعد أن أبلى بلاءً حسناً وبلغ ربع النهائي في أول ظهور خارجي له. * تأثر النمور بالغيابات وعجز البدلاء عن تغطية آثار غياب الثلاثي المؤثر. * لا يلام الكوكي على النتيجة، لأنه اضطر إلى توليف صدام أبو طالب في الطرف الأيسر لتغطية غياب زكريا ناسو، كما ولف النيجيري موسى عليو في قلب الدفاع لتعويض غياب الإيفواري محمد سيلا. * وكان فارس عبد الله الفقد الأبرز للأهلي، حيث افتقد الفريق بغيابه سرعة نقل الهجمة والمهارة وقوة الانطلاقات من الناحية اليسرى. * حتى فريد تأثر بالإصابة ولم يقدم ما يقنع. * لو سجل يعقوبو الفرصة السهلة التي سنحت له في الحصة الأولى لتغير مسار المباراة. * أدى الهلال مباراة عادية، وتفوق الأهلي في الحصة الأولى وأتى الحسم بخبرة سادومبا. * تكاثرت التمريرات الهلالية الخاطئة في منتصف الملعب من إيكانغا وخليفة. * لكن وسط الأهلي لم يكن أفضل حالاً وعجز عن صناعة أي فرص للمهاجمين. * حتى الفرصة الوحيدة التي سنحت ليعقوبو صنعها منتصر الربيع. * كان حمودة في أسوأ حالاته، وأدى باسيرو مباراة متواضعة. * إيكانغا له في كل مباراة بطاقة، ونعتقد أنه كان يستحق البطاقة الحمراء في لقاء الأمس. * أذكر أنني كتبت في هذه المساحة عندما فاوض الهلال إيكانغا أنه ليس مهارياً، ولا يتميز إلا بالسرعة واللياقة العالية فحسب. * لعب لمازيمبي ولم يعمر معه وظل بلا نادٍ لفترةٍ طويلة حتى انخدع به الأهلة. * تابعنا المباراة عبر بث تلفزيوني يرقى إلى درجة الفضيحة. * الصورة باهتة ومظلمة، والمصور الرئيسي سرحان عبد البصير. * ترك الكرة خارج إطار اشاشة معظم وقت المباراة. * تتحرك الكرة يساراً فيحرك الكاميرا يميناً. * ظللنا نبحث عن الكرة معظم أوقات المباراة، والمخرج عاجز عن تنبيه المصور العجيب. * المصور المذكور يجب أن يبعد عن بث مباريات كرة القدم فوراً. * التصوير مأساة، والإخراج في أسوأ حالاته. * بث المباريات في السودان يتم بطريقة الثلاثينات. * كل شيء يتطور إلا إخراج وتصوير مباريات كرة القدم. * وعلى الرغم من أن محبي المستديرة في السودان قنعوا بالبث المتخلف إلا أن انقطاع الصورة مستمر. * إلى متى يتواصل عكس البث التلفزيوني المتخلف بالسودان؟ * اختار الكاف الباشا والحضري وكاريكا وسادومبا وعمر بخيت ويعقوبو وحمودة ضمن قائمة مكونة من 32 لاعباً للمنافسة على قائمة أفضل لاعب محلي في القارة السمراء. * اليوم سيلعب الحضري مباراته رقم 101 إفريقياً ونعتقد أنه مؤهل لقيادة المريخ للقب القاري. * نعول على السد العالي لتغطية آثار غيابات الدفاع الأحمر. * حذار من التفريط في مراقبة أليكس الخطير. * أشعل فوز الهلال على الأهلي لقاء القمة مبكراً، لأن نتيجته ستحدد هوية بطل المجموعة بغض النظر عن محصلة لقاء اليوم بين الإنتر والمريخ. * إذا فاز الزعيم سيدخل اللقاء الأخير بفرصتي الفوز أو التعادل، وإذا تعادل أو خسر سيدخل بفرصة وحيدة. * آخر خبر: الأهلي ما قصر!