الشيخ طه اسماعيل: اتحادكم حاول الضحك على (ذقن الفيفا) باشراك مساوي أمام زامبيا رغم حصوله على بطاقة حمراء انتقدوا اتحادكم والإداري المكلّف بمتابعة ملفات اللاعبين وليس الفيفا.. والزامبيون وجهّوا ضربة موجعة لكم (وعليه العوض في النقاط) بدلاً من البحث عن شماعة والحديث عن تقدم زامبيا بالشكوى بعد فوات الأوان وكيف كسبتها.. عليكم الاعتراف بالمخالفة الواضحة القرار صادر من الفيفا ولا مجال للتشكيك فيه والقضية لا تحتاج إلى تفسير.. والسودان أشرك لاعباً مطروداً فلماذا الاحتجاج؟ حتى اذا قدمت زامبيا الشكوى بعد مرور الزمن الرسمي فهل تلغي هذه الخطوة حقيقة تجريد السودان من النقاط؟ لجنة الانضباط التابعة للفيفا مختصة والاتحاد الدولي لا يصدر قراراً من دون أساس ومسئولوه يدقّقون ويفحصون الأوراق الغرامة المالية طبيعية والفيفا يصدرها على من يرتكبون مخالفات واعتبار السودان خاسراً بهدفين أو ثلاثة لا يغيّر من الواقع.. فالنقاط ذهبت إلى زامبيا ما حدث من منتخبكم لا يصدر في منافسة كبيرة ولو كنت عضواً بالاتحاد السوداني لاعتذرت للجماهير وتقدمت باستقالتي فوراً الشك واليقين لا ينفع في هذه القضايا والخطوة الرئيسية قبل الدفع بمساوي كانت الاتصال بالكاف والفيفا لمعرفة وضع اللاعب القانوني هل تُبنى القرارات على اعتقاد؟ وكيف يقول الاتحاد: الكاف لم يخطرنا والمنافسون يبحثون عن ثغرات باستمرار والخاسر في الملعب يبحث عن نصر اداري مصطفى عيدروس لماذا كسب المنتخب الزامبي شكواه؟ ولماذا أصدرت لجنة الانضباط التابعة للفيفا قراراً بتحويل نقاط مباراة منتخبنا أمام زامبيا إلى الرصاصات النحاسية بعد أن تأكدت من عدم قانونية اشراك سيف مساوي؟ ألم تُقدم الشكوى بعد انتهاء الزمن الرسمي؟ ولماذا لم تأخذ اللجنة بافادات مسئولي الاتحاد العام الذين قالوا إن مراقب المباراة أفتى بامكانية اشراكه وأن الكاف لم يخطرهم بأن اللاعب موقوف ولماذا قررت اعتبار أن السودان مهزوماً صفر/3 وليس صفر/2 كما جرت العادة؟ وهل تختلف لائحة كأس العالم عن لائحة أمم أفريقيا؟ هذه الأسئلة وغيرها طرحتها الصدى على الشيخ طه اسماعيل الخبير والمحاضر السابق في الفيفا والذي أشرف من قبل على انتخابات الاتحاد العام موفداً من الفيفا والمدرب المصري واللاعب السابق للأهلي والمنتخب المصري وأحد مسئولي برنامج الهدف السابقين في الاتحاد الدولي وذكر الشيخ طه اسماعيل أنه لا يستطيع أن يحدد اذا كان المنتخب الزامبي قدم ملف الشكوى فعلاً بعد مرور الزمن القانوني أم لا لافتاً الى أن الأمر يبدو صعباً لكنه قال إنه اذا قدم المنتخب الزامبي الشكوى في الوقت الرسمي أو بعده فإن هناك مخالفة صريحة وواضحة ولا مجال للنقاش فيها ونوّه إلى أن القرار صادر من الفيفا مشيراً الى أن الاتحاد الدولي يستفسر ويستقصى ولا يصدر قراراً من دون حيثيات وذكر الشيخ طه اسماعيل أن السودان أشرك لاعباً مطروداً في مباراة رسمية واعتبر أن الحديث عن عدم تقديم الشكوى في موعدها لا يلغي حقيقة أن السودان جُرّد من النقاط ولفت إلى أن لجنة الانضباط مختصة بالنظر في مثل هكذا قضايا وقال إنها تستوفي الدراسة وتقف على الأوراق وتفحصها قبل اصدار أي قرار وأفاد أن الغرامة المالية تجيئ لأن هناك مخالفة باشراك لاعب موقوف واعتبر أن خسارة السودان بهدفين أو ثلاثة لا معنى لها لأن النقاط في الأخير ذهبت لزامبيا وأكد أن الأندية قد تُخطئ لكنه رأى أن خطأ الاتحادات والمنتخبات أمر غير مبرر مشيراً الى أن الخطأ الذي ارتكبه اتحادنا لا يحدث في منافسات كبيرة وأنه أهدر في الوقت ذاته جهود اللاعبين الذين كافحوا في الملعب وقال الشيخ طه اسماعيل إنه اذا كان عضواً في اتحاد الكرة فإنه كان سيعتذر للجماهير ويتقدم باستقالته فوراً ورأى أن المسئول عن الخطأ يفترض أن يتنحى وحمّل الاتحاد المسئولية كاملة في اشراك اللاعب وشدد على أن الشك واليقين لا ينفعان في مثل هذه المباراة ويجب الا يتحدث الناس عن أن الكاف لم يخطر الاتحاد ونبّه إلى أن التصرف الصحيح في مثل هكذا مواقف الاتصال بالكاف والفيفا معاً لمعرفة وضع اللاعب القانوني وأبان الشيخ طه اسماعيل أنه يجب توجيه اللوم لاتحاد الكرة بدلاً من البحث عن شماعة وعلى الجهاز الاداري الذي ارتكب الخطأ وقال الخبير المصري إن اتحاد الكرة حاول الضغط على (ذقون الفيفا) باشراك مساوي لكنه استبعد أن يتأثر منتخبنا بما حدث في مباراته أمام اثيوبيا المقبلة وهنا نص حديث الشيخ طه: * بالتأكيد تابعت قضية كسب المنتخب الزامبي شكواه بعد أن طعن في قانونية اشراك سيف مساوي لاعب منتخبنا وتم اعتبار صقور الجديان خاسرة بثلاثية نظيفة.. ما رأيك في القضية وتداعياتها وهل ترى أن لجنة الانضباط محقة؟ الفيفا لا يصدر قراراً من دون حيثيات ومن دون أن يتأكد من الحيثيات ولجنة الانضباط تابعة للاتحاد الدولي ومن الطبيعي أن تكون تأكدت من صحة الشكوى وأفتت على ضوئها. * لكن لماذا كسب المنتخب الزامبي الشكوى رغم أنه لم يقدمها في الفترة القانونية أو المسموح بها لتقديم الشكاوى؟ لا استطيع تحديد اذا ما كان المنتخب الزامبي قدم ملف الشكوى فعلاً بعد مرور الفترة القانونية لتقديمها أم لا ومن الصعب تحديد هذا الأمر لكن في النهاية اختلف البعض أو اتفقوا فإن السودان ارتكب مخالفة واضحة ولا مجال للنقاش فيها والقرار صادر من الفيفا والقضية واضحة ولا تحتاج إلى تفسير وفي النهاية زامبيا كسبت النقاط بعد أن خسرت في الملعب والفيفا قبل الشكوى لأن هناك لاعب مطرود في مباراة رسمية شارك مباشرة في أول مباراة رسمية في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم وكان الطرد في مباراة بنهائيات أمم أفريقيا وسواء كان هناك جدل بخصوص توقيت الشكوى فهذا لا يلغي حقيقة أن السودان جُرد من النقاط الثلاث وربما هناك لائحة في الفيفا تحدد كيفية التعامل مع مثل هذه الشكاوى. * هل لجنة الانضباط التابعة للفيفا مختصة ولها الحق في النظر في مثل هذه الشكاوى؟ من دون شك مختصة والفيفا لا يصدر قراراً من دون أساس ومن دون فحص أو استيفاء لكل الأوراق وهذه اللجنة درست ملف الشكوى بالفعل واتخذت قرارها ولجنة الانضباط اتخذت القرار الذي يتماشى مع اختصاصاتها وهي لجنة تابعة للفيفا في النهاية واحدى لجانها لكن اللوم في الأخير ليس على اللجنة لأنها قامت بعملها وإنما على الاتحاد السوداني الذي أشرك لاعباً موقوفاً. * لماذا اعتبرت اللجنة أن السودان مهزوماً بثلاثية وليس ثنائية كما جرت العادة؟ اللجنة غرمّت السودان وخصمت النقاط والغرامة المالية طبيعية لأن الاتحاد السوداني ارتكب مخالفة باشراكه لاعباً موقوفاً وطُرد في مباراة رسمية وهذا اللاعب شارك في مباراة أخرى رسمية بعد الأولى التي شهدت طرده وفي النهاية هذا القرار لا يصب في مصلحة صقور الجديان وسواء تم اعتبار منتخبكم خاسراً بثنائية أو بثلاثة أهداف (فالأمر واحد) النقاط ذهبت إلى زامبيا والمنتخب الزامبي استطاع انتزاع ثلاث نقاط بمكسب اداري بعد أن خسر فريقه في الملعب أمام صقور الجديان. * هل تذكر حادثة مماثلة مرّت بك خلال فترة عملك الطويلة؟ لا أذكر حادثة على مستوى المنتخبات لكن كانت هناك حادثة ربما تكون مماثلة حدثت في مباراة بالدوري المصري.. كان هناك لاعب حصل على انذار في المباراة التي سبقت مواجهة فريقه منافس آخر واستفاد الفريق المنافس من الوضع ومن اشراكه وتم تحويل نقاط المباراة لمصلحته لكن ما حدث في مباراة زامبيا والسودان أمر لا يحدث من منتخبات.. قد يحدث من أندية لكن على صعيد المنتخبات هناك حرص عادة ولا يحدث في منافسة كبيرة وهذا خطأ فادح بطبيعة الحال وكبير وفي الوقت ذاته أهدر مجهوداً كبيراً بذله اللاعبون في الملعب والجهاز الفني.. فاشراك لاعب كان مطروداً بالبطاقة الحمراء أهدر على المنتخب السوداني ثلاث نقاط وتم خصم النقاط الثلاث من رصيده وبالطبع أصبح في وضع غير جيد. * لو كنت عضواً بالاتحاد السوداني وتم ارتكاب هذا الخطأ وعوقب المنتخب كيف ستتصرف؟ كنت سأعتذر للجماهير علناً واتقدم باستقالتي لأن هذا الخطأ لا يمكن قبوله وأقول إنه يجب أن يتقدم من تسبب في هذا الخطأ باستقالته لأن الخطأ قاد إلى سحب ثلاث نقاط من رصيد السودان واتحاد الكرة يقع عليه اللوم في هذا الأمر لأن الوضع الطبيعي ابعاد اللاعب الموقوف والحاصل على بطاقة حمراء لكن لا أدري كيف مرّت هذه الحادثة على اتحاد الكرة السوداني لأن اللاعب اُقصيّ أمام المنتخب الزامبي نفسه؟ * لكن الاتحاد السوداني يقول إن اشراك اللاعب ورغم اقصائه كان صحيحاً لأنه لم يتسلم خطاباً من الكاف يفيد بايقافه.. فكيف يتحمل المسئولية؟ يتحمل المسئولية فعلاً والشك واليقين لا ينفعان في مثل هذه الأمور.. لا يمكنك اشراك لاعب موقوف بحجة أن الكاف لم يخاطبك.. كيف تغامر؟ ومساوي تلقى بطاقة حمراء والخطوة الأولى والرئيسة التي كان يجب أن يتخذها الاتحاد السوداني الاتصال بالكاف والفيفا معاً لمعرفة وضع اللاعب القانوني وأنا بصراحة لا استطيع تفسير الأمر.. كيف يعتمد اتحادكم على اعتقاد؟ كيف تُبنى الأمور على اعتقاد؟ وكيف يقول الاتحاد إن البطاقات في أمم أفريقيا لا تؤثّر في تصفيات كأس العالم وهذه اللوائح مشابهة للوائح الاتحاد السوداني واللاعب المطرود في أي مباراة لا يشارك في لقاء تنافسي تالي. متابعة ملفات اللاعبين ذكر الشيخ طه اسماعيل أن النقد يجب أن يوجّه إلى اتحاد الكرة والاداري المختص بمتابعة ملفات اللاعبين وقال: بدلاً من أن يتحدث الناس ويبحثون عن شماعة ويضيعون الوقت في الجدل حول توقيت الشكوى وما اذا كان المنتخب الزامبي قدم شكواه في الوقت الرسمي أم لا وكيف كسب المنتخب الزامبي الشكوى عليهم أن يعرفوا من تسبب في المشكلة وعليهم أن يلوموا الاتحاد السوداني وليس الفيفا لأن الخطأ واضح وصريح.. يجب أن يكون اللوم على اتحاد الكرة والاداري الذي تقع عليه مسئولية متابعة انذارات اللاعبين. التأكد من أهلية اللاعبين قال الشيخ طه اسماعيل: يجب أن يتأكد أي نادٍ وأي منتخب من أهلي مشاركة لاعبيه في أي مباراة ويجب مراجعة الاتحاد المعني والجهة المسئولة لأنه في بعض الأحيان قد يكون الحكم منح لاعباً بطاقة صفراء أو حتى حمراء لكنه دوّنها في تقريره باسم لاعب آخر ولذلك لابد من التأكد قبل اشراك اللاعبين وهذه أمور بديهية. المكسب الاداري قال الشيخ طه اسماعيل: إني آسف لأنني لم أجد وصفاً غير أن الاتحاد السوداني حاول الضحك على (ذقون الفيفا) باشراك مساوي بعد أن حصل على بطاقة حمراء وأضاف: مساوي نال بطاقة حمراء ومن الطبيعي أن يتم ايقافه لكنه شارك وخسر المنتخب الآخر المباراة ونقّب الخاسر في دفاتر الفريق المنافس لعله يجد هفوة ولو صغيرة واداريو المنتخب الزامبي نقّبوا فعلاً ووجدوا هفوة استغلوها خير استغلال ووجّهوا ضربة موجعة للاتحاد السوداني (ويعوضكم الله في النقاط المهدرة) وعموماً الاتحاد السوداني ارتكب خطأً فادحاً كلفّه خصم ثلاث نقاط من رصيد المنتخب. لقاء الاثيوبي مختلف رأى طه اسماعيل أن لقاء المنتخب الاثيوبي مختلف وقال: مباراة صقور الجديان أمام اثيوبيا ستكون في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات الأمم وهذه تختلف عن كأس العالم واعتقد أن لاعبي صقور الجديان لن يتأثروا بما حدث.. سيركّزون على لقاء اثيوبيا من أجل تحقيق الفوز خاصة وأن المباراة حاسمة وتؤهّل مباشرة إلى نهائيات الأمم لكن عليهم الحذر والتركيز ولابد أن يتفطنوا لأن المنتخب الاثيوبي لم يخرج من السباق ولابد من التعامل معه بشكل منطقي والحذر واجب من مغامرات المنتخب الاثيوبي الذي سجل ثلاثة أهداف في الخرطوم ويبحث بقوة عن التأهل ومنتخبكم قد يعاني بسبب قلة الأوكسجين لأن أثيوبيا مرتفعة جداً والمباراة لن تكون سهلة ولذا يجب أن يحسن منتخبكم التعامل معها حتى يحقق النتيجة التي تقوده إلى نهائيات الأمم بجنوب أفريقيا.
