* يحكى أن أحد أبناء الشرق جلس في حافلة للمواصلات ولاحظ وجود طفلة حلوة تحملها أمها الجالسة على المقعد الذي يقع أمامه، فبادر بملاعبة الطفلة ومداعبتها قائلاً (وِرررررر.. وِررررررر) ليضحكها، وعندما التفتت والدة الطفلة لرؤية من يداعب ابنتها لاحظ (الأدروب) أنها لا تقل ملاحةً وجمالاً عن الطفلة فقال: (كبار وصغار.. ورِررررررر)! * قبل أسبوعين من الآن انهزم منتخبنا الوطني للناشئين على أرضه وبين جماهيره أمام نظيره الصومالي وغادر تصفيات أمم إفريقيا لفئته فبادر الاتحاد السوداني بتقديم شكوى للكاف طاعناً في قانونية مشاركة بعض لاعبي منتخب الصومال وكسب الطعن، وتأهل لملاقاة منتخب الجزائر! * أمس الأول أعلن الاتحاد السوداني سحب المنتخب من مباراتي الجزائر تعللاً بعدم توافر الميزانية الكافية للسفرية المكلفة! * فقد المنتخب الأول صدارته للمجوعة الثالثة في تصفيات المونديال بسبب فضيحة إشراك لاعب موقوف! * وفقد كذلك فرصة التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا بخسارة مذلة أمام الإثيوبيين! * وهاهو منتخب الناشئين يخرج من سباق التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا للناشئين بالانسحاب أمام الجزائر! * انطبقت على الكرة السودانية مقولة صاحبنا (الأدروب) بحذافيرها! * (كبار وصغار.. وِررررررررر)! *علل الاتحاد قرار الانسحاب بأن كلفة التذاكر تبلغ مائتا ألف جنيه (بالجديد)، وزعم أنه لا يمتلكها! * طالما أن اتحادنا الهمام لا يمتلك المال الكافي للمشاركة في التصفيات فلماذا شكا منتخب الصومال؟ * ولمّ سعى خلف بطاقة التأهل؟ * ألم يكن من الأفضل إتاحة الفرصة لمن هزمونا على أرضنا وبين جماهيرنا كي يواصلوا مشوارهم بدلاً من تطبيق مقولة (عليّ وعلى أعدائي)؟ * قبل مباراة الإياب بين إثيوبيا والسودان أعلن الدكتور معتصم جعفر أنهم رصدوا حافزاً مادياً قدره ثلاثة آلاف دولار لكل لاعب في المنتخب، وتردد أنه حمل معه المبلغ (كاش) كي يسلمه للاعبين بعد نهاية المباراة حال تأهلهم إلى نهائيات الأمم! * خرج المنتخب من السباق وبقيت الدولارات في خزينة الاتحاد! * إذا قصرنا حسبتنا على ثمانية عشر لاعباً سيكون المبلغ المتوافر بطرف الاتحاد 54 ألف دولار أمريكي، بخلاف حوافز الجهازين الإداري والفني، وسنقدر قيمتها بعشرة آلاف دولار فقط ليصبح المجموع 64 ألفا! * وإذا حسبنا قيمة الدولار بالسعر الرسمي (5.7 جنيهات) ستصبح المحصلة ثلاثمائة وأربعة وستين ألف جنيه بالتمام والكمال! * وهذا يعني ان الاتحاد كان يستطيع أن يصرف مائتي ألف جنيه على رحلة الجزائر، ويبقي في خزانته مائة وأربعة وستين ألفاً! * لماذا أعلن الاتحاد استعداده لصرف مبالغ ضخمة على هيئة حوافز للاعبي المنتخب الأول ولم يبد نفس الحرص مع منتخب الناشئين المسكين؟ * نفهم أسباب السخاء مع المنتخب الأول والبخل على منتخب الناشئين! * قصد الاتحاد تحفيز المنتخب الأول بمبالغ ضخمة بالدولار لحث لاعبيه على الفوز أملاً في استغلال إنجاز التأهل إلى نهائيات الأمم في دفن نفايات (مساوي قيت) والهجوم على المنتقدين والوزارة! * أما فوز الناشئين فلا يعني لقادة الاتحاد شيئاً، لأنه لن يساعدهم على تجاوز آثار الفضيحة المجلجلة، لذلك بخلوا عليهم وسحبوهم من التصفيات دون أن ترمش لهم عين! * نعلم أن تمويل مثل هذه المشاركات يقع على عاتق الدولة في الأصل، وقد شكا الأستاذ حاج ماجد سوار وزير الشباب والرياضة الأسبق من أن اتحاد الكرة تعود على المطالبة بتمويل مشاركات منتخباته في آخر لحظة، من دون أن يخطر الوزارة بها مبكراً، وبالتالي فقد أدى ذلك إلى عدم قدرة الوزارة على تمويل العديد من المشاركات الكروية السودانية. * قال سوار يومها إن اتحاد ألعاب القوى يعمل بطريقة منظمة، ويخطر الوزارة بمشاركاته قبل وقتٍ كاف، لذلك تكفلت الدولة بتغطية كل مشاركاته ورحلاته، بخلاف اتحاد الكرة (المبشتن) إدارياً! * ظل الاتحاد يتهم الدولة بالتقصير تجاه المنتخبات الوطنية، وقد كشف سوار تلك الفرية في مؤتمر صحافي عقده داخل مقر الاتحاد نفسه، وأوضح فيه الحقيقة بلا مساحيق، طاعناً في كفاءة الاتحاد، ومحملاً إياه أوزار عدم تمويل الوزارة لمشاركاته الخارجية! * يومها استقبل بعض قادة الاتحاد الوزير وقدموه للصحافيين وجلسوا بجانبه قبل بداية المؤتمر الصحافي، ثم تسللوا من جواره لواذاً وتركوه يفند ادعاءاتهم دون أن يردوا عليه! * بل إنهم لم يردوا عليه بتاتاً، وكان عدم الرد متوقعاً، لأنه أفحمهم بالمستندات، وأوضح أن الدولة دفعت لاتحاد الكرة وناديي المقدمة ما يقارب العشرين ملياراً في أقل من عشرة أشهر! * ما يحدث في ساحة الكرة السودانية حالياً مؤسف! * بل موجع ومثير للغثيان! * خرمجة إدارية على صعيد برمجة المنافسات القومية، وأخطاء ساذجة في ساحة المنتخبات الوطنية، وغياب تام لثقافة الاستقالة، وانعدام كامل للمحاسبة على الأخطاء المؤثرة، وكنكشة متواصلة في المقاعد. آخر الحقائق * حاولوا الضحك على ذقون الناس بالحديث عن أنهم قدموا طلباً للكاف بغرض تأجيل مباراة الجزائر ورفض! * هل سمعتم بأن الكاف أجل مباراة معلنة في تصفيات بطولة قارية من قبل؟ * هل يعتقدون أنهم يتعاملون مع لجنة الخرمجة ليطلبوا تأجيل مباراة قارية معلنة منذ شهور؟ * قال تأجيل قال! * شارك المستشار عمار الحاج قطب المريخ الشاب وأمين عام رابطة المريخ في تكريم الحضري بنصيب الأسد وأبدع مع زملائه في إخراج الحفل في أبهى صورة، ومع ذلك سقط الاسم سهواً من قائمة الأسماء التي وردت في الخبر الذي نشرته الصدى للاحتفالية الجميلة. * له العتبى حتى يرضى، والعزاء في أن المستشار عمار ورفاقه يخدمون المريخ بصمت ويجتهدون لعلاج المصابين وتكريم كل من يزورهم في الإمارات وإكرام وفادته. * أمس عاد راجي عبد العاطي إلى السودان سليماً معافى، وننتظر منه أن يجتهد في تدريباته ويجهز نفسه للحاق ببعض ما تبقى من مباريات الموسم الحالي. * عودة راجي بيد راجي. * فرط في نفسه وأهمل موهبته وكاد يدمرها. * أمس عانى طرفا القمة الأمرين لتحقيق الفوز على النسور وهلال كادوقلي. * تأخر الأحمر بالنتيجة شوطاً كاملاً، وأحرج أولاد الجبال الهلال بالتعادل قبل أن يخسروا. * دخل الباشا وسكواها فرجحا الكفة الحمراء. * صنع الباشا هدفين جميلين، وتكفل سكواها بصناعة ثالث للباشا نفسه. * ولولا عناد الحظ لسجل الباشا أجمل أهداف الموسم بالكرة التي راوغ بها المدافع والحارس وسددها بذكاء خارق لكن قائم المرمى وقف لها بالمرصاد. * واستحق ليما جائزة رجل المباراة بأدائه السلس ومراوغته المجدية. * تألق أديكو وواصل كليتشي مسلسل السلبية والأداء الباهت. * أثار بلة جابر حفيظة جماهير المريخ بإصراره على إرسال كل العكسيات ليدي الحارس أبو عشرين. * فعلها مرة وكررها عشر مرات، وظلت جماهير المريخ تنبهه ليكف عن إرسال الكرات عالية على القائم الثاني بلا جدوى. * أسمعت إذ ناديت حياً. * نحمد له أنه لم ينل بطاقة صفراء، ونتمنى أن يقدم الأفضل في لقاء القمة. * شاب ألعاب المريخ البطء في الحصة الأولى وتغير الإيقاع إلى السرعة بدخول الباشا وسكواها الذي أجاد السحب والمراوغة من الناحية اليمنى. * أثمرت تبديلات ريكو في شوط المدربين، ونتمنى أن يستمر على النهج ذاته في اللقاءات المقبلة. * كاد استهتار باسكال يكلف المريخ هدفاً ثانياً عندما أعاد الكرة بصدره لأكرم قبل أن يحدد موقع المهاجم الذي لحق بالكرة وأبعدها منه أكرم بصعوبة بالغة. * وارغو لا جديد يذكر ولا قديم يعاد! * وأمير كمال بعيد عن فورمة المباريات التنافسية ويحتاج إلى المزيد من فرص المشاركة. * وخطورة أديكو بائنة جلية. * أرشحه لحسم لقاء القمة إذا منحه ريكو فرصة المشاركة. * باشا المريخ.. نجم السهل الممتنع! * يصنع ويسجل، يقنع ويمتع ويبدع. * باشا ونص وخمسة يا أبو حميد! * شبه صديقي خفيف الظل جحا الاتحاد العام بطائرات الأنتنوف، كل يومين داقة الدلجة في مكان! * آخر خبر: مرة الخرطوم.. مرة أديس، ومرة الجزائر!