رئيس نادي ليوباردز الكنغولي يفعل كل شيء ليمنح دوليسي الإنتصار محبوب لدى العامة .. وصديق مقرب لعائلة ساسو نغيسو الحاكمة في الكنغو يهتم بالفقراء ويساعد الشباب وحصل على جائزة التميز لدوره في تطوير مدينته ونهضة فريقه ريمي إكونقا: علينا تأكيد أننا سنلتهم الجميع.. ونحلم بفريق يضاهي تي بي مازيمبي لدينا الأسلحة والوسائل المطلوبة للتفوق على أي منافس ومسيرتنا تؤكد ما يمكننا فعله محمد العمري إهتمام حكومة جمهورية الكنغو بمجتمع وحاجات الشباب في الأقاليم البعيدة عن العاصمة برازافيل وخاصة مدينة دوليسي المهمة ذات الموقع الإستراتيجي قادها للدفع بريمي أيايوس إكونقا رجل الأعمال الثري ورئيس عدد من المنظمات الخيرية ذات الصلة بالسلطة والصديق المقرب لعائلة ساسو نغيسو الحاكمة منذ نهاية السبيعنيات (عدا فترة الحرب الأهلية بين عامي 92-1997) وإبن مدينة دوليسي لرئاسة نادي ليوباردز الرياضي الذي التصق به سكان المدينة وبات يمثل أحلامهم وتطلعاتهم وأصبحوا يرون أنه قادر على تحقيق التفوق المطلوب على أندية برازافيل العاصمة، ولا يتورع ريمي في فعل كل ما يجلب الإنتصار والفرح لفريقه والمدينة ومثلت الفضيحة التحكيمية التي شهدتها مباراة فريقة بملعب دنيس ساسو نغيسو أمام المغربي الفاسي في الدور المؤهل إلى مجموعات الكونفدرالية إعلانا كبيرا له وللنادي ، بل حتى أكثر من الإنتصارات التي حققها والتقدم الملحوظ في مشوراه الإفريقي، ولا يخفي أيايوس إعجابه بمويس كاتومبي رئيس نادي تي بي مازيمبي الذي تلاحقه إتهامات الفساد وشراء الحكام ورأى أيايوس أن غاية همه هو جعل ليوباردز مثل الغربان عملاق الكنغو الأخرى ورأى كاتومبي الجديد في حديث نشره موقع ديلي ميشن أنهم يستهدفون اللقب الإفريقي وأن الإمكانات اللازمة للقتال متوفرة لديهم وأنه بإمكان فريقة الفوز بأي معركة يخوضها، وأكد أنه ليس عليهم الإستيقاظ كل صباح والقول أنهم سيلتهمون أي منافس يعترض طريقهم نحو اللقب الأفريقي ورأى أن مسيرة الفهود في البطولة تتحدث عن فريقه وطموحة وما يمكنه الوصول إليه. يعتبر ريمي أيايوس إكونقا رئيس نادي ليوباردز الكنغولي منذ نهايات العام 2009 من اكثر رجال الأعمال الشباب ثراءاً وسلطةً ونفوذاً في الجمهورية الخضراء التي تعتمد على تجارة النفط البحري والأخشاب والعديد من المعادن النفيسة كما أن علاقاته بالقيادة السياسية لجمهورية الكنغو تحكمها الكثير من المصالح، فعوضا عن دعمه الغير محدود للزعيم ديني ساسو نقيسو حاكم الجمهورية فهو رئيس لعدد من الجمعيات التي تهتم بالشباب وتنظم حياتهم وهو بذلك يجعلهم على مقربة منه بعطاياه ودعمه المالي الغير محدود ، كما أنه رجل محبوب لدى العامة، ويساعد الفقراء والشباب سواء في مدينة دوليسي او في عموم جمهورية الكنغو المتقلبة الأحوال السياسية والأمنية وبلا شك يمثل الرجل فصلاً هاماً من فصول ارتباط السياسة بالرياضة في القارة المظلمة ويعتبر تواجده على رأس نادي ينافس على بطولة قارية تأكيد جديد على أن كرة القدم لم تعد رياضة فقط وإنما سلطة وكثير من الأموال وإن كانت الأخيرة هذه عصب الكرة الحقيقي في القارة الأفريقية التي باتت الثروات هي التي تتحكم فيها بديلا عن الفكر والتخطيط السليم ليأتي نتاج ذلك تصرفات لا أخلاقية تخلق أبطالاً بواسطة التحكيم الغير شريف. وتعتبر رئاسة ريمي إكونقا لنادي ليوباردز فتحا للنادي الفقير الذي كان دوما في ظل فيتا كلوب ماكاندا وكارا برازافيل وسانت ميشيل كوينز وديبيلس نويرز...فبعد إنتخابه رئيسا للنادي بإجماع أعضاء الجمعية العمومية للخضر بداية العام الجاري تعاقد الرئيس مع عدد من اللاعبين المحليين من الأندية الكبيرة كما تعاقد مع المصري محمد نبي نصر الدين (ناش) لتدريب الفريق قبل أن يختلف معه ويبعده. واستطاع ريمي بنشاطاته الخيرية والسياسية الكثيرة أن يجمع كل سكان مدينة دوليسي حول ليوباردز الأمر الذي منح اللاعبين دعما كبيرا ودفعة معنوية هائلة مكنتهم من الإطاحة بفرق عملاقة في طريقهم نحو نصف نهائي بطولة الكونفدرالية كما أنه أكمل الترتيبات والتصاريح لبناء مجمع رياضي متكامل لليوباردز على أرض مساحتها أربع هكتارات ليحاكي بذلك رئيس تي بي مازيمبي في الكنغو الديمقراطية الأخرى مويس كاتومبي ويقود ناديه ليصبح اول فريق في جمهورية الكنغو يمتلك ملعبا خاصا به. نفوذ كبير حصل ريمي أيايوس إكونقا في 6 اكتوبر الجاري على جائزة التمييز التي إنطلقت في العام 2001 وتمنحها منظمة الدبلوماسيين الصفوية النافذة في جمهورية الكنغو وأقامت المنظمة حفلها في فندق السفير ببرازافيل العاصمة ولم يحضره ريمي إكونقا بسبب مرافقته ليوباردز إلى المغرب لمواجهة الواداد في الجولة الخامسة من البطولة قبل أن يعود ويتسلم الجائزة في حفل خصص له بعد عشرة أيام..وكانت المنظمة قالت أنه استحق الجائزة لجهوده في تطوير مدينة دوليسي وكذلك لرفعته نادي ليوباردز وجعله من اكبر الأندية في القارة الأفريقية. ويؤكد منح الجائزة هذه إلى إكونقا أنه من المقربين والمحبوبين جدا لدى أسرة ساسو نغيسو الحاكمة ،خاصة وأن كلوديا أيايوس إكونقا أخت ريمي حصلت عليها قبل عام نظير دورها في تنمية المراة الكنغولية، فيما لم تمنح جائزة التميز هذه لأحد من خارج قيادات السلطة طوال تاريخها، وكانت إيلاندا ساسو نغيسو شقيقة الرئيس هي من حصل على النسخة الخاصة بالمراة مع ريمي أيايوس إكونقا هذا العام. ويفسر هذا الأمر سلطة رئيس الفهود غير المرئية والتي منحته الكثير من الأموال بل أعطت انصار الفريق القوة لمهاجمة المافسين الضيوف والحكام والنزول على أرض الملعب في عدد من المباريات دون حسيب أو رقيب مستمدين شرعية عوجاء لتصرفاتهم تلك من سكوت إكونقا الذي يعمل على إرضائهم بكل السبل حتى ولو كانت على حساب أخلاق المنافسة وشرفها. لا توقف رأى إكونقا رئيس نادي ليوباردز أن فريقه قادر على الذهاب إلى نهائي بطولة الكونفدرالية وأضاف في حديث نشرة موقع ديلي ميشن الكنغولي: نحن لا نخاف من أي خصم، أعتقد أننا نمضي بصورة جيدة وتابع: كان هدفنا بادئ الأمر هو الوصول إلى دوري المجموعات والآن أصبح لدينا حلم أكبر، نحن سعداء جدا بما يحققه اللاعبون، فريقنا يمضي بصورة جيدة ويجب ألا نتوقف، لما علينا أن نتراجع ونحن قادرون على المضي قدما نحو اللقب ومضى: نحن لدينا الأسلحة والوسائل المطلوبة لتحقيق الإنتصارات والتفوق على أي منافس. وكشف ريمي في حديث آخر نشره موقع كونغو برازا فوت بول في الثاني والعشرين من اكتوبر الجاري أنهم يسلكون ذات الطريق التي تمكن بها تي بي مازيمبي بالكنغو الديمقراطية المجاورة من فرض سيطرته على القارة وأضاف: إننا لا زلنا نعمل ونحلم بان نصل إلى القمة وما فعلناه حتى الآن يشجعنا على المضي قدما من أجل أن نصبح مثل تي بي مازيمبي وأضاف رئيس ليوباردز في تصريح لموقع لاساميني افريكاين الكنغولي تعليقا على تقرير نشره الموقع عن المريخ ومسيرة الرائعة في البطولة: نحن لا يخيفنا أي منافس وليس علينا القول كل صباح أننا قادرين على إلتهام كل من يعترض طريقنا لكن مسيرتنا في البطولة تتحدث عنا، تفوقنا على الصفاقصي التونسي والمغربي الفاسي وهما طرفي النهائي الماضي للبطولة وكذلك أطحنا هارتلاند النيجيري وهذا كله قبل أن نصل إلى ربع النهائي ثم تأهلنا من مجموعة صعبة جداً ومضى إكونقا: بعد كل هذا هناك من يعتقد أننا لسنا أقوياء كفاية وأن فرصتنا في الوصول إلى النهائي ضعيفة، على الجميع أن يعرفوا أننا قادرون على إخضاع أي منافس والذهاب أبعد مما يتوقع الجميع. غرامة 100 ألف دولار لم يكن غريبا شراء الحكام في البطولات الأفريقية بل حتى في الدوريات المحلية في القارة السمراء ويبدو إتهام ادارة وبعثة نادي المغرب الفاسي لحكم مباراته أمام ليوباردز بملعب الأخير في محلها نظرا لأحداث كثيرة شهدتها البطولات الفريقية وأكدت تدخل الحكام في حسم عديد المباريات بطريقة غير شريفة ولكن ماكان مفاجئا هو العقوبة التي أوقعها الإتحاد الإفريقي على نادي المغرب الفاسي وقدرت بمائة ألف دولار بناءاً على التقرير الذي قدمه الأنغولي رومولدو دو روزيريو بالتازار حكم المباراة وقال فيه أن الجهاز الفني ولاعبي الفريق المغربي اعتدوا عليه لفظيا وجسديا وهو ماجعل غدارة الفاسي تتأكد من ان قرارات الحكم الخاطئة في المباراة وظلمه لفريقها كان مقصودا وأن تقرير الحكم الذي قدمه للاتحاد الإفريقي قصد منه تبرئة ذمة النادي الكنغولي والحكم نفسه بعد الظلم الذي لحق بحامل اللقب ورأت وسائل الإعلام المغربية أن رئيس نادي ليوباردز ريمي أيايوس كان عاملا حاسما في النتيجة والأحداث التي شهدتها المباراة.