* قدم المريخ أمس مباراة سيئة أمام خصمه ليوبار في دوليزي وكان يمكن أن يخرج بخسارة كبيرة إذا ركز لاعبو ليوبار في التسديد خاصة من المخالفات الكثيرة جداً التي منحها لهم الحكم أمام منطقة جزاء المريخ ومن الأطراف. * استمات دفاع المريخ في التصدي لهجمات أصحاب الأرض وقد شهدت المباراة ضغطاً متواصلاً على جبهة المريخ طوال الشوطين لأن محاور الفريق للأسف لا تحسن تشكيل ساتر أمام الدفاع.. * وبقية اللاعبين مرتبكين كلما يبدأون هجمة من الخلف يمررون الكرة للخصم بشكل يثير الغيظ، أما الكرات الطويلة للهجوم فكلها جاءت مرتدة من رؤوس مدافعي ليوبار.. كما أن أغلب الكرات التي يحاول أن يشتتها مدافعو المريخ تخرج للتماس. * كما انعدمت الهجمات المرتدة للمريخ إلا في حالات نادرة، لأن وسط المريخ وبالذات المحاور لا تحسن الإنطلاقات السريعة من الوسط للأمام.. وهو عيب مزمن في المريخ كتبنا عنه كثيراً.. وهذا العيب يقود للمظهر السيئ لهجوم المريخ شبه المعزول.. * جازف ريكاردو بالإبقاء على الشغيل رغم إنذاره المبكر ثم إنذاره شفهياً وكان يمكن للحكم أن يطرده في أي لحظة.. والشغيل مردوده ضعيف جداً في الملعب ويشكل خطورة على الفريق بالمخالفات التي يرتكبها ولا تقولوا لي إنه صنع هدف المريخ فقد كان يمكنه إحراز الهدف برأسه مباشرة.. وشخصياً تخوفت من الأخبار التي وردت بتألقه في التدريب ودخوله التشكيلة الأساسية. * الهدف الأول لليوبار جاء من كرة عكسية من يسار دفاع المريخ ذهبت للجانب الأيمن وفشل نجم الدين القصير في إبعادها بالرأس من المهاجم الفارع القامة الذي يقف معه، لينزل المهاجم الكرة برأسه أمام منطقة جزاء المريخ (في غياب السيدين الشغيل وسعيد) ليسددها اللاعب فرانسيل القادم من الوسط مرتاحاً وبكل مزاج أرضية على يسار الحضري. * والهدف الثاني جاء هدية من المتفلسف المستهتر عصام الحضري بحركته السخيفة المكررة التي أهدت لاعب ليوبار البديل هيرمان عبدالله هدفاً لم يحلم به، وزاد الحضري الطين بلة بمطاردته للحكم حتى منتصف الملعب لينال إنذاراً يستحق عليه التوبيخ والغرامة من إدارة المريخ. * ونحن نسأل السيد الحضري عن جدوى الإحتجاج على أساس إن اللعبة خطرة عليه، فالحكم كان متعاطفاً مع أصحاب الأرض ويحتسب الكثير من الفاولات لهم مع أقل هبشة.. فماذا كنت تنتظر منه؟! * الحضري وبخ نجم الدين كثيراً بسبب الهدف الأول، فمن يوبخه على تسببه في إهداء هدف الفوز للخصم باستهتاره وتهاونه الذي لا يبدر من حارس ناشئ؟! * اديكو ليته لم يدخل فمن أول كرة تسلمها مارس أنانيته البغيضة بالإحتفاظ بالكرة بدلاً عن التمرير السريع للأمام، فكان من الطبيعي أن تنتزع منه الكرة وتشكل هجمة خطرة على المريخ، وبعدها اختفى تماماً لدرجة إننا لم نشاهد أي هجمة خطرة على حارس ليوبار. * رمضان عجب حكايته عجيبة، لا ندري ماذا يفعل داخل الملعب!! وحتى الركلة الحرة التي أصر على تسديدها لعبها في السماء وكأنه يلعب ركلة مرمى.. رمضان عاش على هدفه في الهلال ونام.. وخير للمريخ أن يعيد مصعب للوسط المهاجم الأيسر أو يقدم ليما لهذه الوظيفة ويدخل مصعب أو حتى الزومة للطرف الأيسر. * على المريخ أن يضاعف جهوده لضم نجم الكاب فيردي أليكس، ولاعب أهلي شندي فارس فالجانب الهجومي الأيسر في المريخ أصبح لا تأثير له. * لاعب الطرف الأيسر لليوبار (أبوضفيرة) رقم 6 قام بطلعات متواصلة وعكس الكثير من الكرات رغم وجود نجم الدين، فكيف كان سيكون الحال إذا لعب بلة جوز؟! * رغم ولوج كرة كلتشي الرأسية المرمى بعد ارتطامها بباطن العارضة وأرضية المرمى على بعد قدم من خط المرمى، لكن الحكم تردد في احتسابها خاصة إن لاعبي المريخ واصلوا محاولات إصابة الهدف بعد ارتداد الكرة لخارج المرمى، وقد كان عليهم أن يرفعوا أياديهم لأعلى ويهرولون للوسط مباشرة.. * النتيجة محبطة لأن المريخ كان في مقدوره الخروج بالتعادل، وأهدى الفوز للخصم باستهتار الحضري. * مباراة الإياب ستكون عصيبة على المريخ لأن الفريق مطالب بالفوز بشرط المحافظة على شباكه نظيفة.. وستكون فرص ليوبار هي الأكبر وتمتد من الفوز إلى التعادل والخسارة بفارق هدف شريطة أن يصل لشباك المريخ مرتين، والخسارة 1/2 والإحتكام لركلات الترجيح. * إذا إهتزت شباك المريخ في أمدرمان بهدف فسيكون الفريق مطالباً بإحراز ثلاثة أهداف ليتأهل.. وإذا إهتزت بهدفين سيكون مطالباً بالفوز بالأربعة.. وإذا فاز المريخ بهدفين لهدف سيخضع لركلات الحظ الترجيحية.. وربنا يستر. * المريخ سيندفع للهجوم في أمدرمان وهنا يكمن الخطر لأن فريق ليوبار يجيد قيادة الهجمات المرتدة والغدر بخصومه، ودائماً يسجل خارج أرضه. * ولنلقي نظرة على نتائجه في الكونفدرالية هذا العام.: * في الدور التمهيدي فاز على موكاف أفريقيا الوسطى 2/صفر في دواليزي وتعادل معه في نجامينا 2/2 * في دور ال32 خسر على أرضه من الصفاقسي 1/2 ولكنه فاز في أرض الخصم 2/صفر في أكبر مفاجأة. * في دور ال16 خسر أمام هارتلاند في نيجيريا 2/3 وفاز في دواليزي 2/1 وتأهل! ولاحظو إنه فاز على أرضه بنفس النتيجة التي فاز بها على المريخ أمس لأنه كان قد أحرز هدفين في نيجيريا رغم خسارته بالثلاثة فخذوا حذركم. * في دور ال16 الثاني خسر أمام المغرب الفاسي حامل اللقب بهدف في فاس.. وجاء ليفوز بهدفين نظيفين في أرضه. * في مرحلة المجموعات تعادل على أرضه بدواليزي مع الوداد 1/1 وخسر في المغرب 1/3 وهي أسوأ نتائجه. * تعادل مع الملعب المالي في عقر داره 1/1 وهزمه في دواليزي بهدف (متفوق). * تعادل مع جوليبا في عقر داره 1/1 وسحقه في دواليزي بثلاثية نظيفة (متفوق). * ليوبار سجل 9 أهداف خلال 7 مباريات فقط لعبها خارج أرضه، والمباراة الوحيدة التي لعبها خارج أرضه ولم يسجل فيها هي مباراة المغرب الفاسي حامل اللقب.. ولهذا سيكون المريخ مهدداً بشدة بالخروج من المنافسة في أمدرمان ما لم يعمل على حماية مرماه من هؤلاء الوحوش الذين لا يرحمون.
