* يؤدي المريخ اليوم مباراة الإياب المصيرية أمام ضيفه فريق ليوباردز دواليزي الكنغولي، حيث يتصارع الفريقان على بطاقة الصعود لنهائي بطولة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية). * فريق ليوباردز أو ليوبار المكنى باسم (وحوش نياري) كان قد حقق الفوز على المريخ في لقاء الذهاب بمدينة دواليزي الكنغولية بهدفين لهدف.. * نتيجة الفوز 2/1 التي حققها وحوش نياري على أرضهم، جعلتهم يدخلون لقاء اليوم بفرص أوسع من فرص المريخ، حيث تمتد فرصهم من الفوز بأي نتيجة.. والتعادل بأي نتيجة.. والخسارة بفارق هدف شريطة أن يصلوا لشباك المريخ مرتين أي الخسارة 2/3 أو 3/4 وهكذا.. وأيضاً يملكون فرصة الخسارة 1/2 وكسب ركلات الترجيح. * المريخ ليس أمامه سوي الفوز بفارق هدفين، أو الفوز بنتيجة 1/صفر، أو كسب الفصل بركلات الترجيح في حال فوزه 2/1 كأضيق الفرص. * من يتأمل بدقة فرص ليوبار الواسعة مقارنة مع فرص المريخ الضيقة لخطف بطاقة التأهل، يتأكد له إن مهمة الجهاز الفني لليوبار أسهل من مهمة الجهاز الفني للمريخ.. * مدرب ليوبار يمكن أن يخوض المباراة بأسلوب دفاع المنطقة والإعتماد على الهجمات المرتدة على أمل الخروج بالتعادل أو تحقيق الفوز عبر المرتدات.. * وأيضاً يمكن لمدرب ليوبار أن يخوض المباراة هجومية شرسة كي يصل لشباك المريخ مرة أو أكثر من مرة، ومن ثم يعقد حسابات فريق المريخ، ويربك لاعبيه ويقودهم للإخفاق والفشل في إدارة المباراة. * ومن الممكن أن يلعب مدرب ليوبار بأسلوب متوازن ما بين الدفاع والهجوم ليجاري المريخ في الملعب، وبعدها فالذي يحسن استغلال الفرص أو يحالفه الحظ يحقق النتيجة التي تقوده للتأهل. * أما الجهاز الفني للمريخ فليس أمامه سوي خوض اللقاء بأسلوب هجومي ضاغط بغية إحراز أهداف تحقق الفوز لفريقه وبفارق هدفين على الأقل أو بهدف وحيد شريطة المحافظة على شباك الحضري نظيفة.. * ويلاحظ إن الجهاز الفني للمريخ المطالب بالأسلوب الهجومي، في نفس الوقت مطلوب منه الحذر الدفاعي الشديد حتى لا تهتز شباك الفريق وتتلخبط حساباته ويفشل في تحقيق النتيجة المطلوبة. * من التحليل أعلاه يتضح مدى صعوبة مهمة الجهاز الفني للمريخ مقارنة مع مهمة الجهاز الفني للضيوف.. مما يعني إن مباراة اليوم صعبة للغاية بالنسبة للمريخ.. * لاعبو المريخ هم الجنود الذين يحارب بهم الجهاز الفني، والمطلوب منهم الارتفاع لمستوى المسئولية، والتزود بالروح القتالية العالية والحماس والإصرار الشديد.. * والمطلوب من لاعبي المريخ أقصى درجات التعاون والتركيز داخل الملعب، وعدم الارتباك والخوف وفتور الهمة والعزيمة إذا تأخر الفريق في الوصول لمرمى الخصم، أو إذا بادر الخصم بالتسجيل لا قدر الله.. * وعلى لاعبي المريخ أيضاً تجنب الوقوع في المخالفات التي تعرضهم للكروت الملونة، وعدم الاستجابة والإنفعال أمام أي شكل من أشكال الاستفزاز سواء من جانب الخصم أو بسبب أخطاء التحكيم.. وليعلموا إن الحكم الجزائري بنوزة لا يجامل إطلاقاً.. * وجمهور المريخ تنتظره مهمة كبيرة في مؤازرة الفريق اليوم، بوقفة جماهيرية شرسة لم يسبق لها مثيل.. * المطلوب من الجمهور التدافع بكثافة تجاه الاستاد وعدم ترك أي رقعة خالية في الاستاد، وعلى قادة التشجيع ملء جنبات الاستاد بالطبول الضخمة والنحاس وتأجير قارعي طبول ونحاس إذا لزم الأمر.. * يجب ألا يتوقف التشجيع الهادر وقرع الطبول والنحاس منذ دخول الفريقين للملعب وحتى صافرة النهاية، ومهما كانت النتيجة ايجابية أو سلبية.. * نعرف إن الجمهور السوداني عاطفي يتأثر سريعاً بالنتيجة فإذا وفق فريقه في إحراز أهداف يفرح ويثير صخباً شديداً ويشجع بقوة.. وبالعكس يصمت ويصاب بالوجوم إذا اهتزت شباك فريقه.. وأحياناً ينقلب على الجهاز الفني واللاعبين أثناء اللعب، وهذه أكبر سلبيات الجمهور السوداني.. وهذه السلبيات مرفوضة تماماً اليوم. * أي تشجيع سلبي أو توقف عن التشجيع سيتيح الفرصة للقلة من طلاب جامعة أفريقيا العالمية لارتفاع أصواتهم فتعلو على أصوات الآلاف من جماهير المريخ، ليجد لاعبو الفريق الكنغولي دعماً لم يحلموا به. * ليعلم جمهور المريخ إن كرة القدم فيها كل الاحتمالات فقد تأتي النتيجة إيجابية مفرحة.. وقد يغيب الحظ والتوفيق فتأتي النتيجة سيئة ومحبطة وصادمة مثلما حدث أمام اتراكو الرواندي في نهائي سيكافا 2009م، ومثلما حدث أمام الصفاقسي التونسي في ذهاب نهائي الكونفدرالية بأمدرمان عام 2007م.. * على الجمهور وفي كل الأحوال أن يكون مؤمناً بمشيئة الله ويؤدي الدور المطلوب منه بالتشجيع المتواصل الهادر من بداية المباراة إلى نهايتها، مهما كانت النتيجة مفرحة أو صادمة.. كما أن النتيجة النهائية لا تظهر إلا بانتهاء المباراة، ويمكن أن تتحول خسارة في زمن ال90 دقيقة إلى فوز خلال دقائق الوقت المحتسب بدل الضائع. * وعلى الجمهور أن يعلم إن مباراة اليوم دولية.. لا تقبل إي إنفعال جماهيري يقود لإلقاء مقذوفات داخل الملعب أو لتوقف اللعب بسبب سلوك الجمهور، كما أن سجل المريخ الجماهيري وسوابقه لدي الكاف سيئة، مما يتطلب انضباطاً تاماً من قبل الجمهور قبل وأثناء وبعد المباراة. زمن إضافي * على المدافع باسكال عدم المجازفة بالتقدم للهجوم فالفريق الكنغولي خطير جداً في قيادة الهجمات المرتدة.. ولا تنسوا الفرصة المخيفة التي أهدرها في آخر دقيقة في مباراة دواليزي. * وعلى محاور المريخ الانتباه جيداً لتغطية ظهر مدافعي الطرف إذا تقدما لمساندة الهجوم، تحسباً للمرتدات من خلفهما. * وعلى الجهاز الفني ومدافعي المريخ التحسب لمشاركة لاعبين أساسيين لم يشاركوا في مباراة دواليزي وعلى رأسهم المهاجم المحترف الكنغولي الديمقراطي (ايريك نييمبا) وهو خطير خاصة في الرأسيات، بجانب الهداف (رودي ندي).. وهناك لاعبان أساسيان أيضاً غابا عن مباراة الذهاب هما (لوسيني كامارا) و(تسيبا موكاسا).. * نسأل الله التوفيق للمريخ ولاعبيه ليجتازوا مباراة اليوم الصعبة بسلام ويبلغوا نهائي المنافسة.