* كما توقعنا لعب النسور بطريقة النقر الدفاعية.. وقد حذرنا من هذه الطريقة وقلنا لا مجال لكسرها إلا بتركيز اللعب والهجوم من الطرفين وإرسال الكرات العرضية القوية داخل منطقة الجزاء. * وقع الكوكي في خطأ كبير بإجلاس بلة جابر مع الاحتياطي في مباراة تحتاج لإرسال العرضيات من الأطراف.. وقد فشل المريخ في كسر الطريقة الدفاعية طوال زمن الشوط الأول لعقم الطرفين وندرة الكرات العرضية. * نجم الدين مدافع لا يمكن أن يقود الهجوم من الطرف الأيمن والإكثار من العكسيات والعرضيات.. ومصعب لا يتقدم كثيراً لعكس الكرات العرضية حيث يميل للعب الكرات القطرية من على البعد.. ولا أدري هل نسي خالد أحمد المصطفى كيف خسر المريخ مباراة الأمل الافتتاحية العام الفائت في غياب بلة جابر. * تم تصحيح الخطأ في الشوط الثاني بخروج نجم الدين ودخول بلة وتركز الهجوم من الطرف الأيمن و(بكرتين عرضيتين) من الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء من رمضان والباشا سجل المريخ مرتين.. * لياقة لاعبي المريخ ظهرت أقل في الحصة الثانية عما كانت عليه في مباراة الاتحاد.. * أكرم وقع في خطأ قاتل بخروج لا معنى له وتوقفه خارج المرمى لحظة رفع كرة داخل منطقة جزاء المريخ لتضيع فرصة ذهبية للنسور من رأسية محمد موسى. * دفاع المريخ لم يكن له أي دور في الكرات العالية المرفوعة داخل منطقة الجزاء وقد جاء هدف النسور من لعبة ركنية وتسديدة رأسية بارتياح تام.. وسبقتها أيضاً لعبة ركنية وصلت للمهاجم البديل ولكنه سدد الكرة عالية أعلى العارضة ودفاع المريخ يتفرج كالعادة.. * دفاع المريخ الذي لا يغطي الخصم في منطقة الجزاء ولا يحسن إبعاد الكرات بالرأس استحق صفر من عشرة.. واصح يا الكوكي. * التحكيم كان ممتازاً ومنصفاً خاصة حكم الوسط الذي كان هادئاً ودقيقاً في اتخاذ القرارات.. وإن كنا نأخذ على مساعده الثاني احتسابه لتسلل لا وجود له على الباشا في الدقيقة 34 من الشوط الأول.. وكذلك احتسابه لمخالفة على موانزا بعد أن قطع الكرة بشكل عادي بعد أن لمس المدافع بيده ولم تكن هناك حالة دفع واضحة.. واحتسابه لتماس ضد المريخ وهو لا يعرف ما حدث بعد اصطدامه باللاعبين وسقوط الراية من يده، ولكن الحكم صحح خطأ المساعد المضطرب.. * المباراة جرس إنذار للكوكي قبل مواجهة هلال كادوقلي الخميس القادم، وهلال كادوقلي أخطر من النسور. تعقيب من خبير التحكيم الدولي * الأخ العزيز أبو شيبة.. تحياتي وتقديري.. اسمح لي بأن أعقّب على ما ذكرت من حديث حول مباريات الأسبوع الأول للدوري، مستعرضاً حالة حارس مرمى الهلال العاصمي المعز والذي خرج من مرماه في محاولة لصد الكرة التي كانت مشتركة ما بينه ومهاجم مريخ الفاشر بعد أن وقعا على الأرض إثر اصطدامهما مع بعضهما وقد ذكرت بأنني لم أقل الحقيقة (خوفاً من جماهير الهلال).. * في الحقيقة أنا معجب أشد الإعجاب بخصوص ذاكرتك القوية في استعراض الأخطاء التي يقع فيها الحكام، ولكن للفائدة العامة أرجو عند استعراضك وسردك لهذه الأحداث أن تتذكر أيضاً الأخطاء التي يرتكبها الحكام في حق الفرق الأخرى فليس فريق المريخ وحده هو المتضرر من هذه الأخطاء والتي لها عدة أسباب تتعلق إما بسبب التردد في اتخاذ القرار، أو وجود الحكم بعيداً عن مسرح الحدث بسبب تدني لياقته البدنية، أو بسبب اختياره مكاناً غير سليم لا يمكنه من مشاهدة الحالة بصورة سليمة، مما يوقع الحكام في الأخطاء إما بعدم احتساب الحالة أو باحتساب أخطاء على اللاعبين وهم في الحقيقة لم يرتكبوها فعلاً. * وبما إننا أخي الكريم، على أعتاب بداية موسم جديد نحتاج فيه من الجميع الوقوف مع الحكام وتشجيعهم وشحذ هممهم وتحفيزهم بالكلام الطيب وليس بالهجوم عليهم واتهامهم بتعمد ارتكاب الأخطاء أو بأن لديهم ميول نحو الفرق الأخرى، وهذا بالطبع اتهام جائر وبعيد عن الحقيقة كل البُعد فإن الحكم بمجرد دخوله أرض الملعب يصبح مثل المولود الذي خرج من بطن أمه للحياة وهو خالٍ من كل الشوائب ويكون كل همه وقصده أن يقدم أداء طيب خالٍ من الأخطاء حتى يكون مصدر إعجاب من الجميع. * أعود لحالة المعز واتهامك لي بالخوف من جماهير الهلال، فيؤسفني أن أصف حديثك بعدم الموضوعية فكيف لك أن تقول إنني تخوفت من جماهير الهلال ولم أذكر الحقيقة في حين أنني ذكرت حالة فاول (تراوري) وهي الحالة التي احتسبها الحكم لصالحه ونتج عنها هدف الهلال الأول؟ وتأكد يا أخ أبوشيبة بأنني سأتوقف فوراً عن القيام بتحليل أخطاء الحكام متى ما شعرت بأنني لا أقول الحقيقة، فأنا مجرد من الأهواء وليس لدي أي انتماء لأي من فريقي القمة بعكس معظم الكتاب والنقاد الرياضيين الذين لديهم فرق يشجعونها ويقومون بالدفاع عنها بالحق وبالباطل ويتصدون بكل قوة على كل من يفكّر في انتقاد أداء لاعبيها أو الأفراد الذين يقومون بإدارة هذه الأندية. * دعنا ونحن مقبلون على بداية موسم كروي جديد أن نتحلى بالصدق والموضوعية في عملنا ونجعله خالياً من التعصب الأعمى الذي هو من أهم أسباب فشل فرقنا (أندية ومنتخبات) في نيل أي بطولة قارية العام الماضي.. ووالله أنا محتار بشدة بخصوص ما قرأته في الصحف عن اختيار الدوري السوداني كأفضل دوري في قارة أفريقيا وكأنه ليس هناك جنوب أفريقيا أو غانا أو تونس وكذلك ثاني أفضل دوري عربي بعد السعودية، وما أدراك ما السعودية، فهل شاهدت نهائي بطولة كأس ولي عهد المملكة التي أُقيمت الأسبوع الماضي والتي فاز فيها الهلال بركلات الترجيح على فريق النصر فقد قام الحكم الإيطالي باحتساب ركلة جزاء ضد النصر قبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة ولم يحتج عليها أي أحد أو يتم قذف الملعب بالطوب أو زجاج المياه (كعادتنا دائماً) وقام بعدها فريق النصر الذي لم ييأس بإحراز هدف التعادل في الدقيقة الأخيرة من المباراة والحقيقة لقد أذهلني جمال الملعب وروعة الأرضية والإضاءة القوية التصوير التلفزيوني الممتاز والانضباط التام وكذلك الأداء الرائع من لاعبي الفريقين الذين قدموا بذلاً وفناً راقياً أمتع جميع من شاهد هذه المباراة وبعد نهاية المباراة جلست أفكر وأنا أقول لنفسي هل فعلاً نحن نأتي مباشرة في الترتيب بعد الدوري السعودي؟ أشك في ذلك فالفارق بيننا كبير وكبير جداً فهم قد سبقونا بمراحل وإن كنا نريد اللحاق بهم فلنتبع خطاهم حيث أننا نحتاج إلى بذل جهد كبير نحتاج إلى دعم الدولة للرياضة بتخصيص ميزانية مفتوحة إن كنا فعلاً نسعى جادين في تطوير مستوانا للحاق بركب الدول التي سبقتنا بمراحل وأخص بذلك السعودية التي تطورت فيها كرة القدم وأصبح دوريها يضاهي دوري الدول الأوروبية. * أشكرك لإتاحة الفرصة لي لنشر هذا المكتوب آملاً أن يسود الود والمحبة بيننا وأن نرى في السودان فرقاً ومنتخبات وهي في أعلى المراتب العالمية. أخوك فيصل الحكيم خبير التحكيم الدولي * أشكر خبير التحكيم الأخ فيصل الحكيم على هذا التعقيب المهذب والموضوعي بجانب مبدأ الحوار مع الإعلام حول اختلافنا معهم ونقدنا اللاذع للحكام في العديد من الحالات التحكيمية.. * ونعتذر للأخ فيصل إن كان ما كتبناه حول حالة المعز في الفاشر جاء بطريقة غير لائقة ونحن نحرمه من حقه في الرأي ونتهمه بالتخوف من الهلالاب في تعليقه بالتلفزيون على الحالة التي رأينا إنها مخالفة جزاء بينما يرى هو أن الحالة غير واضحة أو اصطدام بين المعز ومهاجم مريخ الفاشر.. وفعلاً كان الأخ فيصل شجاعاً في رأيه حول فاول تراوري الذي نتج عنه الهدف الأول. * أما ما ذكره الأخ فيصل حول أخطاء الحكام وأسباب حدوثها، وتعصب الإعلام وتطور الكرة والانضباط في السعودية فسنعقب عليه لاحقاً بشكل مفصل إن شاء الله، فقط أود هنا الإشارة لإدارة حكم إيطالي وليس سعودياً لمباراة النصر والهلال وعدم احتجاج الجمهور واللاعبين على قراراته.. وسبق أن أدار الحكم المصري الغندور لقاء قمة تسبب فيه لاعب الهلال السابق ياسر رحمة بتهشيم ضلوع مهاجم المريخ الخلوق عبدالمجيد جعفر واكتفى الغندور بإنذاره، وعلى الرغم من معرفة جمهور المريخ بسوابق ياسر رحمة لكنه لم يهاجم الغندور، لأنه حكم أجنبي ولا يعرف شيئاً عن عنف ياسر رحمة لينتفي سوء الظن الذي يولد الاحتجاجات والهجوم على الحكام.. مع أكيد احترامنا وتقديرنا للخبير فيصل الحكيم.