* أكثر المتشائمين لم يكن يتصور أن يصل المريخ الى هذه المرحلة من السوء.. * فاجأ لاعبو المريخ قاعدتهم العريضة بمستوى متدنٍ ولياقة ذهنية ضعيفة وهم يواجهون خصمهم اللدود. * وتنفست جماهير الصفوة الصعداء مع صافرة النهاية ولأول مرة في تاريخ المريخ لا يسدد لاعبوه ولو كرة واحدة تجاه مرمى الهلال. * طوال معايشتي لمباريات القمة لم أشاهد المريخ بهذا السوء والتراخي وجر الأرجل.. مريخ ليس له لون أو طعم أو نكهة.. * وحقيقة التعادل مكسب كبير للمريخ في مباراة أمس الأول التي لم يستطع مدرب الهلال انتهاز فرصتها للخروج بغلة من الأهداف. * وحسناً فعلت اللجنة المنظمة بمنح نجومية المباراة للمدافع الإيفواري باسكال رغم أن الحارس العملاق عصام الحضري كان يستحق مقاسمة الجائزة مع باسكال. * الكوكي مفروض يعترف بأنه سبب هذه الانتكاسة بدلاً من التصريح الاستفزازي وهو يقول إنه لا يستطيع النزول للملعب والمشاركة في المباراة * راعي الضأن في الخلا يعلم أن رمضان عجب أفضل لاعب ارتكاز في السودان. * والكل يعلم مدى الانسجام والظهور القوي لنجمي الموردة السابقين رمضان عجب وأمير كمال عندما كانا يلعبان للموردة. * كتبنا وحذرنا من الفسلفة الزائدة في توليف الخانات وكيف المريخ تعرض لهزة عنيفة في المباراة السابقة مع أسود الجبال. * كشف المريخ بسم الله ما شاء الله يعج بالنجوم ولكن في مباراة الأمس مارس الكوكي أقصى درجات الخرمجة والفلسفة. * وقدم الكوكي تشكيلة تنم عن عناد وإصرار زائد وتفتقد لأبسط مقومات الانسجام والفعالية والقوة * وجاءت ثالثة الأثافي في العرض الباهت الذي قدمه لاعبو المريخ الذين تفننوا في تعذيب جماهيرهم التي أصابها الوجوم والتعجب من تهاون لاعبيها. * خذل الكوكي جماهير المريخ وهو يقدم لها تشكيلة غير موجودة إلا في رأسه.. كل جماهير المريخ كانت تتمنى أن ترى بلة جابر في الناحية اليمنى وهي الخانة التي رأيناه فيها منذ تسجيله في المريخ ومقدرته في رفع الكرات بالمقاس للمهاجمين. * الكوكي أفقد المريخ خانتين.. الناحية اليمنى ووسط الملعب وهذه نتيجة التوليف لذلك لم يجد هيثم مصطفى التمويل اللازم ليقوم بإرسال الباصات البينية والتي تعود على إرسالها للمهاجمين. * كل لاعبي المريخ دون استثناء فشلوا في تمرير الكرات الصحيحة ومارس مصعب سياسة اللت والعجن، وكانت كل كرة تخرج من قدمه تذهب إلى لاعبي الهلال حتى تمنينا أن يعود الزومة (ما فارقة). * أما موانزا فهذا موضوع آخر فمن غير المعقول أن يكون موانزا هدافاً للمريخ في تونس في المباريات الإعدادية وعندما يصل السودان يصبح عبئاً على فريقه. * الباشا في كل مباريات القمة لا يقدم ما يشفع له إكمال المباراة وهو أمر يدعو للحيرة.. وراجي أيضاً كان لافي صينية ولم يسدد أي كرة في المرمى. * كان الحضري وباسكال وكلتشي بعد نزوله في الشوط الثاني الأفضل غير أن الأخير لم يجد من يفهمه أو يتعاون معه. * الرأي عندي أن المريخ كان محظوظاً بهذا التعادل فلو كان الزبون أفضل من المريخ لمنيت شباك الحضري بالعديد من الأهداف وكان لحقنا الزينين * هذا المستوى المتدني مؤشر خطير خصوصاً أن المباراة الأفريقية لم يتبقَ لها غير ثلاثة أيام.. اللهم إنا لا نسألك رد القضاء، ولكن نسألك اللطف فيه. * قدمت مباراة أسود الجبال فائدة كبيرة للكوكي ولكن الظاهر عليه من النوع العنيد مثل (أبو برمودة) لذلك فإننا نهمس في أذنه بأن يمشي عدل عملاً بالمثل المصري تمشي عدل يحتار عدوك فيك تخرمج بنركبك التونسية زي الما في حاجة * كنا نتوقع أن يعدل الكوكي التشكيلة في شوط المدربين رغم أنه ظل واقفاً وهو في كامل أناقته بالفنيلة البمبية المخططة ضارباً بصيحات الجماهير عرض الحائط رغم أن كل الملعب كان يطالب بإدخال بلة جابر. * الكوكي الذي طالب الجماهير بالصبر عذب جمهوره كثيراً وجعل الجميع في حالة خوف وهلع وظلت الجماهير ولأول مرة تنظر إلى الساعة منذ الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني. * ويبقى السؤال رغم أنني في الوقت الحاضر لست من أنصار تغيير المدربين: هل الكوكي مدرب في قامة المريخ؟. * وإذا كان هذا هو الزبون بدون لاعبي السيستم ماذا أنت فاعل في الدورة الثانية وبمناسبة السيستم.. أين هو سيستمك التدريبي هل محتاج لصيانة أم ذهب في نوم عميق؟. * أتمنى أن يفلح الكوكي في مباراة الأحد القادمة أمام الفريق الأنغولي وإذا عاد لنا بنقطة واحدة من هناك فإننا سنرفع القبعات في ظل الإحباط الحاصل * أين ذهبت روح المريخ التي نعرفها.. أين الروح القتالية التي اشتهر بها المريخ. * الكوكي صاحب النظريات فجأة أشرك فيصل موسى بدون إحم أو دستور * الكوكي الله يجازيك طفيت نار المنقد بموية مطر * يا كوكي ليس كل مرة تسلم الجرة ساعدنا بالمنطق * الأحد فرصتك الأخيره للالتفاف حولك؟