* استبشرت جماهير المريخ خيراً بلمسات البوروندي سليماني في مهرجان استقبال النجوم الجدد، وتوسمت فيه الخير، لا سيما وأنه يمتلك سيرة ذاتية جيدة، تفيد أنه تقلد شارة قيادة منتخب بلاده وسجل ثلاثة أهداف في بطولة سيكافا الأخيرة للمنتخبات، كما سبق له اللعب لنادي لييرس البلجيكي. * بدأ المريخ إعداده في مروي، فتخلف سليماني عن التدريبات بسبب إصابته بنزلة برد. * أدى المريخ أولى مبارياته الودية في تونس أمام شبيبة القيروان فأصيب سليماني بكدمة في الساق، منعته عن أداء التدريبات. * عاد من الإصابة فتوقف مرةً أخرى بادعاء أنه مصاب بشد عضلي. * لاحقاً اتضح أنه بحاجة لعملية جراحية لإزالة خراج من المستقيم. * أجرى سليماني العملية في تونس، وما زال خارج نطاق الخدمة وبعيداً عن توليفة المريخ حتى اللحظة. * انقضت أربعة أشهر على المحترف الذي يمتد عقده عاماً واحداً وما زال يرتدي طاقية الإخفاء حتى اللحظة! * تكتب الصحف كل مرة (الكوكي يفاجئ الفريق الفلاني بسليماني)، (سليماني يقتحم التشكيلة)، (سليماني يهز شباك فريق الشباب مرتين)، ولا حس ولا خبر للمحترف البوروندي الموصوف بالحرفنة! * مضى ثلث الزمن، وسليماني (كما يحلو له)، يمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل. * اتمخطر يا نديكومانا! * وعلى أقل من مهلك يا ماكسيم! * غاب سليماني إما بفعل الكدمة، أو بالشد، أو بالعملية، أو بالكسل، أو بالتراخي! * تعددت الأسباب والغياب واحد. * البوروندي موصوف عند مدربه بالكسل وقلة الهمة. * ومتهم بالتراخي مع أن موهبته ليست موضع شك. * يتردد أن الكوكي طلب منه أن يدخل توليفة مباراة القمة ويشارك لمدة ربع ساعة إذا اقتضت الحاجة، فاعتذر، وقال إنه لا يستطيع! * أي محترف هذا الذي لا يستطيع أن يلعب ربع ساعة بغض الطرف عن الظرف الذي يعاني منه؟ * أما الكاميروني ماكسيم فقد خرج ولم يعد قبل أن يبدأ اللعب مع المريخ. * وضع فيه الكوكي رأياً سالباً (من قولة تيت)، ورفض إشراكه في أي مباراة، ويتردد أنه طلب إنهاء عقده بدعوى أن مستواه لا يرتقي إلى قامة فريق كبير كالمريخ. * صدمتنا رؤية التونسي في لاعب يمتلك سيرة ذاتية متميزة، تشير إلى أنه مثل المنتخب الوطني الأول لبلاده، ولعب في نهائيات مونديال الشباب بكولومبيا، وارتدى شعار فريق كبير اسمه كانون الكاميروني. * البعض قالوا إنه مظلوم، واتهم آخرون الكوكي بترصد اللاعب، وتلك تهمة مردودة على أصحابها، إذ لا يوجد ما يدفع أي مدرب لاستهداف لاعب يمكن أن يفيده فنياً. * المهم في الأمر أن اثنين من محترفي المريخ الأجانب الثلاثة ما زالوا (تمومة جرتق)، وجودهم كعدمه! * لا حس ولا خبر. * لم نرَ لهم أي بصمة. * ولم نحس لهم بأي أهمية. * انتصف الموسم أو كاد، وثلثا محترفي الفرقة الحمراء بلا فعالية. * والثالث الأخير لم يشارك في أول وأهم مباراة للفريق في دوري الأبطال. * بدأ موانزا مشواره مع المريخ بطريقة صاعقة، ونال لقب هداف معسكر تونس، وسجل أربعة أهداف. * وفي أولى مباريات المريخ الدورية أخرج الزامبي جماهير المريخ عن طورها، وسجل هدفين ولا أحلى، ثم غاب واحتجب. * بعدها أخفق موانزا في مباراة هلال الجبال. * لعب 85 دقيقة في مباراة القمة ولم يشكل أي خطورة على الخصم، ولم نحس له وجوداً في الملعب حتى تم استبداله، ومع ذلك عذره كثيرون، لأن الفرقة الحمراء يومها كانت خارج الشبكة بالكامل. * ومع ذلك نقول إن الزامبي يستحق أن نصبر عليه، ونمنحه فرصة، على أمل أن يستعيد أداءه الفعلي في مقبل المباريات، ويقدم لنا بعض ما جاد به في معسكر تونس ومباراة الرومان. * أما سليماني وماكسيم فقد طال بهما الغياب، فهل من عودة هل؟ * ترى هل يضطر النادي الكبير إلى الاستغناء عن ثلثي أجانبه في منتصف الموسم؟ * مردود موانزا مقبول، وقد يشفع له بالاستمرار حتى نهاية الموسم على أقل تقدير. * أما سليماني وماكسيم فإن استمرارهما على الوضع الحالي غير مقبول، وسيعجل برحيلهما عن الكوكب الأحمر في منتصف الموسم. * العين أصابت محترفي المريخ في الموسم الجديد. * دخل الحضري الغابة. * لم نرَ سليماني حتى اللحظة. * لا أثر لماكسيم. * حتى كليتشي احتجب عن التدريبات الأخيرة بفعل الإصابة، وهناك من يهمس مدعياً أن النيجيري غائب بسبب عدم سداد المستحقات. * البركة في الإيفواري باسكال واوا، الذي قدم مستويات متميزة، وفرض وجوده بقوة على الرغم من المآخذ المحسوبة عليه، ومنها ارتفاع معدل الحماس عن الحاجة، وتوالي الهفوات. * عفارم عليك يا واوا. * وفي انتظار البقية. آخر الحقائق * تناولنا ملف المنتخب بالأمس ولم يعد لدينا المزيد. * واقع الحال يجعلنا نضع أيادينا على قلوبنا خوفاً على الصقور من البهدلة. * تمرين واحد، وسفر مرهق تلا سفراً مرهقاً لنجوم القمة. * غابت النثريات، وسادت ثقافة الفقر في ساحة (سعد اليتيم). * منتخبنا المسكين (ليك الله وعيشة السوق)! * نسأل الله السترة للصقور. * ونعول على معدن اللاعبين وقوة شكيمتهم، وحسن توظيف مازدا لهم. * يبحث الغاني القوي عن الصدارة، ويرغب في تدارك الموقف. * إذا سلمت جرة المنتخب فلن تسلم جرة القمة. * نتمنى أن يتردد هتاف: (برانا برانا بنغلب غانا) في ملعب بابا يارا بكوماسي. * المهمة صعبة للغاية، والخصم في غاية القوة والتمرس. * من قبل فرض فرساننا التعادل على أصحاب الأرض، وانتزعوا منهم نقطة غالية أمام جماهيرهم المحتشدة. * ترى هل يستطيع رفاق البرنس تكرار شريط التألق في لقاء اليوم؟ * نتمنى ذلك. * آخر خبر: صقور الجديان في أخطر امتحان.
