* نمور دار جعل.. العلموا الجبل الثبات! * أزالوا الغصة، وأشفوا الغليل، وأزالوا الحسرة، وبردوا البطن! * (ده مو نمر الشدر الحاضن فروعو مقيّل.. ده النمر البضاير الصف محل ما يميّل.. كل ما أقول شُكر ألقاهو فيهو قليّل)! * (دمدم رعد فوق خور عروس.. والقبلي في العوتيب برق.. أحفاد بنونة اتباشروا.. ساعة نحاس أبواتنا دق.. يا جابوا رضوة ناس سعاد.. يا راحوا في السيل الدفق.. الركزَة ما شاحدنها.. والسٌترة أصلاً لينا حق.. حرس الجرارق عزهم.. صانوهو لا راح لا اتسرق.. لو لانوا يحردن البنات.. كان تروا يلبسن الطرق.. ربح الأربابيب الدواس.. جابوهو نصراً مستحق.. ذكرني صحن الأزهري.. لا فيهو شق لا فيهو طق.. جابوهو حُمرة عين عديل.. جابوهو بالدم والعرق)! * ( كل ما فيك يا شندي راحة.. كان نسيمات كان عجاج.. بردك الدافي الحنين.. حر هجيرك لابسو تاج.. نفسي اهرول حافي حلق.. من قريش حدي السياج.. حزقيال أدي التحية.. وللمحطة حنيني ماج.. أنزل السوق الكبير.. بالي رايق وشوقي هاج.. أغشى قهوة بابو فاتح.. أشرب الشاى بي مزاج.. نكتة من ود الحدية.. ضحكة الأعماق علاج.. جولة في سوق الخضار.. ونسة في دكان سراج). * بشراك يا عبد المنعم! * بالأمس نجح نمور دار جعل في حفظ ماء وجه الكرة السودانية في بطولتي الكاف للأندية، وعادوا من الزهرة الجديدة مكللين بالنصر المؤزر، مخرجين ألسنتهم للتحكيم المنحاز، وعاملي الأرض والجمهور! * قهروا نقص الأوكسجين بزيادة في معدل الرجولة والإخلاص للشعار والرغبة في إعلاء شأن الوطن. * زرعوا الأفراح وقهروا الأحزان التي شتلتها القمة في يومين متتاليين، وحققوا نصراً مؤزراً أسعد الأنصار، وسر المحبين وأقر العيون المزدحمة بالدمع السخين. * بدلوا الهم وأزاحوا الغم بأغلى انتصار. * لو تحقق انتصار الأهلي في ظرفٍ عاديٍ لما استحق كل الفرح الذي قابلته به القاعدة الرياضية، لأن صعود متصدر الدوري السوداني إلى الدور الثاني ليس حدثاً خارقاً، قياساً بما حققه الأهلي نفسه في البطولة ذاتها العام الماضي، عندما نجح في بلوغ ربع النهائي في أول ظهور إفريقي له، مسجلاً لنفسه رقماً قياسياً باعتباره أول فريق ولائي يبلغ دور المجموعات في إحدى بطولتي الكاف. * أحسن المدرب الجزائري نور الدين بن زكري ومساعديه بقيادة الجقر تجهيز النمور لموقعة أديس، وأفلحوا في اختيار التوليفة المناسبة والتكتيك الناجح وحق لهم أن يحتفلوا بتميزهم عن أقرانهم، واستحقوا الإشادة والتقريظ على المردود العالي. * وقف الدعيع حامي الحمى كالطود منقذاً ركلة جزاء ظالمة جاد بها حكم منحاز على أصحاب الأرض، ساعياً إلى تغيير النتيجة، ولكن هيهات. * عزز بن زكري خط الدفاع بخمسة فرسان، فتألق النيجيري المجنس مالك (أفضل مدافع في الدوري السوداني) وأجاد الإيفواري محمد سيلا، واستعاد سفاري كل وهجه القديم، وأغلق زكريا ناسيو وفارس عبد الله الطرفين بالضبة والمفتاح. * وفي خط الوسط أمسك حمودة عصا المايسترو بكل تمكن، وتألق معه الصلب المتين باسيرو بامبا، وأجاد مدثر العلمين والرهيف الحريف عماري السحب على الطرفين، وتولى الكاميروني إسماعيلو بابا إنهاك مدافعي ديديبيت حتى أصابوه. * نتيجة الأهلي ليست مفاجئة، لأن الفريق الشنداوي حظي بعناية إداري لم تتوافر لطرفي القمة، عندما حافظ على كامل التوليفة التي أوصلته إلى ربع نهائي الكونفدرالية في الموسم السابق، وعزز صفوفه بمجموعة من أفضل النجوم. * أشرف الأرباب صلاح إدريس على تقوية صفوف الفريق بنفسه، فأعاد تسجيل فارس ويعقوبو، وضم عماري من أهلي مدني، ومدثر العلمين من الأهلي الخرطومي، وتعاقد مع الكاميروني إسماعيلو بابا من القطن الكاميروني، وضم موسى لامين مهاجم الدبلوماسي بطل إفريقيا الوسطى. * لم يكتف الأرباب (مجترح المعجزة الأهلاوية) ومجلس إدارة النادي بقيادة ابن عمي العقيد حسن العقيد بذلك، بل عوضوا رحيل الكوكي بالتعاقد مع مدرب متمكن، نال تأهيله في إيطالياً وعمل مع أكبر المدربين الإيطاليين، وأعانوه بزمرة من الوطنيين بقيادة نجم الجقر، ووفروا للفريق معسكراً نموذجياً في مصر، فابتدر موسمه بتصدر الدوري والفوز على المريخ وتخطي ديدبيت الإثيوبي وصولاً إلى الدوري الثاني في الكونفدرالية. * الأهلي مؤهل للتفوق، لأنه قوى فريقه عندما فرطت القمة في أفضل محترفيها، وأعد فريقه كأفضل ما يكون. * أجمل أيام الأرسنال لم تأت بعد. آخر الحقائق * لم يكن في الديار الحمراء مساء أمس الأول ما يستوجب الإعجاب، ما خلا أرضية الملعب. * التحية للجنة المنشآت ولبدر البدور بدر الدين عبد الله النور. * غداً بحول الله نعود لتشخيص أزمة المريخ. * شكراً للأرباب، نقولها رغم فيوض الحزن التي تلت رحيل الطبيق خالد أحمد إدريس رحمة الله عليه. * شكراً لك لأنك قدمت للكرة السودانية أجمل هدية، ومنحتها فريقاً يشرفها، ويرفع رايتها، ويجدد مجدها ويمسح دمعتها. * شكراً لك، لأنك صنعت النجاح، وعلمت أبناءك كيف يقهرون المستحيل. * شكراً لك لأنك بذلت وما قصرت، ودفعت ما تبرمت، وأبدعت وما فشلت. * ساد الوجع، وتمدد الحزن بسقوط الثلاثي! * النتيجة العامة: فرحة وسط ثلاث انكسارات. * وزغرودة بين ثلاث دمعات. * الأهلي (شمعة وحيدة في هوج الريح). * مليون تحية لفارس الكرة الشنداوية. * على لسان الحبيب فاروق أبو حوة: (نمور دار جعل الناقصة تب تموها.. شندي الفخار الليلة تب جموها.. جابوهو النصر والفكة تب صموها، غنوهو الصعود والفرحة تب تموها)! * أهلي شندي فات الكبار والقدرو. * ما حققه في عامين أعجز السابقين. * هذا النادي الطموح يستحق أن ينال عناية كاملة ودعماً متصلاً من الدولة بكل مؤسساتها، الاتحادية والولائية لتمكينه من مواصلة المسيرة بكل عنفوان. * مطلوب من سعادة والي ولاية نهر النيل أن يدعم فريقه ويفخر بأن أحد أندية ولايته نال شرف رفع راية الوطن في المحافل الخارجية وحيداً، ونثق في أن الأخ الصديق مدثر عبد الغني وزير مالية ولاية نهر النيل لن يبخل على النمور بالدعم. * ونتوقع من وزارة الرياضة الاتحادية أن ترعى النمور، وتوفر لهم كل معينات النجاح. * وبالطبع لابد أن تشمل المناشدة أبناء شندي في كل المواقع، داخل السودان وخارجه، كي يقدموا لفرسان الأهلي زاداً يسهل المسيرة، ويساعد على الإنجاز. * أدار أهلي شندي الرؤوس ولفت الأنظار. * تيمك صاح يا صلاح! * يكفيه فخراً أنه أنجز ما أعجز القمة. * وأنه حفظ ماء وجه الكرة السودانية، وحماها من مواصلة الانكسار في بطولتي الكاف. * انتصار الأهلي المعلوم.. يمسح آلام القمة والخرطوم. * تكفلت صحيفتا (اليوم التالي) و (الصدى) برعاية بث مباراة العبور، وساعدتا على نقل البشارة للأنصار. * القادم أحلى يا أهلي. * الأرسنال ظفر وعبر! * (يا سلام يا أهلي شندي.. أنقياء وصافين سريرة.. يا سلام يا ذكرياتنا.. البتفرح والمريرة.. باقية عظمة ابو السعود.. خالدة ضحكة ابو شعيرة.. يا سلام أحمدتي أسرع.. أدرك الركعة الاخيرة.. لسه هيبة ود جبور.. تسند النفس الكسيرة)! * (يا سلام يا أهلي شندى.. كير وشمس الدين وماجد.. المروة الفي الدخيري.. الشهامة الفي مجاهد.. حِرة الكوتش ورفاقتو.. البسد الفرقة عابد.. مين بيشبه أحمدونا.. براهو شايل الشيلة صامد.. أهلي شندي براهو دنيا.. وبملى عينك أي واحد)! * (نحن العركة أنيابا وقرونها، ونحن القاسية عنها تسألونا، نحن الما بنفز كان قطعونا، ونحن الما بنخيّب ظن بنونة).. (عبد المنعم محمد أحمد). * آخر خبر: عفارم عليكم يا نمور، ولا نامت أعين طواويس القمة!