* لن يحظى نمور دار جعل ولا الزعيم بفرصة أفضل من التي ستلوح لهما الليلة كي يعدا فرقتيهما للاستحقاقين الإفريقيين المقبلين. * مواجهة من العيار الثقيل، وقمة محلية بنكهة إفريقية. * يكفي أنها ستجمع طرفين يتنافسان على صدارة الدوري بقوة، ويمتلكان طموحات عريضة على الصعيدين الخارجي والداخلي، من واقع مشاركتهما في دوري أبطال إفريقيا والكونفدرالية. * سيعطي لقاء الليلة الطرفين مؤشرات قوية حول حظوظهما في المنافسة على لقب الممتاز. * كما سيشكل اختباراً حقيقياً لمدى جاهزية الفرقتين لمباراتي الإياب مع ديدابيت الإثيوبي وريكرياتيفو الإنغولي في إياب الدور الأول للبطولتين الإفريقيتين. * حتى وقتٍ قريب كان المريخ موصوفاً بأنه يشكل عقدة كبيرة لأهلي شندي الذي عجز عن تحقيق أن نتيجة إيجابية أمام الأحمر في ثلاث مواجهات محلية ونزالين إفريقيين، بل أخفق حتى في هز شباك المريخ في المباريات الخمس المذكورة. * لكن النمور كشروا عن أنيابهم، ونجحوا في حل العقدة، وأنزلوا بالمريخ هزيمة مرة في عقر داره في ختام مباريات الدوري السابق. * لذلك ستحمل مباراة اليوم ملمحاً ثأرياً ساخناً من واقع نتيجة اللقاء الأخير. * لا يختلف اثنان على قوة وتميز فرقة الأهلي التي تضم ستة محترفين أجانب، منهم ثلاثة اكتسبوا الجنسية السودانية، وهم النيجيريان مالك اسحق وموسى عليو، والغاني يعقوبو، بينما يلعب الكاميروني إسماعيلو بابا، والإيفواري محمد سيلا والمالي باسيرو بامبا كأجانب. * علاوةً على قوة وتميز اللاعبين الأجانب في فرقة النمور فإنها تضم لاعبين وطنيين على أعلى المستويات، وأبرزهم الدولي سفاري الذي سيلعب ضد فريقه السابق للمرة الأولى اليوم، وزكريا ناسيو ومسلم الطيب والموهوب الخطير عماري القادم من أهلي مدني، ونادر الطيب وفريد وفارس والحارس القوي عبد الرحمن الدعيع، بالإضافة إلى الدولي المخضرم حمودة بشير والذي أعاد اكتشاف نفسه مع الأهلي، وقدم أروع المستويات، وقاد فريقه للفوز على ديدابيت الإثيوبي في اللقاء الأخير. * بدلاء الأهلي لا يقلون مستوىً عن الأساسيين. * ورغبة الفرقة الشنداوية في المنافسة على اللقب ليست خافية على أحد، ونعتقد أن دفاع المريخ سيعاني الأمرين لإيقاف طلعات الكاميروني الخطير إسماعيلو بابا الذي يتصدر قائمة هدافي الدوري الممتاز (بالتساوي مع قناص الهلال تراوي) برصيد خمسة أهداف. * على الرغم من أن المريخ لم يقدم حتى اللحظة ما يقنع ويمتع جماهيره في الدوري الحالي لكنه يبقى كبيراً وطامحاً إلى القمة في كل الظروف. * عادةً ما يظهر معدن المريخ النفيس في المباريات الكبيرة، أو هكذا يفترض أن يكون واقع حال فريق كبير وعريق يضم نخبة منتقاة من أميز اللاعبين. * يكفيه فخراً أن آخر اختيار للمنتخب الوطني ضم 12 لاعباً من الأحمر. * تكمن مشكلة المريخ الكبيرة حالياً في أنه يعاني ضعفاً واضحاً في خط هجومه، ويفتقر إلى المهاجم القناص بالإصابة التي تعرض إليه كليتشي مؤخراً. * لكن الذخيرة الطيبة من لاعبي الوسط يمكن أن تعين الفريق على تخطى علة الخط الأمامس، وقد ساعدته فعلياً على ذلك في المباريات الماضية بدليل أنه حافظ على معدله التهديفي المرتفع، مسجلاً ثمانية أهداف في خمسة لقاءات وضعته في المرتبة الثانية خلف الهلال في ترتيب أفضل خط هجوم في الممتاز حالياً. * قبل أيام تحدثت مع التونسي محمد عثمان الكوكي وقلت له إن الفوز على أهلي شندي وريكرياتيفو الأنغولي سيؤمن له أرضية كبيرة من المساندة بين أنصار المريخ، وسيكف عنه ألسنة المنتقدين. * وافقني الكوكي الرأي ووعد أن يقدم فريقه بصورة زاهية وينتصر في اللقاءين، لكن الملاريا جعلته يلزم سرير مستشفى رويال كير، وحرمته من الإشراف على فريقه الحالي أمام فريقه السابق. * اضطر المريخ إلى إراحة عدد من نجومه الأساسيين في مباراة الفهود خوفاً عليهم من عواقب الإجهاد المؤدي إلى الإصابة، لكنه سيدفع بكل قوته الضاربة في لقاء اليوم سعياً إلى تأمين الصدارة وتأكيد الجدارة ورفع المعنويات قبل مواجهة الأنغولي الحاسمة. * نحذر نجوم الأحمر من التهاون أمام النمور، لأن أهلي شندي لن يرحم ضعفهم إذا ما لم يقدموا أفضل ما عندهم في لقاء اليوم. * أسوأ ما في المباراة أنها خطيرة على الطرف الخاسر، لأن الهزيمة فيها ستلقي بظلال سالبة على معنويات المهزوم قبل مواجهة حاسمة قارية لا تحتمل أنصاف الحلول. * نتوقع أن يستمتع الجمهور بقمة حقيقية بين فريقين كبيرين يضمان نخبة من ألمع النجوم. * نرجو أن يخطف جمهور شندي الذواق النجومية بتشجيعٍ راق، تختفي به كل المظاهر السالبة التي صاحبت اللقاءات السابقة للنمور والزعيم في دار جعل الغراء. آخر الحقائق * أثار الخبر الذي انفردت به (الصدى) أمس حول تهديد الحضري للمريخ بالاستغناء عن الجنسية السودانية ردود أفعالٍ عنيفة. * خلف الخبر استياءً كبيراً وسط قاعدة المريخ التي استنكرت الطريقة التي يفكر بها الحضري على الرغم من الدعم المعنوي الذي وفرته له جماهير الزعيم خلال الفترة الماضية. * التخلي عن الجنسية لن يحلل الحضري من عقده مع المريخ. * العقد ليس مرتبطاً بالجنسية، ولا علاقة له بهوية اللاعب. * نتمنى ألا يكون الوكيل شيحة هو الذي أنعم على الحضري بهذه الفكرة الجنونية. * حسناً فعل الدكتور بكري أحمد علي مراقب مباراة الأهلي والمريخ بتعديله لموعد المباراة لتبدأ في السابعة والنصف بدلاً من الثامنة. * تعديل الموعد سيتيح لمتابعي دوري أبطال أوروبا فرصة مشاهدة لقاء البي إ س جي والبارسا. * نشوف النمور والزعيم ونستمتع بمتابعة ميسي ورفاقه. * لماذا تقبل قناة النيلين خرمجة الاتحاد المصر على تنظيم مباريات العملاقين في يومٍ واحد؟ * تمتلك القناة الناقلة كامل الحق في اختيار المواعيد التي تناسبها. * تنظيم مباريات طرفي القمة في يومٍ واحد يحرم النيلين من مداخيل إعلانية مقدرة. * صحيح أن التلفزيون نجح في بث مباراتي القمة الأخيرتين أمام الرومان والفهود عبر النيلين والفضائية السودانية معاً. * لكن إقامة المباراتين في توقيت موحد يحرم الكثيرين من متابعة إحداهما. * سألني خبيث المدينة: لمن تنحاز ومن ستشجع قلت له الفي القلب في القلب والبجيبو الله كلو خير. * المريخ عشقنا الأبدي، والأهلي فريق المدينة الحالمة التي أبصرنا فيها النور وقضينا فيها أحلى سنوات العمر. * يمثل لقاء الأهلي والمريخ بالنسبة لنا عناق الأحبة. * يكفي الأرسنال فخراً أنه لم يتذوق طعم الهزيمة أمام الهلال في دار جعل منذ أن صعد إلى الممتاز. * طوالي باسطنا ومفرحنا! * إسماعيلو بابا أكبر تحد سيواجه باسكال وضفر في لقاء اليوم. * الكاميروني الخطير يعرف من أين تؤكل كتف الشباك. * أشاع بعض المغرضين أن الكوكي مرعوب من مباراة الأهلي لذلك تصنع المرض. * رافقناه إلى المستشفى وحضرنا الفحوصات وشاهدنا نتائجها وتأكدنا أنه مريض بالملاريا. * خالدونا قادر على أداء المهمة بامتياز. * بلبل المريخ بلة جابر سعيد بالمفاوضات التي أجراها معه أحد الوكلاء سعياً لنقله إلى الدوري الفرنسي. * قبل أيام نزل من غرفته بالفندق قبل أحد التدريبات متأخراً فزجره محمد موسى! * سكت بلة قليلاً ثم التفت نحو الباشمهندس قائلاً: (الجماعة ديل كلهم أنا حا أجيب ليهم فِيز من فرنسا إلا إنت، نهائي ما حا أشتغل بيك)! * الخط السريع يمثل نكهة النكهات في كل المعسكرات الحمراء. * ترى هل يستعيد ببلة خانته من الطاهر المتألق أم يواصل جلوسه على الدكة في لقاء اليوم؟ * أب صلعة خطر عليك يا بُلبل! * بث مباراتي القمة مع الأهليين في كف عفريت. * والسبب عدم التزام إدارة التلفزيون بسداد مديونية شركة كنار. * آخر خبر: (الفرسان) في الميدان!