جمال أبوعنجة: لم نُخطئ في التشكيل ولم نشذ عن القاعدة والدفع بالعجب والباشا في الشوط الثاني قرار صائب اذا حقق المريخ الفوز وتجاوز ريكرياتيفو لتغزلوا في أدائه ولأشادوا بالجهاز الفني ونجاحه في إدارة اللقاء عدم الاستقرار الاداري وعدم وجود انسجام بين المدرب والكثير من اللاعبين من أسباب خروج الأحمر الاعلام يريد اشراك لاعبين بعينهم والجمهور يرغب في مشاهدة عناصر أخرى واعتمدنا على اللاعب الجاهز بعيداً عن المجازفة أمير كمال لم يكن في يومه وأربك حساباتنا وعلاء الدين تحمل العبء في الوسط.. وهيثم قدم مباراة كبيرة خطأ قاتل كلفّنا الخسارة والتحفظات على خط المقدمة تفتقد الدقة.. والعالم بدأ يتجه للاستغناء عن المهاجم الصريح المريخ يحتاج إلى وقفة متأنية ودراسة أسباب الاخفاق.. وأنصح بالاعتماد على الشباب والأحمر لديه كنز لا يعرف قيمته اعتبر جمال أبوعنجة أن الفرقة الحمراء في حاجة ماسة إلى التماسك ووقفة متأنية ومعالجة الأمور بحكمة وبُعد نظر ونوّه إلى أن المريخ خرج من دوري أبطال أفريقيا للعديد من الأسباب من بينها عدم الاستقرار الاداري وعدم الانسجام بين المدرب والكثير من اللاعبين والأخطاء الفردية وذكر أن الأحمر حاول في المباراة الأخيرة أمام ريكرياتيفو تحقيق الفوز والعبور إلى دور ال16 من دوري الأبطال ونوّه إلى أن الأداء لم يكن سيئاً لكن الأهداف كانت تنقص الفريق وقال إن التشكيلة التي خاضت المباراة تُعتبر مناسبة للغاية وأفاد أنهم فضّلوا ا لا يشذوا عن القاعدة واعتمدوا على المجموعة التي ظل الجهاز الفني يعوّل عليها وأجروا تعديلاً طفيفاً باقحام هيثم مصطفى منذ البداية وتساءل رداً على من قالوا إن ابقاء فيصل العجب والباشا على دكة البدلاء خطأ: هل كان العجب يشارك أساسياً في المباريات السابقة؟ وهل اعتمد عليه الجهاز الفني؟ وهل شارك الباشا ايضاً في كل المباريات السابقة ونوّه إلى أن الجهاز الفني في مباراة الاياب أمام ريكرياتيفو ركّز على اللاعبين الأكثر جاهزية والذين يشاركون باستمرار وحاول شحذ همم اللاعبين وركّز على الجانب النفسي وأفاد أن أخطاء فردية قصمت ظهرت الأحمر وعجّلت بخروجه وأبان أبوعنجة أن علاء الدين يوسف تحمل عبئاً كبيراً في المباراة وكان أحد نجومها ورأى أن أمير كمال لم يكن في يومه وقال إن مردود أمير كمال لم يكن بالصورة المطلوبة مما أربك حسابات الجهاز الفني وذكر أبوعنجة أن الحديث عن عدم وجود مهاجمين فيه عدم مواكبة وقال إن الأهداف لم تعد حكراً على المهاجمين ويمكن للاعبي الوسط وحتى المدافعين التسجيل لافتاً إلى أن الكثير من الأندية على مستوى العالم بدأت تتخلى عن المهاجم الصريح وأكد أنه لم يكن بالامكان أفضل مما كان بخصوص العناصر والتشكيلة ونوّه إلى أن الكوكي شارك بصورة أو بأخرى في وضع التكتيك والتشكيلة وأنه حاضر اللاعبين قبل المباراة وشرح الطريقة التي يستقبل بها مرمى المريخ أهدافاً وتطرق إلى الأخطاء الفردية وذكر جمال أبوعنجة أن رب ضارة نافعة وقال: لو تأهل المريخ بصورته الحالية ربما لقبل هزائم ثقيلة في المرحلة المقبلة وأفاد أن هناك فرصة لاعادة ترتيب الأوراق ووقفة متأنية واعادة النظر مبيناً أن التسجيلات التكميلية يفترض أن تشهد تدقيقاً ودعا أهل المريخ إلى الاهتمام بفريق الشباب ووصفه بأنه كنز وقال إن المريخ جرّب المال وسياسة التقشف والاعتماد على الأجانب لاعبين ومدربين وفي كل لم يحقق شيئاً ولم يتوج بلقب خارجي وتساءل: لماذا لا نجرّب هذه المرة الاعتماد على الشباب؟ ولفت إلى أن فريق الشباب به لاعبون مميزون للغاية يمكنهم تقديم خدماتهم ووضع بصمة مشيراً إلى أن فريق الشباب خاض 22 مباراة حتى الآن لم يخسر ولو واحدة على الصعيد الرسمي وقال إن الخسارة الوحيدة التي قبلها كانت أمام الفريق الأول وفي تجربة ودية ولفت كيغان إلى أنه قبل الاشراف على الفريق إلى جانب خالد أحمد المصطفى لأنه لا يستطيع أن يرفض طلباً للمريخ وحاول تقديم المساعدة وكان يأمل أن يترشح الفريق إلى المرحلة المقبلة لكنه ودّع السباق الأفريقي وكشف أن مهمته انتهت وعاد اعتباراً من الأمس إلى فريق الشباب. معايير خاصة قال جمال أبوعنجة المدير الفني لفريق شباب المريخ: قبولي التكليف والاشراف مع خالد أحمد المصطفى على مباراة الفرقة الحمراء أمام ريكرياتيفو يعود إلى معايير وإلى العديد من الأسباب وأضاف: أولاً كانت هناك حاجة لوجودي وفقاً للمسئولين في النادي الأحمر وكان الفريق في وضع حرج بسبب غياب المدير الفني الذي كان مريضاً وقتها وكان خالد أحمد المصطفى يعمل لوحده فطلبوا مني مساعدته كما إنني أعمل مديراً فنياً لفريق الشباب أو لفرق المراحل السنية وبحُكم وجودي في المنظومة فإنني قريب من الفريق الأول ولدي علاقة بصورة أو بأخرى به ولكل هذه الأسباب قبلت التكليف ولا استطيع أن أرفض عندما يطلب مني المسئولين في المريخ المساعدة من الطبيعي أن استجيب ولا يعقل أن ابخل على المريخ الذي صنعني وقدمني على الرغم من صعوبة المهمة وعلمي بأن الفريق وقتها كان مهزوزاً حيث خسر أمام أهلي شندي وتعادل أمام الهلال وهلال كادوقلي ولم يقدم أداءً جيداً في الفترات الأخيرة باستثناء مباراة ريكرياتيفو كما إنني كنت اقدم بعض اللاعبين للفريق الأول ويشاركوا معه في التدريبات وهناك من ذهب إلى معسكر تونس وايضاً هذه من أسباب استجابتي.. عموماً أنا جزء من فريق المريخ وواجبي كان يحتّم علي أن أقدم المساعدات للأخ خالد أحمد المصطفى وسواء كان المريخ في أفضل حالاته أو كان في أسوأ حالاته كان من الطبيعي أن اقدم خدماتي ونحن لا ننظر إلى علاقتنا مع المريخ نظرة نتائج.. فلا يعقل أن نرفض قبول المهمة عندما يكون الفريق في وضعية غير جيدة ونقبل عندما يكون في أفضل الحالات وبالفعل انضممت إلى الجهاز الفني ولفترة مؤقتة وكنت موجوداً مع الأخ الأصغر خالد أحمد المصطفى في المباراة وحاولنا تقديم الاضافة وأن نفعل شيئاً وفي الأخير خسر الفريق وودّع دوري أبطال أفريقيا ونحن بالتأكيد حزينون لخروجه ولكن رب ضارة نافعة.. فربما اذا ذهب المريخ بعيداً لتلقى هزائم ثقيلة والآن الخروج من دوري الأبطال لفت الأنظار إلى الأخطاء والكثير من السلبيات التي يجب معالجتها والوقوف عندها. أخطاء فردية قال جمال أبوعنجة: ودّع المريخ مسابقة دوري أبطال أفريقيا بسبب أخطاء فردية وعلى مدى السنوات الماضية ظل المريخ يستقبل أهدافاً ودائماً تقصم ظهره الأخطاء الفردية والبعض يتحدث عن عدم وجود مهاجمين في الفرقة الحمراء ويركّز على هذه النقطة ولكن الأهداف لم تعد حكراً على المهاجمين.. فلاعبو الوسط والمدافعون والقادمون من الخلف كلهم يسجلون الأهداف والمدارس التدريبية الحديثة وعلى مستوى العالم بدأت تتجه إلى الاستغناء عن المهاجم الصريح وهناك أمثلة عديدة لاندية عالمية لا تعوّل على المهاجم الصريح وإنما تركّز على الوسط واحياناً الأجنحة وغيرها من الأساليب الهجومية لذلك فإن الحديث عن أن غياب المهاجمين أو عدم وجود مهاجمين جيدين كان السبب في خروج المريخ أرى أنه غير دقيق.. المريخ خرج لأسباب عديدة وهناك مشاكل يعانيها الفريق الأحمر وبعيداً عن الدخول في التفاصيل يفترض أن تكون هناك وقفة ومعالجة متأنية والآن هناك متسع من الوقت لترتيب الأوراق ونقول: يجب الا يتم تحميل الأمور مالا تحتمل.. المريخ ودّع السباق الأفريقي هذه الحقيقة التي يجب التعامل معها ويفترض أن يكون هناك بحث للأسباب ومعالجة حتى لا يتكرر في المواسم المقبلة. الطريقة والتشكيلة أفاد جمال أبوعنجة أن الكوكي حاضر اللاعبين قبل المباراة ونوّه إلى أنه جاء إلى الفندق مساءً وشرح مشاكل الدفاع بالذات والطريقة التي تجعل المريخ يستقبل أهدافاً وتحدث عن الأخطاء الفردية وقال: الكوكي قدم شرحاً وافياً للاعبين وشارك في الوضعية الفنية قبل المباراة وبحُكم موقعي في فريق الشباب ومعرفتي بالفريق ومتابعتي للمباراة السابقة والمام الأخ خالد أحمد المصطفى بكل التفاصيل عن الفريق وضعنا التشكيل والطريقة التي يخوض بها الفريق المباراة وهناك ثلاثة لاعبين يتحدث الناس عنهم ويقولون إن الجهاز الفني أخطأ باشراكهم راجي ومحمد موسى ورمضان وهؤلاء اللاعبون رأينا أنهم الأقرب والأكثر جاهزية وكانوا موجودين في المباريات السابقة وبالذات في المباراة الأولى في انغولا وقدموا أداءً جيداً وحتى في لقاء الاياب لم يكونوا سيئين وعموماً اعتمدنا على العناصر التي كان يعوّل عليها الجهاز الفني أصلاً في المباريات السابقة لأنه لم يكن هناك وقت لاجراء تبديلات عديدة على التشكيلة وفضّلنا اجراء تعديل طفيف باشراك هيثم مصطفى منذ البداية مكان فيصل موسى واعتقد أن الفكرة كانت صائبة لان هيثم أدى مباراة في غاية الامتياز وأدى دوره وكان أحد أفضل اللاعبين وفي خط الدفاع التوليفة أصلاً موجودة واعتقد أن علاء الدين يوسف ساهم بقدر كبير في ازاحة العبء عن الدفاع ومساعدته وبالنسبة لي علاء الدين كان في يومه وأدى مباراة مثالية من ناحية الأدوار الدفاعية وأقول (علاء الدين شال الشيلة) لكن أمير كمال لم يكون موفقاً في هذه المباراة وربما عدم توفيق أمير كمال لخبط الحسابات بالنسبة لنا إلى حدٍ ما لكن أي تغيير في خط الوسط ربما كان سيأتي بنتائج عكسية ويحدث اخلالاً قد يمكّن المنافس من السيطرة وعلاء الدين كان جيداً جداً وكذلك هيثم مصطفى ومعظم لاعبي المريخ كانوا جيدين في المباراة لكن المشكلة أن الناس عندما يخسر الفريق ينسون كل شئ وأنا متأكد لو أن المريخ انتصر لقالوا إنهم قدم أجمل مباراة ولذكروا أن أداءه كان مثالياً. فيصل العجب والباشا أبان جمال أبوعنجة أن الحديث عن الافتراضات يرهق الأذهان وقال: الاعلام يريد لاعبين معينين والجمهور مجموعة بعينها ولو كان الأمر بيد الاعلام والجمهور لشارك 22 لاعباً في الملعب.. كل لاعب يتحدث عن لاعب بعينه يقول إن الجهاز الفني لم يستعن به ولو أن فلان شارك منذ البداية لكان الوضع مختلفاً ولو أن التبديل جاء في توقيت كذا لكانت النتيجة مختلفة وبالنسبة لفيصل العجب اتساءل: هل كان الجهاز الفني يعتمد عليه في المباريات السابقة حتى يشارك منذ البداية في مباراة ريكرياتيفو؟ بالتأكيد لا لكننا استعنا به للاستفادة من قدراته كونه لاعب طويل القامة ويتحكم جيداً في الكرة ويخترق ويسدد وقلنا إن اشراكه في وقت محدود من المباراة قد يكون له أثر فعال لكن ليس من المنطق أن ندفع بفيصل العجب منذ البداية لأنه ظل بعيداً وفيصل أجاد وقدم مباراة ممتازة والأمر نفسه ينطبق على أحد الباشا.. غاب عن المباراة الأولى وكان مريضاً وبدأ يعود بالتدرج وأرى أننا أشركناه في الوقت المناسب واجمالاً فكرتنا في التشكيلة والتكتيك أن نعتمد على العناصر القريبة والتي ظل يعوّل عليها الجهاز الفني وقلنا: يجب الا نشذ عن القاعدة لأن اشراك لاعبين بعيدين لن يكون في مصلحة المريخ وبالطبع لن يرضى الناس لأن كل شخص له رؤيته وتعودنا على تناقضات الرأي العام لكن هناك واقع فُرض علينا تعاملنا معه ولم نكن نستطيع الاعتماد على لاعبين غير جاهزين والتشكيلة التي دفعنا بها بذلت أقصى جهدها ولو أن الفريق سجل ولم يستقبل الهدف الثاني بالذات لاختلف الأمر.. فالفرقة الحمراء دفعت ثمن هفوة قصمت ظهرها وأعني الهدف الثاني بالذات والاستمرار في اللوم والحديث عن أن فلاناً أخطأ وأن اللاعب الفلاني لم يقم بدوره لن يفيد.. أقول رب ضارة نافعة وربما اذا استمر المريخ بهذه الصورة في دوري الأبطال فإنه قد يتلقى هزائم ثقيلة.. الآن الوقت يفترض أن يكون للملمة الأطراف وللتفكير العميق في الأخطاء والأسباب واعلم أن لكل أسبابه.. هناك من يتحدث عن الأجانب وهناك من يتحدث عن المحليين وهناك من يتحدث عن الادارة والجهاز الفني. مسئولية تضامنية قال كيغان: المسئولية تضامنية.. كرة القدم لعبة أخطاء ولابد أن يتحمل الجميع المسئولية سواء الجهاز الفني أو مجلس الادارة أو اللاعبين أو حتى الاعلام وأقول إن المريخ عانى من عدم استقرار اداري في الفترة الأخيرة وعدم انسجام بين المدرب والكثير من اللاعبين في الفريق وعانى من أخطاء فردية ظلت تتكرر من مباراة إلى أخرى وفي بعض الأحيان الانتصارات التي يحققها الفريق تغطّي على العيوب لذلك تستمر لكن الحقيقة أن المريخ يرتكب أخطاء قاتلة وهذه الأخطاء بدأت تظهر واستمر جمال أبوعنجة: لا أقول إن التسجيلات لم تكن موفقة أو أن هناك لاعبين سيئين جاءوا إلى القلعة الحمراء.. حتى التسجيلات مسألة قناعة ولكن قد يكون هناك لاعب جيد في ناديه وقدم أفضل المستويات وأقنع الجميع ولكن ظروفاً معينة تحول دون أن يوفّق وأرى أن اللاعبين يجب أن يأخذوا فرصتهم ليكون الحُكم عليهم سلباً أو ايجاباً.. قد يفتقدون الانسجام مثلاً أو أن الأجواء غير مساعدة خاصة وأن كل شئ في المريخ حالياً ليس جيداً وأطالب باعادة تقييم الأمور من جديد وبأن يضع الجميع أصبعهم على الجرح وهناك فترة تسجيلات قادمة يفترض أن تُستغل بالصورة المطلوبة وأن ينتدب المريخ لاعبين بمواصفات معينة يقدمون الاضافة ويجب أن يعمل المريخ على التسجيلات من الآن اما الاستمرار في الاتهامات فلا يفيد.. يفترض الكف عنها والتركيز على المرحلة المقبلة. الاعتماد على الشباب قال جمال أبوعنجة: ركّز المريخ على الأجانب واستعان بمحترفين أصحاب أسماء كبيرة وفي بعض الأحيان مغمورين واستعان بمدربين أجانب وجرّب عهد المال ومارس سياسة التقشف وفي كل هذه لم يحصل المريخ على بطولة خارجية.. دعونا نجرّب الاعتماد على الشباب في الفترة المقبلة عسى ولعل أن يعيدوا المريخ إلى البطولات وأن ينجحوا في ما فشل فيه الآخرون.. يفترض أن نمنح الفرصة لهؤلاء الشباب الذين أعلم أنهم مُشبّعون بحب المريخ ونشأوا بطريقة مختلفة وبالتأكيد سيفيدون الفريق من دون شك. الحلول الجاهزة لم تجدي أفاد أبوعنجة أن المريخ خلال السنوات الماضية لجأ إلى الحلول الجاهزة وقال: فضّل المريخ الاستعانة بلاعبين جاهزين من دون الاعتماد على العناصر القادمة من الفرق السنية ووجد أن هذه الحلول ليست مجدية وبات لزاماً عليه أن يعتمد على فريق الشباب وأقول إن المريخ لديه كنز عليه استغلاله وفريق الشباب خاض 22 مباراة حتى الآن لم يخسر ولو مباراة واحدة واللقاء الوحيد الذي قبل فيه الهزيمة كان أمام الفريق الأول وفي تجربة ودية وهذا مؤشّر جيد يؤكد أن المريخ لديه عناصر شابة يمكنه الاعتماد عليها.