* حكى لنا عشاق مباريات الليق عن (التراجيكوميديا) التي حدثت قبل أيام في إحدى ملاعب الليق المكشوفة بالصحافة أثناء مباراة بين فريقين من الدرجة الثالثة بالخرطوم. * قبل نهاية المباراة كان أحد الفريقين متقدماً بهدف.. واحتسبت كورنر لصالح الفريق الآخر لعبت، وإثر تسديدة رأسية ارتدت الكرة من القائم وعادت للداخل وهنا تواجد أحد اللاعبين في موضع تسلل.. وسدد المهاجمون الكرة العائدة مرة أخرى فذهبت للاعب المتسلل ليحرز هدف التعادل الذي احتسبه الحكم.. ولكن مساعد الحكم أو رجل الخط (اللاين مان) رفع الراية محتسباً حالة التسلل.. ومع إصرار اللاين مان على قراره ألغى الحكم الهدف.. * بإلغاء الهدف اندفع جمهور الفريق صاحب الهدف لداخل الملعب للإعتداء على الحكم بالضرب ولم يكن هناك سوي شرطيين فقط لحفظ النظام، ما كان في وسعهما إيقاف غضب ا لجحافل التي اندفعت للإعتداء على الحكام.. * تعرض الحكم للضرب، واللاين مان (فق البيرق)! وفي النهاية تمكن الحكام من الهرب والإحتماء بإحدى دور المنظمات والحجارة تتطاير من خلفهما.. ومكث الحكام فترة طويلة داخل مقر المنظمة، وكان الجمهور في انتظارهما بالخارج! * وبعد فترة وصل عدد من رجال الشرطة لتفريق الجمهور وإخراج الحكام!! * تقدم أصحاب المنازل المحيطة بالملعب بشكاوي رسمية لأن أحداث الشغب والعنف والقذف بالحجارة أصبحت تشكل خطراً كبيراً على أسرهم وأطفالهم. * مباريات الليق تقام في العراء وفي الميادين وسط الأحياء السكنية ويحضرها عدد كبير من المشاهدين.. وهناك تقصير كبير في الجانب الأمني إذ لا يعقل أن يحفظ النظام أثنان فقط من رجال الشرطة، مما يشكل تهديداً كبيراً على سلامة الحكام وعلى سلامة لاعبي الفريقين وعلى الشرطيين إذا حدث شغب واشتباك.. * الطريف إذا تم طرد مدرب أو لاعب تجده يجلس خلف الإحتياطي مباشرة مما يخالف قانون اللعبة.. كما أن قيام المباريات في الساحات ودون فاصل بين الجمهور والملعب مخالف للقانون ويشكل خطراً على حياة الحكام واللاعبين. * قررت اللجنة تجميد نشاط الفريق الذي اعتدى جمهوره على الحكام وتحويل جميع المباريات من الملعب الذي شهد أحداث الشغب إلى ملاعب الشجرة.. * لكن الواجب على اتحاد الخرطوم دراسة هذه المشكلة والعمل على وضع الحلول الجذرية لها.. ومحاولة قيام كل مباريات الدرجة الثالثة على ملاعب مسورة، أو استئجار ملاعب الناشئين المسورة التي انتشرت في العاصمة.. مع زيادة القوة الأمنية التي تحفظ النظام حتى في مباريات الدرجة الثالثة.. وتوقيع عقوبات رادعة على كل حالات الشغب والإعتداءات حتى ولو كانت الشطب النهائي للفرق.. * على جمهور الليق والأندية الصغرى ضبط النفس، واعلموا إن الإعتداء على المسلم وإلحاق الأذى به حرام.. لاسيماً إن الرياضة لهو وترفيه وليست ساحات معارك للدفاع عن المال والعرض والدين.. * وعلى حكام المباريات في كل الدرجات توخي الحذر بأقصى ما يمكن بتجنب الوقوع في الأخطاء التي تثير الجمهور وتخرجه عن طوره. زمن إضافي * ذكر مدرب المريخ الكوكي إنه سيفقد لاعبين مؤثرين في مباراة الغد أمام أهلي عطبرة وتوقع أن يواجه تجربة صعبة في المباراة.. وأشار إلى فقدان هيثم مصطفى ورمضان عجب في وقت واحد، وهما أميز اللاعبين في البناء الهجومي. * وبالطبع سيشارك الباشا كلاعب وسط متقدم من البداية وربما شارك بجواره فيصل موسى، ولكن هذا الأخير غير مضمون إذا لعب من البداية، فقد عودنا على الظهور بحالة بدنية ضعيفة عندما يبدأ اللعب في الشوط الأول ويضطر المدرب لاستبداله. * شخصياً اعتقد إن الزامبي موانزا يمكن أن يؤدي بصورة جيدة إذا لعب في الوسط المتقدم بجوار الباشا، على أن يجلس فيصل موسى وفيصل العجب احتياطياً.. بينما يلعب كلتشي وراجي في المقدمة الهجومية. * وضع المريخ المتأخر في الترتيب يحتم أداء مباراة انتحارية من أجل كسب النقاط.. وأي تقاعس من قبل أي لاعب حتماً سيقود الفريق للهزيمة أو التعادل وتلاشي آمال استرداد لقب الممتاز.. وخذوا العبرة من هزيمة أهلي شندي أمام الاتحاد. * كما أن التحكيم غالباً سيتحامل على المريخ الذي ظل يتعرض لظلم واضح وهو يلعب على استاده في المباريات الأخيرة فكيف سيكون الحال والفريق يلعب بعيداً عن معقله؟! * التغلب على النقص في صفوف الفريق وعلى خصم يلعب على أرضه وعلى التحكيم المتحامل يتطلب أداء مباراة انتحارية شرسة.. وبغير ذلك سيعود المريخ خائباً من عطبرة. * انتهى شهر أبريل وستكثر مطالبات اللاعبين المحترفين والوطنيين هذين اليومين مطالبين بمرتب أبريل، بجانب المرتبات المتأخرة والحقوق القديمة من مقدمات عقود وخلافه، فمتى سيعلن الوزير لجنة التسيير والتي ينتظر أن تقوم بحلحلة كل المشاكل المالية الخاصة باللاعبين والجهازين الفني والإداري. * جماهير المريخ منزعجة بشدة وفي غاية القلق مما يتردد عن عدم رغبة جمال الوالي في رئاسة لجنة التسيير ومحاولاته المستمرة لإقناع اللواء الهادي بشرى ليرأس اللجنة!! * واضح إن الوالي نفسه قلق بشدة من عودته وعودة الاتكالية الكلية عليه في الصرف.. مما يعطي مؤشرات بأنه حتى إذا ترأس الوالي لجنة التسيير فلن يبقى طويلاً. * على أهل المريخ وأقطابه وجماهيره التجهيز للتحرك في كل الاتجاهات من أجل رفع أو تخفيف مسئولية الصرف المهول عن كاهل جمال الوالي.. حتى لا يضطر الرجل للتنحي مرة أخرى. * عصفت المشاكل بأهلي مدني وقدم مجلس الإدارة استقالات جماعية، والفريق يلاقي الهلال اليوم بدون مجلس إدارة فماذا هو فاعل؟