* نعود اليوم لنستكمل التعقيب على رسالة خبير التحكيم فيصل الحكيم والتي نشرت قبل يومين على هذه المساحة.. ونبدأ بقوله إن الحكام يقعون في الأخطاء لعدة أسباب مثل التردد في اتخاذ القرار أو وجود الحكم بعيداً عن مسرح الحدث بسبب تدني لياقته البدنية أو بسبب اختياره مكان غير سليم لا يمكنه من مشاهدة الحالة بوضوح.. * نعلم إن الحكام قد يقعون في الأخطاء لعدم مشاهدة الحالة بشكل واضح خاصة مخالفات الجزاء، فقد يتجاهلون مخالفات جزاء واضحة لضعف المشاهدة أو يحتسبون مخالفات لا وجود لها لسوء التقدير.. * ولكن هناك حالات تكون واضحة دون أن يكون هناك زحام يحجب المشاهدة السليمة على الحكم، وأقرب مثال لذلك حالة المعز مع الباشا في آخر لقاء قمة، وهي حالة طرد نموذجية، ولكن الحكم هاشم آدم ولأسباب يعرفها هو، لم يمتلك الشجاعة لتطبيق القانون وطرد حارس الهلال.. أما حالة اعتداء المعز بالصفع على مهاجم المريخ أديكو في نفس المباراة فهذه الحالة يمكن أن نعذر فيها الحكم هاشم لاحتمال عدم المشاهدة، ولكننا لا نعذر مساعده. * ولنضرب مثلاً بحالة مجاهد مع محترف المريخ المغربي الزنزون الذي كان يواجه المرمى مباشرة وقبل التسديد قفز لاعب الهلال وقتها مجاهد على ظهره وأسقطه معه، وتجاهل الحكم السعودي عبدالرحمن الزيد الحالة رغم وضوحها الشديد، ولكن لم نستغرب ما حدث بعد أن علمنا أن رئيس الاتحاد أبو حراز أحضر لنا حكماً يمتلك عضوية في نادي الهلال السعودي!! * وهناك حالة حارس الهلال أحمد النور مع مهاجم المريخ المنفرد عبدالمجيد جعفر، عندما اعترضه أحمد النور بشلوت على ساقه أطاحه في الهواء، ولم يحتسب الحكم صلاح أحمد محمد صالح الحالة.. والتي تكررت في مباراة قمة أخرى بالكربون عام 1999م.. أحمد النور يطيح عبدالمجيد جعفر المنفرد في الهواء ويتجاهل حكم سنار أحمد عيسى الحالة مما عرضه للاعتداء من قبل لاعبي المريخ.. وانتهى الأمر بانسحاب المريخ من الدوري الممتاز!! * ونذكر لقاء القمة في الدورة الأولى الموسم الفائت عندما أخذ علاء الدين يوسف لاعب الهلال وقتها الكرة بذراعه داخل منطقة الجزاء وعلى بعد خطوات من مكان وقوف الحكم المعز أحمد دون أن يكون هناك أي لاعب يحجب الرؤية على الحكم!! * ونذكر حالة اعتداء أسامة التعاون بدون كرة وهو على الأرض برفس لاعب المريخ سفاري في مكان حساس، وكشف شريط المباراة أن الحكم الفاضل عبدالعاطي كان ينظر مباشرة للاعبين لحظة الاعتداء ولم يتخذ أي إجراء ضد أسامة التعاون، بل حرص على إنذار حارس المريخ أكرم الذي جاء مهرولاً ومحتجاً على الاعتداء على زميله، فكيف شاهد أكرم الاعتداء من منطقة المرمى، بينما كان الحكم أقرب بكثير لمكان الواقعة التي حدثت عند خط منتصف الملعب وبجوار الحكم الرابع والمراقب مباشرة!! * الحالات التي ذكرناها، وهناك الكثير غيرها، كانت حالات واضحة جداً جداً لكن الحكام سامحهم الله تجاهلوها.. ومن الملاحظ أن عجز الحكام عن تطبيق القانون في حالات واضحة خلال لقاءات القمة في الدوري الممتاز دائماً يكون ضحيتها فريق المريخ.. ويكفي أن المريخ لم تحتسب له أي ركلة جزاء في مباريات القمة بالممتاز منذ تأسيس المنافسة وعلى مدى 18 عاماً!! * يا أخ فيصل من خلال الوقائع والأحداث داخل الملعب، إضافة إلى ما نحصل عليه من معلومات خارج الملعب من خلال أناس يعرفون الحكام جيداً مثل الجيران وبعض الحكام المتقاعدين، يتأكد لنا تماماً أن هناك ظلم يقع على المريخ وبالذات في لقاءات القمة بالدوري الممتاز، في حالات يمكن أن تؤثر على النتيجة، إضافة إلى حالات الاعتداء وسوء السلوك التي لا يطبق فيها القانون بشكل يثير الدهشة.. * مسألة التعصب والانتماء وسط الصحافيين أصبحت واقعاً لا مفر منه.. بل أن أغلب الصحف الرياضية تحولت إلى صحف حزبية، فكل صحيفة لها انتماء لأحد قطبي القمة.. والسبب في التعصب وانقسام الصحف الرياضية بين قطبي القمة نعتقد أنه تطور من تعقيدات الحياة السياسية في بلادنا! هذا بجانب ظاهرة كثرة الكذب والتلفيق والأخبار المفبركة المغرضة التي تهدف للزعزعة والفتنة في أوساط الطرف المنافس، مما أدى لتحزب الصحف من أجل الرد وتفنيد الأكاذيب فتحول التنافس الرياضي إلى حرب.. وهي سيكولوجية يصعب علاجها.. * كما أن انعدام الثقة في بعض الحكام بسبب السوابق أو للعلم بانتماءاتهم وميولهم.. يجعل هؤلاء الحكام أمام مرمى نيران المتضررين خاصة في لقاءات القمة حتى إذا جاءوا ليحكموا بحياد.. فأي خطأ ولو غير مقصود يمكن أن يشعل النيران وهذه الظاهرة تحدث في كل البلاد.. ولهذا أصبحت معظم الدول تستعين بالحكام الأجانب لإدارة مباريات القمة والمباريات الحساسة.. ويحدث هذا حتى في السعودية التي يتمتع جمهورها بقدر كبير من التهذيب والانضباط، وكما قلت يا أخ فيصل فلقاء النصر والهلال الأخير بالرياض أداره حكم إيطالي فما بالنا في السودان حيث التعصب والتشنج وفقدان الثقة حتى في القائمين على أمر الكرة بالبلاد؟! * نحن لا نستهدف الحكام يا أخ فيصل ولكننا أصبحنا في حالة دفاع مستمر تجاه ظلم غريب ممتد لعدة عقود، يتعرض له فريق المريخ.. وحتى إذا رفضنا كلمة الظلم واستخدمنا مصطلح (أخطاء الحكام)، فكثرة الأخطاء ووقوع حكام بعينهم! في أخطاء كثيرة يتظلم منها فريق بعينه! وتأتي في مصلحة فريق بعينه!.. فالأمر هنا واضح.. وهذه هي المشكلة.. زمن إضافي * يقول البعض إن كتاباتنا أصبحت تتناول التحكيم بنسبة 90% ونحن لا ننكر كثرة تناولنا لجانب التحكيم لكن بسبب التراكمات المريرة على 18 عاماً في الدوري الممتاز. * السكوت عن (أخطاء) الحكام التي تصب في اتجاه واحد قد يفاقم الخطر.. ولهذا لا مفر من اللعب مع التحكيم (مان تو مان)!! * أرأيتم كيف يريد الأهلة إثارة زوبعة عن التحكيم لأنهم يقولون هنالك ركلة جزاء غير محتسبة لسانييه في مباراة النيل.. * ليت الأخ سيحة قد ركز على التأكد من عدم وجود تسلل أو عدمه قبل الجدل في حالة سانييه.. والتأكد من التسلل ممكن بتثبيت اللقطة لحظة خروج التمريرة لسانييه.. * وفي النهاية الحالة سواء احتسبت أو لم تحتسب فهي غير مؤثرة على النتيجة، بعكس ما حدث في الفاشر.. * لا نتوقع أن يجد الهلال مشكلة في مباراته القادمة عندما يستضيف أهلي عطبرة يوم الأربعاء.. بينما سيتركز كل الاهتمام على مباراة ختام الأسبوع بين المريخ وهلال كادوقلي المشتبك مع القمة في رصيد النقاط.. وهي المباراة الفارقة التي يمكن أن يشكل فيها التحكيم خطراً.. فخذوا حذركم.. * سبق أن أحرز قلق هدفاً في شباك المعز من ركلة حرة لعبت من جوار خط التماس.. وفي نفس العام وفي مباراة خماسية مازيمبي سجل كاندا هدفاً من سقط لقط.. وحتى فالانتين إنييمبا له توقيع بصاروخ عابر في شبكة ديدا.. إذاً لا غرابة في (قوس قزح) شعيبو الذي ظهر طرفه بالشرق وسكن شباك المعز بالغرب.. * أحد أعضاء المنتديات قال المعز ده ترمي ليه عنقريب من نص الميدان تلقاه في الشبكة.. شدوا حيلكم يا عيال الممتاز!!