* ظلت مشكلة التهديف في المريخ تؤرق مضاجع الجهاز الفنى للمريخ فمنذ رحيل المهاجم الفذ أندراوس إيداهور صام هجوم المريخ لفترات في بعض المباريات عن التهديف.. المريخ الذي يحرز رماته الأربعات والخمسات أصبح يحرز هدفاً أو هدفين وفي بعض المرات يخرج متعادلاً أو مهزوماً. * وإذا قلبنا صفحات المريخ نجد أسماء لها إيقاع كما يقول المبدع حسين خوجلي مهاجمين من طراز فريد أمثال (شرفي) ويوسف دفع الله (جحجوم) وعبدالوهاب (البليك) وعبدالله عبد الماجد (أبهيوت) و(قرعم) في فترة الأربعينات. * في فترة الخمسينات وهي الفترة الذهبية للمريخ واستطاع هجوم المريخ أن يحرز أربعة أهداف في مرمى الهونفيد المجري إلا أن الحكم نقض هدفين وانتهت المباراة بخمسة أهداف للهونفيد وهي أفضل نتيجة للفريق المجري والذي فاز على الزبون بتسعة لهدف وعلى منتخب مدني بعشرة لهدف ومثل المريخ في تلك المباراة فيصل السيد, متوكل, صالح غريب, حسن العبد. قرعم, أبوالعائلة, برعي, خوجلي, كلول, علي المعتصم. * ومثل الهونفيد العمالقة فاراجو, ماخوس, بوجيك, بوشكاش, كوتشيس. بوادي زاكرياش, كوفاكس وقد أشاد بوشكاس نجم النجوم بمهاجمي المريخ وكتب شهادة بذلك أتمنى أن تكون ما زالت موجودة بنادي المريخ يا أحمد حمد. * أهمس في أذن مهاجمي المريخ أن يدرسوا تاريخ المريخ ويتعرفوا عن قرب سيرة إخوان لهم بذلوا الجهد والعطاء من أجل إعلاء راية المريخ.. النجمة الحمراء المتألقة على صدور العمالقة جذوة توقد الحماس وتثير الحمية ولا غرو إن تميزت مباريات المريخ على مدى الأيام بنكهة خاصة وفريدة.. ولا عجب إن حاز على البطولات والأمجاد والإنجازات * ولعل أجمل إنجازات المريخ فترة السبعينات والمريخ يقدم قمة الإعجاز الكروي في موسم 71/72 وهو الفوز بالدوري بدون هزيمة أو تعادل. * عقدوا العزم إداريون ومدربون ولاعبون أن يحققوا الفوز دون هزيمة وكان لهم المراد جمعوا النقاط كاملة غير منقوصة.. كان رئيس النادي عوض أبوزيد ومجلس الإدارة يتكون من حاج التوم, مهدي الفكي, أبورفاس, شاخور, د. قاسم أحمد يوسف، طه سنادة والمرحوم سيد المبارك وكان يقود التيم المدرب القدير منصور رمضان ويساعده بكري موسى التقر.. أما فرقة الصاقعة التي اكتسحت كل الحواجز والعوائق وكان كل جندي يفخر بأنه ضمن القائمة الذهبية التي تتكون من عبد العزيز وسيد المصري. كاوندا ونوح. قدورة, محسن عطا. بشارة وبشرى. كمال عبدالوهاب وجادالله والفاضل سانتو. ركس. وصلاح عباس. * لعب المريخ أحبتي ثماني عشر مباراة في الدورتين الأولى والثانية فلم يتعادل ولم ينهزم، إنما اكتسح كل الفرق محققاً العلاة الكاملة. أمامكم مباراتان فقط الانتصار فيهما يحقق لكم التربع على قمة الدوري في دورته الأولى بغض النظر إن وافق الاتحاد العام على التمثيل في البطولة العربية أم لا فهذا موضوع سنعود إليه * المريخ أو الكوكب الأحمر اشتهر بقوة هجومه على مدى السنوات وقصة انتصاره على نده التقليدي كانت لا تشكل أي مفاجأة له ويكفي أنه هزم الزبون ثماني مرات متتالية وتكمن المفاجأة في أنها كانت في أوائل الخمسنيات بخلاف المتواليات الثماني التي كان للمهاجم الفذ ماجد أبو جنزير الضلع الأكبر فيها. * متواليات عام 1951 كان بطلها المهاجم القدير طلب مدني المباراة الأولى 2/1 خوجلي أبوالجاز، الثانية 3/صفر أبو الجاز طلب مدني، الثالثة 2/1 الغوث وطلب مدني، الرابعة 2/صفر طلب مدني ومعني، الخامسة 4/1 أبوزيد العبد طلب أبو الجاز السادسة 4/2 طلب مدني أربعة أهداف، السابعة 1/صفر قرعم الثامنة 2/1 أبوزيد العبد أبو الجاز. * فترة الستينيات كان برعي وماجد يحرزان في كل مباراة كنا نسأل الجالسين على الحائط من داخل الاستاد المريخ غالب كم وكانت دائماً الهزيمة بجلاجل للفريق الذي يتجرأ بتسجيل هدف السبق في المريخ. * وجاءت فترة أسطورة الكرة السودانية وأخصائي أمراض الهلال المستعصية كمال عبد الوهاب متعة المتعة عندما يستلم كمال الكرة الجن الأحمر لا يستطيع أن يستحوذ عليها عندما تكون ما بين قدميه السحريتين. * مهاجمون على قدر من التميز والقدرة على هز الشباك أتمنى أن يعود الزمن الجميل.. الفرصة أمامكم لتقديم كرة حقيقة لجماهير المريخ لتعود للمدرجات.
