* حاول الاتحاد العام أمس من خلال الخبر المطول الذي عممه على وسائل الإعلام مبرراً مشاركة بطل الدورة الأولى للممتاز في بطولة الأندية العربية، وبالرغم من الاتحاد العام حاول أن يبرر قراره ويكسبه الشرعية "من ما في" إلا أنه في كل سطر من سطور تعضيد رأيه كان يوضح للناس إنه مخطئ بقرار اختيار النادي المتصدر للدورة الأولى للمشاركة في البطولة ويحرم نادياً آخر حقاً أصيلاً له كفلته القوانين واللوائح المنظمة للمنافسة..!! * يحاول اتحادنا العام أن يأكل بعقلنا "حلاوة" وهو يستصدر تصريحاً أمس باسمه - لم ينسب لأحد- مدافعاً فيه عن حقه "الأصيل" في اختيار بطل الدورة الأولى من بطولة الدوري ا لممتاز للمشاركة في البطولة العربية للأندية المقامة بالمملكة العربية السعودية، حيث جاء في الخبر أن "اختيار بطل الدورة الأولي لدوري سوداني للمحترفين للمشاركة في البطولة العربية للأندية بالمملكة العربية السعودية حق أصيل له بموجب القوانين واللوائح لا تنازعه فيه أية جهة لأن مجلس الإدارة له الحاكمية والمرجعية في ذلك بنص النظام الأساسي والقواعد العامة والمجلس"..!! * والمعروف للقاصي والداني أن هذه الحقوق توضع بموجب قوانين ولا يخترعها الاتحاد ومجلسه "من راسه ساي" وفي اجتماع مجلس إدارة عادي وبناء عليها يحكم النادي والاتحاد الوطني وعليه تحدد الحقوق والواجبات. * استشهد خبر الاتحاد بواقعة سابقة وهي مشاركة فريق الخرطوم الوطني الذي احتل المركز الخامس في بطولة الدوري الممتاز في العام 2011، وأورد المبررات في الخبر على النحو التالي: "فللاتحاد الحق في تختيار أي نادٍ من الأندية الخمسة الأوائل في الترتيب أو بطل الكأس كما أن لائحة الاتحاد العربي لكرة القدم الخاصة بالبطولة العربية هي الأخرى منحت الاتحاد السوداني لكرة القدم حق اختيار ممثله من بين الخمسة أندية الأوائل لبطولة الممتاز أو بطل كأس السودان.". * وبالرجوع إلى لائحة تنظيم المنافسة في فقرة "المشاركة في البطولة تقول اللائحة ما يلي: "يشارك في البطولة تفاضلياً فرق الأندية المرشحة من قبل اتحاداتها الوطنية والحاصلة على المراكز التالية في ترتيب "الموسم" 2011/ 2012: 1/ الفريق "الحائز" على المركز الأول في بطولة الدوري، 2/ الفريق الحائز على المركز الثاني من بطولة الدوري، الفريق الحائز على المركز الثالث من بطولة الدوري، الفريق الحائز على المركز الرابع من بطولة الدوري، الفريق الحائز على المركز الخامس من بطولة الدوري، وأخيراً الفريق الحائز على الكأس في دوري 2011/ 2012 . * وكلمتا "الحائز" و"الموسم" في نص اللائحة نضعها بين قوسين لأنها لا تحتمل تفسيرات أخرى غير الحائز على البطولة خلال الموسم الكامل وليس "نصف الموسم"..!! * ومضى خبر الاتحاد في رحلة "الخم والاستغباء" حينما أورد هذا الحديث: "وأكد الاتحاد السوداني بأن لائحة الدوري الممتاز هي التي تحدد بطل الدورة الأولي والفصل بين المتنافسين فيها (البطولة) ولها الحاكمية في ذلك وإذا حدث تعارض بين القواعد العامة"، فبالرغم من أن لائحة الاتحاد العربي لم تتضمن لفظة الدورة الأولى أو الثانية إلا أن "خبراء" الإدارة عندنا أقحموها إقحاماً ليقولوا للناس إنهم على حق وليتدثروا بتفصيل قانون "منجور" ليقولوا إنهم يتبعونه وهم أبعد ما يكون عن هذا..!! * إذن استناداً على هذا فإن أندية الهلال بطل الدوري في 2012 والمريخ وصيف البطولة، وأهلي شندي ثالث المنافسة، والخرطوم الوطني رابعها، والنسور الأمدرماني خامسها، هم من يستحقون المشاركة في البطولة هذه بأمر القانون وحده وليس هوى الاتحاد، فيما يملك المريخ فرصة أخرى لتصدره بطولة الكأس في ذلك الموسم وهو حق أصيل للاتحاد، ولن يلومه أحد إذا اختار المشاركة على هذا الأساس..!! * لماذا لم يستخدم الاتحاد حقه في اختيار نادي النسور الأمدرماني للمشاركة في هذه البطولة ليضع حداً للجدل، خصوصاً وأن أندية الهلال والمريخ والخرطوم والأهلي شندي وجدت فرصتها وفشلت فلماذا لا نجرب الجديد..!!؟؟ * ينبغي إضافة عبارة تحت عنوان لافتة الاتحاد العام عندنا.. !! * يوجد بالمحل سمكرجية..!! اللون الأزرق * للهلال حق أصيل في المشاركة في بطولة الأندية العربية وينبغي ألا يتنازل عنه إلا برغبته..!! * بطل المنافسة السابقة للدوري الممتاز هو الأحق ثم يليه الآخرون حتى خامس الدوري وأخيراً بطل الكأس..!! * حددت لائحة البطولة العربية كلمة "تفاضلياً" ورتبت الأفضلية التي تمنح الهلال هذا الحق كلياً ودون جدال..!! * لنرى قوة المجلس في انتزاع هذا الحق، ومخاطبة الاتحاد العربي فوراً..!! * في حوار معه لصحيفة "لوفيغارو" أوصى بيل غيتس - أغنى رجل في العالم- الصحف بتطوير مواقعها الإلكترونية "حفاظاً على قرائها مشيراً إلى أن "نوعية الموقع الإلكتروني باتت أساسية للمؤسسات الصحافية". * وذكرت الصحيفة أن غيتس يلجأ إلى الإنترنت للاطلاع على "أكثر من نصف" قراءاته وفي مقدمها "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز" و"ذي إيكونومست" كما أنه يقرأ جميع الصحف المتعلقة بمجال المعلوماتية على الإنترنت. * ترى هل كان عبد الباسط حمزة "زول عمل ساي" أكثر من بيل غيتس؟؟ وهل كانت ثروته "الشاغلاهو" أكبر؟؟ * وبابكر ود الجبل الثري حين كان السودان لا يعرف الأثرياء إلاه قال في حوار صحفي إنه يتمنى أن يقرأ الجريدة لوحده..!! * وفي حوار عبد الباسط حمزة مع صحيفة الزاوية الإلكترونية أمس قال إنه "لا يقرأ الصحف ولا يسمح بدخولها إلى شركاته"..!! * ومن يطوقون أنفسهم بالأهميات دائماً ميالون إلى أنهم لا يحبون الإعلام..!! * وعبد الباسط حمزة رجل أعمال، يحتاج دائماً وموظفيه إلى معرفة أحوال السوق وقراءته يومياً للوقوف على المستجدات وهذا لا يتأتى إلا من خلال الصحف أو التلفزيون أو أي وسيلة إعلامية..!! * فهل يريد عبد الباسط أن يقنعنا بأنه "بيدخل يشتغل" من وحي إحساسه..؟؟ * ما من رجل متعلم لا يقرأ الصحف لأن فيها أخبار الدنيا المحيطة به كبرت أو صغرت، وإذا استندنا على طريقة تفكير عبد الباسط حمزة في أنه يمنع التلفزيون والصحف في شركاته فإنه لا يدري حتى الآن أسقطت أم كرشولا أم انفصل الجنوب لأن تلك مواد إخبارية في الصحف والتلفزيون..!! * وطيب كان عرفها.. عرفها من وين..؟؟ * قراءة الصحف ليس عيباً يدان به "المهمين" بل هو ثقافة وفائدة يجنيها القارئ، وتحمله للنقد يتطلب قراءة ما يكتب، أما أن يتحدث عن "إنو ما بيشتغل بالانتقادات" ويرجع مجدداً ليقول "ما بقرأ جرايد" فهذا تناقض مخل..!! * وهل كان "النقد ده بتقراهو" في إشارات المرور عزيزي عبد الباسط حمزة؟؟ * ولا شيء سوى اللون الأزرق..!!