أنشر اليوم الجزء الثاني والأخير من رسالة الأستاذ عباس حسن عثمان والتي يواصل فيها فتح ملفات الاتحاد العام وما لحق من ظلم بمريخ الحصاحيصا وفيها يقول: وفي عام2012 عادت لجنة الاستئنافات لتذبح مريخ الحصاحيصا بنفس الخطأ الذي وقعت فيه عام2010 في تفسيرها للمادة 108 والتي أصبحت في عام 2012 المادة 104 في تحدٍ واضح للجهات العدلية طغياناً على شاكلة (العاجبو عاجبو والما عاجبو يشرب من البحر).. 1- اللجنة الإدارية التابعة لاتحاد الحصاحيصا في اجتماعها بتاريخ 13-6-2012 أصدرت قراراً بإبطال صحة تسجيل اللاعب حيدر عوض الكريم الحاج لاعب الكفاح شرفت لأن الشطب من ناديه كان في يوم 10-6-2012 أي بعد انتهاء الفترة المحددة للشطب وذلك باعتراف رئيس لجنة التسجيلات وأيد الاتحاد المحلي لكرة القدم بالحصاحيصا قرار اللجنة الإدارية بتاريخ 8 -9-2012 طبقاً لما جاء في لوائح وضوابط ونظم الاتحاد السوداني. 2- نفس اللجنة الإدارية في اجتماعها رقم 28 بتاريخ 14-4-2013 رفضت شكوى المريخ ضد الهلال بعدم صحة مشاركة لاعب الكفاح شرفت حيدر عوض الكريم الحاج ضمن فريق الهلال ومخالفة المادة 45 والمادة 104 لإيقافه بواسطة الاتحاد المحلي الحصاحيصا هذا وقد أيد الاتحاد المحلي الحصاحيصا قرار اللجنة الإدارية في اجتماعه رقم 22 بتاريخ 27-4- 2013 ولكننا ولسبب لا نعلمه لا ندري كيف تحول بمقتضاه موقف اللجنة الإدارية والاتحاد المحلي 180 درجة ويرفضان شكوى واستئناف نادي المريخ ضد إشراك الهلال للاعب المذكور وهما من أبطلا صحة تسجيله بما لهما من سلطات قانونية ويعلمان تماماً كيف نقضت قراراتهما مع أن الاعتماد على المادة 29 من القواعد العامة لا تشكل أيّ أهمية قانونية لتصحيح مسار اللاعب، كما أن قرار تصحيح المسار لم يبيِّن خطأ اللجنة الإدارية أو الاتحاد اللذان أبطلا تسجيله لعدم شطبه في الموعد المحدد خاصة ولأن الأسباب التي قدمها الهلال واهية ولا تشفع لتصحيح مسار اللاعب حيث أن الهلال تعلل بأن هناك إجحاف في حق النادي واللاعب حيث أن اللاعب يرغب في اللعب للهلال، كما يرغب ناديه في شطبه ولكن هل تعلو هذه الفرية على القانون واللوائح التي حددت فترة الشطب وحظر التسجيل بعدها فقد جاء في حيثيات قرار لجنة الاستئنافات في رفضها لاستئناف نادي المريخ أنها استندت على المادة 29 من القواعد العامة لسنة 2013 مقروءة مع خطاب السيد سكرتير الاتحاد بتاريخ 2-4-2013 والذي صحح بموجبه مسار اللاعب لنادي الهلال وبالتالي صحة مشاركته في مباراة الفريقين بتاريخ 6-4-2013 وهذا قرار يخالف صحيح القانون وذلك لما يلي: فمعلوم أن التسجيلات تتم في الموسم على فترتين، الأولى رئيسية والثانية تكميلية، حيث تبدأ الأولى فى 1-12 وتنتهي في 20/12، بينما تبدأ التكميلية يوم 1-6 وتنتهي 10-6 لهذا فإن المادة 29 وتكليف سكرتير الاتحاد لا يجوز له أن يخرج عن الفترتين لأنه ليس فوق القانون ومخول له أن يستثني منه أي نادٍ أو لاعب خاصة وأن تحديد فترتي التسجيل هو إلزام من اللوائح الدولية كما أنه محلياً صادر من السلطة التشريعية للاتحاد لهذا فإن سكرتير الاتحاد يخالف القانون إذا توهم أن تكليفه والمادة 29 يخولان له تخطي فترة التسجيلات وأن تعلو قراراته القانون كذلك فإن مخاطبة نادي الهلال الحصاحيصا للسيد سكرتير الاتحاد العام كانت بتاريخ 25-8- 2012 ولماذا يتخذ سكرتير الاتحاد قرار التصحيح فوراً بعد رفض تسجيله وانتظر كل هذه المدة حيث لم يتم التصحيح إلا بتاريخ 2-4-2013 قبل أربعة أيام من موعد مباراة الفريقين المقرر لها 6-4-2013 وهل في هذا التاريخ كان تكليف الاتحاد لسكرتير صالحاً حتى ذلك التاريخ وهو مرتبط بفترة التسجيلات ولماذا صمت الاتحاد عن هذا السلوك الإداري لسكرتير الاتحاد وبعد توقف اللاعب عن ممارسة نشاطه لمدة عشرة أشهر وعشرين يوماً وما يؤكد غرابة هذا المسلك أن لجنة الاستئنافات نفسها طالبت بإجراء تحقيق لمعرفة السبب الذي أدى لتأخير التصحيح سواء من جانب الهلال الذي لم يتقدم بطلبه للتصحيح خلال شهر التسجيل وكيف لسكرتير الاتحاد أن ينظر فيه بعد هذه المدة وفي هذا التوقيت الذي سبق المباراة بأريعة أيام ويا لغرابة الموقف، فالهلال الذي تعلل بحاجته للاعب فهل جاءت حاجته له بعد عشرة أشهر لهذا خاطب سكرتير الاتحاد لتصحيح أوضاعه وهل بقي سكرتير الاتحاد طوال هذه المدة بانتظار أن يسهل له الأمر يوم يحتاج اللاعب؟؟ عفواً أعتقد أن الذي يحتاج لتصحيح مساره هو الاتحاد وليس اللاعب حتى يستقيم الحال وتسود العدالة والمساواة كل الأندية بلا مجاملات على حساب القانون. بهذا تنتهي حلقات الأستاذ عباس وكلما يمكن التعليق عليه أنني أتمنى أن نسمع من الاتحاد ما يكذب هذه الوقائع لأنها لا تصدق.