* عولنا كثيراً على مريخ وأهلي شندي وهلال كادوقلي لإنهاء هيمنة الزعيم الأحمر على البطولات الخارجية ومزاملته في الكؤوس الجوية، ولكن ضاع العشم، وتبخرت الآمال بخروج الثلاثي من البطولة صفر الأيادي. * مرت 27 سنة على فوز الزعيم بلقب بطولة سيكافا للأندية، وما زالت كل الأندية السودانية عاجزة عن الظفر باللقب المذكور! * شارك الهلال في سيكافا القيافة ثماني مرات، ولم ينل اللقب. * ولعب في البطولة المذكورة الخرطوم وهلال الساحل ومريخ الأبيض ومريخ الفاشر وأهلي شندي وهلال كادوقلي، وما زالت المحصلة لقبان، للمريخ وليس سواه. * لقب في تنزانيا 1986 وآخر في الخرطوم عام 1994! * حتى على صعيد البطولات القارية مضت 24 سنة على فوز المريخ بكأس مانديلا، وفيلة البطولة القارية الوحيدة بلا رفيقة! * الفيلة الإفريقية لا أنيس لا جليس! * تعاني من الوحشة والوحدة وغياب الرفيق. * كل من خرج للمنافسة الإفريقية عاد حسير الوجه منكسر الخاطر. * مانديلا الزعيم يعاني في جنوب إفريقيا، والعالم كله يتابع حالته بقلقٍ شديد، حباً في الزعيم الإفريقي الخالد. * ومانديلا الكأس يعاني داخل السودان، ويمضي العام تلو العام بلا رفيق! * حق للمريخاب أن يسموا جيل مانديلا الجيل الذهبي، لأنه أنجز ما أعجز الآخرين. * وأتى ما لم يأته السابقون واللاحقون. * جيل سامي وبريمة يمثل ربيع الكرة السودانية الحقيقي على صعيد الأندية. * حتى على الصعيد المحلي ما زالت (فيلة الزعيم) بلا أنيس ولا جليس! * ظفرت في مطالع السبعينات بالدوري المقفل، ونالت المقفل ناقص نقطة، ولم يستطع أحد أن يأتي لها برفيق أو صديق يكرر ما أنجزه جيل سانتو وكمال لعاب يا هلالاب. * يجب على أهل المريخ قبل سواهم أن يدرسوا تجربة (فيلة مانديلا) ليكتشفوا الأسرار التي منحت ذلك الجيل الذهبي شرف الظفر بالألقاب الخارجية دون سواهم. * فازوا بمانديلا وسيكافا ودبي الذهبي. * في رأينا فإن الخلطة التي توافرت للجيل المذكور لم تتوافر لمن تبعوهم في ارتداء شعار الزعيم. * توافر له حارس أسطوري، كان يشكل فريقاً لحاله، ويحمل هم الذود عن مرماه ويحافظ على نظافة شباكه عندما يتراجع أداء الفريق كله، ويسنده حتى ينعدل وينتفض ويفوز. * وفي التوليفة الأساسية توافرت (رباية) المريخ السليمة، بوجود الأشبال ممثلين في صديق العمدة وعيسى صباح الخير وإبراهومة المسعودية وعبد السلام حميدة. * رضع المذكورون حب المريخ في المهد، وتشبعوا بقيم الحب والولاء والرغبة في التفوق، وتمتعوا بروح الفنيلة الحمراء، فتفوقوا وميزوا أنفسهم وناديهم. * وتوافرت للفرقة المذكورة قيادة رشيدة، ممثلة في المرحوم سامي عز الدين رحمة الله عليه، فسار الأتابع على نهج النجم الموهوب، والقائد المحنك. * وفي الفريق المذكور توافرت الموهبة الفذة، والعبقرية الكروية ممثلة في الساحرين سكسك ودحدوح، وتوافرت الجسارة ممثلة في الفارس أبو عنجة ورفيق دربه بدر الدين، وجمع إبراهومة المسعودية بين المهارة والجسارة، وتميز بجودة الصناعة وإجادة التسجيل. * وفي خط المقدمة تمتع الجيل المذكور بخدمات رؤوس نووية ممثلة في سانتو رفاعة، ومن بعده زيكو المنتصر. * وفي خط الدفاع تدرج كمال عبد الغني من ظهير أيسر إلى قلب دفاع ينبض بالجسارة ويزخر بالمهارة، ولعب بجواره ملك التغطية إبراهيم عطا، وصاحب القدم الفولاذية عاطف القوز، الذي كانت جماهير المريخ تتعامل في عهده مع الضربات الثابتة وكأنها ركلات جزاء. * وفي دكة الاحتياط جلس الهر الإلماني أرنست رودر، بشبابه الغض وطموحه الوثاب وحنكته التدريبية المستمدة في قوة المدرسة الألمانية وتميزها في الجانبين التكتيكي والبدني. * يجب على أهل المريخ أن يجتهدوا لتحديد كل عناصر (سر الخلطة) التي منحت فريقهم تميزاً تاريخياً على كل الخصوم في حقبة الثمانينات، كي يتمكنوا من إعادة شريط الكؤوس الجوية والبطولات الخارجية من جديد. * ذلك ما يتعلق بما يجري داخل المستطيل الأخضر. * أما خارجه فما زالت فيلة الزعيم ايضاً بلا رفيقة. * في البنيات الأساسية المريخ نسيج وحده، وينافس نفسه. * إستاد فخيم وناد جميل وطابق ثانٍ وملعب رديف وحوض سباحة وملاعب مناشط وملعب خماسيات. * لا زعيم إلا الزعيم. * والفيلة الحمراء دايرة رفيقة! * فرق يا إبراهيم! آخر الحقائق * وصل الحضري أمس وتوجه من المطار إلى التدريب. * أحسنت جماهير المريخ استقبال السد العالي وصفقت له بحرارة، لتخرج لسانها لمن زعموا أنها لا ترغب في عودة الحارس المخضرم. * جماهير المريخ أوعى من أن تنساق خلف دعوات المتشنجين. * نجح فيتالو البوروندي في الظفر بلقب سيكافا، عقب فوزه على الجيش الرواندي بهدفين نظيفين. * من جانبه حقق مريخ الفاشر إنجازاً تاريخياً بحصوله على المركز الثالث والميدالية البرونزية، عقب فوزه على رايون سبورت الرواندي بهدف ناله القائد مبارك. * طلب الكابتن جمال أبو عنجة من إعلام المريخ تهيئة الأجواء للفريق كي يتمكن من أداء مهمته كما ينبغي. * إعلام المريخ ليس في حالة حرب مع الفريق. * حملة الأقلام الحمراء الأكثر حرصاً على استقرار الفريق. * رفض هيثم مصطفى تقلد شارة قيادة الفرقة الحمراء، مؤكداً مساندته لمبدأ الأقدمية. * حسم سيدا الجدل بمنتهى الذكاء والكياسة. * البرنس قائد غير متوج داخل الملعب الأحمر. * عاقب الفيفا المنتخب الإثيوبي بخصم ثلاث نقاط من رصيده بعد أن اقتفى أثر منتخب السودان وأشرك لاعباً موقوفاً في مباراة رسمية بتصفيات المونديال. * قال الفيفا في بيان رسمي إن اللاعب الأثيوبي ميناهيلي بيني لم يطبق الإيقاف الواقع عليه خلال لقاء بتسوانا لحصوله على إنذارات في المباريات التي سبقت لقاء بتسوانا. * أكد الفيفا احتساب نتيجة المباراة 3-0 لصالح بتسوانا وقامت لجنة الانضباط بتغريم الاتحاد الأثيوبي 6 آلاف فرانك سويسري، لمخالفته المادة الثامنة للوائح الفيفا الخاصة بتصفيات كأس العالم 2014. * الفارق بيننا والأحباش أن اتحادهم رفض المكابرة، واعترف بالخطأ من فوره، واعتذر عنه، وأقال أمينه العام أشينافي إيجيو! * بل إن رئيس الاتحاد صاهيلو جيبرمريام أكد أنه سيتقدم باستقالته في الانتخابات التالية على مقاعد اللجنة التنفيذية، وقال:هذا خطأ هائل لذلك ينبغي أن يستقيل الجميع لكننا مرتبطون ببعض المسؤوليات أمامنا ولذا تم التصويت بالبقاء حتى سبتمبر. * أما اتحادنا فقد كابر وحاول تخدير الجماهير بالحديث عن تقديم استئناف للفيفا ومحكمة التحكيم الرياضية الدولية، ورفض إقالة أي مسئول في المنتخب، ولم يحاسب لجنة المنتخبات الوطنية، ولم يطرد أصغر موظف في الجهاز الإداري للمنتخب! * خسرنا نقاط مباراة رسمية في أكبر بطولة كروية على مستوى العالم ومر الأمر مرور الكرام. * لم يفعل معتصم جعفر كما فعل جيبرمريام! * ولا تمت إقالة مجدي شمس الدين كما أقيل إيجيو! * وبقي الطريفي في منصبه رئيساً للجنة المنتخبات حتى اللحظة! * والأسوأ من ذلك أن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ابتلعوا ألسنتهم، وصمتوا صمت القبور! * آخر خبر: اتحادنا الهمام.. لا يستحق الاحترام!