مؤسف والله أن يقبع فريق الموردة التليد في ذيلية منافسة الدوري الممتاز ويصبح أحد أقوى الفرق المرشحة لمغادرة الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه الطويل. * تدهور فريق الموردة وتقهقره خلال العقد الأخير لا يصب في مصلحة الكرة السودانية، لأنه يخصم من قوة التنافس الجماعي على البطولات ويجعله حكراً على فريقين.. ففيما مضى كان فريق حي الموردة هو البعبع الذي يهز أركان فريقي العرضة جنوب وشمال، وينتزع منهما البطولات في كثير من السنوات بجدارة واقتدار بعيداً عن مساعدات الاتحاد و(زقات) التحكيم!! * اليوم لم يعد فريق الموردة يشكل الضلع الثالث في مثلث القمة الأمدرماني، ولم يعد يمثل نداً لفريقي العرضة بعد أن تأثر بالتغيرات الكثيرة التي حدثت في الساحة خلال العقد الأخير.. وتصاعد مصروفات الأندية إلى أرقام فلكية ودخول الأندية لعهد التعاقدات بالدولار مع اللاعبين والأجهزة الفنية. * فريقا العرضة أصبحا يعتمدان بشكل رئيسي على قيادة الرأسمالية ودعمها اللامحدود، بينما بقية الأندية ومنها الموردة تعتمد على أموال الرعاية الضعيفة، والقليل جداً من دعم أبنائها.. أما دخول المباريات فالكل يعلم إن أندية الخرطوم بخلاف فريقي القمة لم تعد تجني شيئاً من عائدات الشباك، ولهذا أصبح البون شاسعاً في القدرات المالية بين فريق الموردة وفريقي العرضة.. * انتهى عهد الموردة كضلع ثالث في مثلث القمة الأمدرمانية.. وحتى ميزان القوة بين الموردة والعديد من الأندية الأخرى غير الجماهيرية أصبح مختلاً ولغير صالح الموردة، لأن الأندية الأخرى في الولايات لها قواعد جماهيرية لا بأس بها تحقق لها بعض الإيرادات في مدنها، كما أن الأندية الأخرى باتت تعتمد على تسويق بعض لاعبيها لدعم خزائنها بغية ضم لاعبين جدد مرموقين يعينوها على الصمود والبقاء في الدرجة الممتازة.. * علماً إن الدوري الممتاز في شكله العام اقتصر على منافسة فريقين على البطولة دون منازع (أحدهما يجد الدعم من التحكيم والاتحاد).. بينما أغلبية الأندية الأخرى تتصارع من أجل البقاء وبالكاد يتنافس فريقان أو ثلاثة على المركز الثالث بعيداً تماماً عن المنافسة على اللقب!! * عانى نادي الموردة كثيراً من قلة المال، وكان البروف تميم رئيس النادي السابق يجتهد كثيراً لاقناع بعض الجهات الحكومية لدعم نادي الموردة، ولكن بعد أن تصاعدت المصروفات وعانت الدولة مؤخراً من تداعيات انفصال جنوب البلاد وتدهور الاقتصاد السوداني، لم يعد النادي يجد الدعم، فاضطر البروف تميم للتفكير في الحل المر المتمثل في تسويق بعض لاعبي الفريق لناديي القمة عبر الإعارة، وهذا ما يتعارض تماماً مع مبادئ النادي التي يتمسك بها رئيس رابطة المشجعين وعضو المجلس محمد حامد الجزولي، الذي يقابل كل من يفكر في بيع أو إعارة لاعب لفريقي العرضة بحرب شعواء يؤججها كبرياء الهلب المتوارث في عقود القرن الفائت. * أجمعت كل الآراء على أنه لم تعد هناك حلول أمام نادي الموردة سوي اللجوء لتسويق اللاعبين والاستفادة من عائدات التسويق لدعم الفريق بعناصر أقوى وأفضل حتى لا يكون نادي الموردة هو وحده أفقر الأندية والأقرب للسقوط في الهاوية.. * وأهل الموردة هم أفضل الكشافين في استقطاب المواهب الصغيرة ولكن بات شح المال يعيقهم حتى عن ضم المواهب الصغيرة.. * لا اتفق مع الأخ الصديق خضر طه سكرتير الموردة في هجومه على اللاعبين وتحميلهم وزر الهزائم الأخيرة التي قادت الفريق للمؤخرة.. فمعظم اللاعبين الذين يرتدون شعار الهلب اليوم من صغار السن وقليلي الخبرة، وهؤلاء معذورون لأنهم يواجهون فرقاً يقودها نجوم الخبرة ومدججة بالمحترفين الأجانب. * الحل يكمن في جلوس جميع أهل الموردة للتفاكر والتشاور حول مستقبل ناديهم، بعيداً عن الأحقاد والضغائن الشخصية القديمة، ثم الاتفاق على وضع أسس وسياسات جديدة في أسلوب العمل تتلاءم مع واقع العصر وتراعي مصلحة النادي. * الريال وبرشلونة يعيران ويبيعان اللاعبين بما يحقق مصلحتهما، وليس في ذلك عيب، وواقع الموردة يلزمها ببيع أو إعارة اللاعبين لناديي العرضة لأنه لا سبيل غير ذلك.. ومن الممكن أن يشترط نادي الموردة الحصول على بعض لاعبي القمة ضمن صفقة البيع على أن يتكفل نادي القمة بقيمة اللاعب الذي يرغب فيه نادي الموردة.. وهكذا السوق.. زمن إضافي * الهدف الثاني الذي سجله كلتشي في شباك النسور جاء كلوحة سيريالية تعكس المهارة واللياقة الذهنية على طريقة ليونيل ميسي ودكتور الكرة السودانية كمال عبدالوهاب، ومثل هذه الأهداف اللوحة لا نشاهدها كثيراً في ملاعبنا اليوم. * تقدم كلتشي بالكرة من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء ومر من المدافع الأول وكذلك مر من المدافع الثاني متجهاً للداخل فجاء المدافعان المنكوبان من خلفه، وبذكاء المحترفين سحب كلتشي الكرة بالكعب للخلف ليترك المدافعين المنكوبين يتقدمان للأمام تاركاه خلفهما ليستدير وينفرد، وبطريقة كبار لاعبي التنس يقذف بالكرة للجانب البعيد من المرمى عندما جعل قدمه كمضرب تنس.. ولم يكن في وسع الحارس الممتاز (أبوعشرين) صد الكرة أو محاولة صدها حتة لو أصبح (ابو ألفين)!! هدف لا يحرزه إلا ليونيل ميسى ودكتور الكرة كمال عبدالوهاب. * أتمنى أن يجعل أخونا رضا مصطفى هدف كلتشي مقدمة في برنامج عالم الرياضة ليتعلم منه الناشئون براعة المراوغة والتخلص من المدافعين، ولكن لأننا نعلم إن الأخ رضا أزرق الميول ويستحيل أن يفعل ذلك، فيمكن أن يأتي معه في المقدمة هدف مهند الصاروخي في مرمى الشلف! * إذا كان سادومبا ضمن المدانين في قضية آسيا قيت ومهدد بعقوبة الإيقاف الطويلة، فعلى المريخ أن يصرف النظر عنه.. ويركز على (التانين)!! * الإيقافات والإصابات المتكررة أصبحت تحرم المريخ عن عدد من لاعبيه الأساسيين في كل مباراة، وهذه الظاهرة الخطيرة قد تحرم الفريق من كل بطولات الموسم.. * غياب نجم الدين وبلة جابر عن مباراة مازيمبي يوم السبت بسبب الإيقاف.. وغياب بديل الدفاع ضفر بسبب الإصابة يمثل ضربة قوية للفريق. * لا نعتقد إن سفاري البعيد عن الفورمة يمكن أن يحل محل نجم الدين الموقوف.. وعليه فإشراك سعيد في الدفاع ربما يكون هو الخيار الوحيد. * اليافع أحمد نصرالدين مهاجم هلال الساحل الذي تألق مع فريق الشباب أمام تنزانيا، سيشكل صداعاً كبيراً لدفاع المريخ في مباراة الغد ببورتسودان مثلما فعل عبدالله ضلّو في مباراة النسور واعملوا حسابكم يا باسكال ونجم الدين وأكرم. * حارس الهلال جمعة جينارو فقد هويته السودانية منذ التاسع من ابريل الفائت.. ويفترض أن يجنسه الهلال بالجنسية السودانية في شهر يونيو إذا أراد استمراره، ولا سبيل لضمه كلاعب أجنبي لأنه حارس مرمى.. فهل ستوافق السلطات على تجنيس أبناء دولة جنوب السودان وسط كل هذه المشاكل والحروبات بين البلدين؟ أم سيحسن السيد مجدي شمس الدين السمكرة كالعادة؟!