* ظلت أرض زايد الخير تمثل بشارة خير ومصدر للفأل الحسن على الزعيم عبر التاريخ. * فيها ظفر المريخ بكأس دبي الذهبي على حساب الزمالك المصري في زمن العمالقة، سامي عز الدين رحمة الله عليه وبريمة الصعب وكيمو الجاهز وإبراهومة المسعودية وكمال عبد الغني وعصام الدحيش وبقية العقد الفريد، الذي قاده المدرب الراحل سعد دبيبة رحمة الله عليه. * ومن إمارات الحب والجمال أحضر المريخ كأس الشارقة ليبرتي بقيادة الملك فيصل ومحمد موسى وأبو حشيش وحاتم وعبد العظيم الدش رحمة الله عليه وبقية عقد النجوم الذين قدموا أجمل المستويات في الشارقة بقيادة الوطنيين مازدا وجمال أبو عنجة. * ومنها انطلق المريخ في بطولة الكونفدرالية ليبلغ النهائي ويحصل على الميدالية الفضية في العام 2007 بقيادة الألماني أوتوفيستر. * وفي العام 2008 بدأ المريخ تحضيراته في إماراتي الفجيرة والشارقة، وانطلق ليبلغ دور المجموعات في الكونفدرالية، ويتفوق على النجم الساحلي التونسي بالمواجهتين المباشرتين. * لذلك كله لم يفاجئنا تألق المريخ وفوزه العريض على السالمية الكويتي في الإمارات برباعية ساخنة، وضع بها قدمه في نهائي دورة نادي الظفرة. * قتل المريخ المباراة مبكراً، ولم يترك لخصمه فرصة للتنفس. * صعقه بثلاثة أهداف نظيفة منذ الحصة الأولى. * حسم أمر التأهل مبكراً، ونال مدربه الكوكي فرصة إشراك البدلاء في الحصة الثانية. * شكل المريخ في الحصة الأولى كان جيداً، وهو يشكل امتداداً لمسلسل العروض الجيدة والانتصارات العريضة في المباريات الأخيرة أمام الخرطوم والرومان في كأس السودان. * لعب الكوكي ببلة وباسكال وضفر وموسى الزومة في خط الدفاع. * جديد التونسي تقديم الغاني غاندي ليلعب على يسار الوسط أمام موسى الزومة. * كالعادة اكتفى مدرب المريخ بإشراك لاعب محور وحيد، هو علاء الدين، مع هيثم والباشا في خط المناورة. * في المقدمة لعب أوليفيه وسليماني وأديا المطلوب وسجلا هدفين جميلين، حيث أتى الأول من عكسية أرضية متقنة من بلة جابر، وجاء الثاني بتمريرة معلمين من سيدا للإيفواري أوليفيه الذي خدع الحارس وسجل، ثم احتجب وغاب حتى نهاية اللقاء، ولم يقدم شيئاً يذكر. * لكي نكون منصفين لابد أن نذكر حقيقة أن السالمية الكويتي بدا بلا حول ولا قوة أمام طلعات المريخ، وظهر بلياقة بدنية متواضعة، لأنه ما زال في بداية طور الإعداد. * توقعنا الأفضل من المريخ في الحصة الثانية، لكن لاعبيه اكتفوا بحصاد الشوط الأول، ولعبوا على الواقف، ثم تأثر مردود الفريق بارتفاع معدل الرطوبة وكثرة التبديلات. * اللقاء المقبل سيقام أمام الظفرة بعد غدٍ الثلاثاء أمام الظفرة الإماراتي. * نتمنى أن يفلح المريخ في العودة بكأس البطولة ليرفع بها نسق تحضيراته للنصف الثاني من الموسم. * في الحصة الثانية تسلم الباشا الكرة في منتصف الملعب إثر هجمة مرتدة للمريخ، وتأخر في تمرير الكرة قبل أن يلعبها لأوليفيه الذي كان في موضع تسلل مكشوف. * الباشا لاعب دولي وصاحب خبرة طويلة، لكنه لا يحسن قراءة الملعب وكثيراً ما يصر على تمرير الكرة للاعب متسلل كما فعل مع أوليفيه أمس. * لو رفع رأسه ونظر لأدرك أن الإيفواري متسلل، ولما أفسد الهجمة بتمرير الكرة له. * نفس الخطأ تكرر من فيصل موسى مع كليتشي الذي كثيراً ما يتقدم ليقف خلف المدافعين على الرغم من خبرته الطويلة في الملاعب. * في الحصة نفسها تقدم هيثم بكرة مماثلة ولاحظ أن كليتشي متسلل فرفض تمريرها له. * فشل موسى الزومة في ترويض الكرة كلما وصلته بجوار الخط ملمح ثابت في معظم مباريات المريخ. * بطء تبادل الكرة وكثرة التحضير والإفراط في إعادتها إلى الحارس والمدافعين تقلص فعالية الهجوم الأحمر. * نتمنى أن ينتبه الكوكي للعيوب المذكورة ويعمل على معالجتها بالسرعة اللازمة. * أوضحت التبديلات التي أجراها الكوكي في الحصة الثانية قيمة دكة بدلاء المريخ. * استعان التونسي بكليتشي ورمضان عجب والطاهر الحاج وراجي عبد العاطي ومرتضى كبير وأمير كمال وسعيد مصطفى وفيصل موسى. * كل المذكورين أعلاه لاعبون متميزون يتمناهم أي فريق في السودان. * إذا أضفنا إليهم أكرم وحسن سليمان سندرك قيمة النجوم الذين يضمهم كشف المريخ حالياً. * إذا حظيت المجموعة المذكورة بعناية فنية وإدارية متميزة فستحقق الكثير للنادي الكبير. آخر الحقائق * انتزع هيثم نجومية اللقاء بلا منازع. * صنع الهدف الثاني بتمكن شديد ووضع أوليفيه في مواجهة الحارس بتمريرة ذهبية. * بسم الله ما شاء الله.. لياقة سيدا في العلالي. * هيثم المريخ يقلع ويصنع. * كما أنه يتراجع ليؤدي الواجب الدفاعي، خلافاً لما كان يفعل في الهلال. * فرضت طريقة اللعب الحالية على سيدا أن يتراجع ليدافع في وسط الملعب مع علاء الدين، ولم يتذمر. * ما زال أوليفيه بعيداً عن المستوى المأمول. * ولم يفعل سليماني شيئاً باستثناء إحرازه للهدف الأول. * بخلافهما لعب الغاني غاندي بهدوء وحرفنة وأكد أنه يمثل إضافة كبيرة للمريخ. * دفاع الزعيم في السليم. * موسى الزومة في الدفاع عال العال. * ما أن يتجاوز خط الوسط حتى تظهر عيوبه القديمة. * في خط المؤخرة يلعب باسكال وضفر بتناغمٍ تام. * الواوا قوي ولا يتساهل مع المدافعين. * وضفر جاد وحاسم وقوي الانقضاض. * علاوةً على أنه بات متخصصاً في تسجيل الأهداف من الركلات الركنية. * انطلق الباشا من الناحية اليمنى وتسرع في تمرير الكرة لأوليفيه فأضاع عليه هدفاً مضموناً. * بذات الأسلوب انطلق راجي من الجهة نفسها فلم يتسرع، ورفع رأسه وأهدى فيصل موسى كرة الهدف الرابع بكل هدوء وتمكن. * لو أدرك راجي قيمة موهبته فلن ينافسه أي لاعب على لقب أفضل لاعب في السودان. * رسمت جماهير الجالية السودانية في الإمارات لوحة جميلة بمساندتها القوية للزعيم. * الحضري ضيف شرف اللقاء. * الباشا متميز في النواحي الهجومية لكنه لا يؤدي الدور الدفاعي كما ينبغي. * بوجود لاعب محور وحيد مطلوب من الباشا أن يهتم بأداء النواحي الدفاعية كاملة. * افتعل أكرم الهادي أزمة مع مدربه واشتبك معه لفظياً فتم إبعاده من رحلة أبو ظبي. * تعددت حماقات أكرم ولم تجد من يحسمها. * متى يدرك هذا الحارس المتهور أن أمر التشكيلة يظل بيد المدرب وحده؟ * تحدى عمرو زكي الحضري وخسر الرهان. * عمرو السالمية لا علاقة له بعمرو الزمالك والمنتخب المصري. * من يظن أن فوز المريخ بالكأس سهل وميسور واهم. * الظفرة فريق قوي. * يضم خط هجومه السنغالي الخطير ماكيتي ديوب هداف الموسم السابق. * يلعب لفرق الغربية عدد من الأجانب أصحاب المستويات العالية أمثال الغاني كلوتي والمغربي شافيني واللبناني نجارين علاوةً على مجموعة من الوطنيين المميزين بقيادة الشقيقين المخضرمين عبد السلام وعبد الرحيم جمعة نجمي الوحدة والمنتخب الإماراتي سابقاً. * ما زال وجع رحيل مجيد يسيطر على الحواس، وينثر الأحزان. * يشق علينا فراقه، ولا نقول إلا ما يرضي الله. * نتمنى أن يحرز المريخ الكأس ويهديها إلى روحه الطاهرة. * نجومية هيثم تتحدى الزمن. * سيدا يصنع المتعة. * آخر خبر: على حد قول صديقي جحا: الضرب أربعات.. في السودان والإمارات!