* اقترب رديف المريخ من التتويج ببطولة أول دوري لفرق الرديف في السودان بعد فوزه الكبير على رديف الخرطوم الوطني 4/1 في مباراة ذهاب النهائي، وتقام مباراة الإياب بعد غدٍ الاثنين بمشيئة الله على ملعب المريخ. * المعلوم إن محاولات كانت قد جرت لإلغاء المنافسة قبل النهائي.. ولكن الوقفة المريخية الشرسة والاتهامات التي وجهت لعناصر زرقاء بأنها تسعى لحرمان المريخ من إحراز البطولة بعد خروج رديف الهلال مبكراً والشعور بفوز المريخ بها من خلال العروض القوية والراقية لأولاده.. وقفة المريخ الشرسة إدارة وإعلام أرغمت الاتحاد على إكمال المنافسة.. * الطريقة التي تم بها تنظيم المنافسة جاءت متخبطة، حيث تم تقسيم فرق الممتاز لثلاث مجموعات بالخرطوم ومدني وعطبرة.. وتواصلت المنافسة في الدور التالي بالخرطوم.. ثم دور الأربعة عبر نظام الدوري.. وأخيراً تأهل الأول والثاني من دور الأربعة لخوض مباراتين على النهائي.. * لا يعقل أن تنظم المنافسة عبر المجموعات لثلاث مراحل ثم مرحلة نهائية بحجة ضيق الزمن، فالطريقة التي نظمت بها المنافسة طويلة، وعدد مبارياتها تقريباً يساوي عدد مباريات دوري كامل من دورة واحدة.. * أولاد المريخ وحتى المباراة النهائية يخوضون 11 مباراة وهي تقريباً تعادل مباريات دورة كاملة.. أي كان يمكن تنظيم دوري الرديف في شكل دوري من دورة واحدة.. وإذا كان هناك فريقان من اتحادين مختلفين تجري بينهما القرعة لتحديد مكان اللعب وبطريقة شبيهة بنظام الدوري التأهيلي.. * عموماً ارتضى المريخ الطريقة التي نظمت بها المنافسة، ونجح أولاده في قطع الطريق الشاق حتى اقتربوا من تحقيق اللقب.. والحق يقال إن المريخ عانى كثيراً من ضعف التحكيم، وكان يفقد لاعبين بسبب الإصابات في كل مراحل المنافسة بسبب العنف الزائد وعدم وجود حماية من الحكام، خاصة تجاه لاعبه الموهوب إبراهيم محجوب الذي ظل يتعرض لعنف متواصل لإيقاف خطورته وتحركاته.. * وفي مباراة أمس الأول كلما يتخلص إبراهومة من لاعب بالمراوغة وبمجرد تمرير الكرة يتعرض لمخاشنة على أقدامه من الخلف والحكم يشير بمواصلة اللعب..! وعندما تكرر السيناريو عدة مرت هاجت جماهير المريخ وزأرت ورعدت في وجه الحكم، وحينها فقط بدأ يعطي الحماية لإبراهومة من ألعاب الخشونة المتعمدة. * أما مساعد الحكم الأول فأمره عجيب، ففي الشوط الثاني وعقب طرد لاعبين من الخرطوم، أصبح يفرمل أي هجمة مريخية برايته العجيبة سواء كان هناك تسلل أو لم يكن.. والغريب إنه احتسب تسلل على المهاجم (زردية) الذي أُرسلت له كرة طويلة وتحرك لها من خط منتصف الملعب!! معقولة يا حكام السودان؟! * مهاجم فريق الخرطوم احتك بدون كرة مع لاعب المريخ عند راية الكورنر بالجهة الشمالية الغربية فسقط لاعب المريخ أرضاً والتفت المهاجم ووجد لاعباً مريخياً آخر فلطمه بيده على وجهه، بقصد أو بدون قصد الله أعلم، وسقط اللاعب الآخر يتلوى، وهاجت جماهير المريخ ورعدت.. فجاء الحكم متردداً.. ثم جرى مسافة طويلة لمساعده الثاني عند راية الكورنر البعيدة في الجهة الشمالية الشرقية ليسأله! ثم رجع مهرولاً مسافة طويلة جهة الواقعة ثم عاد لداخل الملعب والجميع ينظرون له مستغربين.. وبعدها أخرج البطاقة الحمراء لمهاجم الخرطوم!!.. معقولة يا حكام السودان؟! * حالة الطرد الثانية للاعب الخرطوم حدثت في الجزء الأول من الشوط الثاني.. وكان يمكن لأولاد المريخ استغلال التفوق العددي وإلحاق هزيمة ساحقة بأولاد الكوماندوز.. ولكن كعادة لاعبي المريخ (كبار وصغار) لا يحسنون استغلال النقص العددي للخصم، بل يلعب الخصم الناقص أفضل منهم.. ويجدر هنا أن أشيد بأولاد الخرطوم فرغم النقص لعبوا بتركيز وروح قتالية أفضل من لاعبي المريخ في الشوط الثاني ونجحوا في تقليص الفارق بإحراز هدف مع نهاية المباراة من لعبة ثابتة من جوار خط التماس، يسأل عنها حارس المريخ عبدالرحمن. * لم يستفد أولاد المريخ من نقص الخصم لأنهم لعبوا بتسرع، ولم يحسنوا ارسال التمريرات المركزة للمهاجمين سواء الطويلة العالية أو الأرضية البينية.. * المهاجم الأيسر في رديف الخرطوم الوطني سريع ومتعب (مثل فارس أهلي شندي الذي دوخ الجماعة أمس).. ولكن المدافع المتألق مصطفى جراهام كان لقطار الخرطوم السريع بالمرصاد.. * لاعب الطرف الأيسر محمد عبدالوهاب (شبيه بله جابر) حل بديلاً لحذيفة وسبب صداعاً لأولاد الخرطوم وصنع الهدف الرابع الذي سجله يوحنا برأسه.. بينما كان حذيفة الذي بدأ اللعب قليل المردود.. * كذلك البديل أحمد يوسف نمر مارس هوايته في المراوغة وسبب صداعاً للمحاور، ولكن يعاب عليه الإفراط في الاحتفاظ بالكرة والمراوغة.. والمباريات التنافسية لا مجال فيها للاستعراض.. وبالمناسبة علمت إن نمر تربطه صلة قرابة مع الزميل (النمر) معاوية الجاك! * مباراة التتويج يوم الاثنين ينبغي أن ينسى فيها أولاد المريخ نتيجة المباراة الأولى، وليعتبروا نتيجة مباراة النهائي وحدها هي التي ستمنح البطولة دون اعتبار لنتيجة المباراة الأولى.. كي يقدم أولاد المريخ مباراة للذكرى.. وليعلموا إن خصمهم قوي ومحترم ولا يستهان به، ويمكن أن يذلهم بهزيمة محبطة. * فليجتمع إداريو المريخ مع اللجنة المنظمة لدوري الرديف بالاتحاد العام ليعرفوا حجم الجوائز التي ستقدم في النهائي يوم الاثنين، وشكل الكأس التي سيتم تقديمها للفريق البطل، ولا نريد أن تتكرر مهزلة تتويج بطل الدوري الممتاز الموسم قبل الفائت (المريخ) بكأس خفيفة ورخيصة تم جلبها من أنقاض المخزن، وعليها ديباجة بطولة قديمة، مما أجبر المريخ على جلب كأس جديدة من الخليج للاحتفال بها.. وما تحرجنا يا زكي عباس!! * على المريخ أن يسارع بالتبرع للاتحاد بتقديم كأس فخمة لبطل دوري الرديف وكأس أخرى لأفضل لاعب في المنافسة، وكأس للهداف.. زمن إضافي * يؤدي كبار المريخ عصر اليوم بالفاشر مباراة الإياب أمام مريخ السلاطين في نصف نهائي كأس السودان.. بعد أن كسبوا الجولة الأولى في أرضهم بثلاثية نظيفة.. * النتيجة المريحة في أمدرمان ينبغي أن تجعل لاعبي المريخ يؤدون المباراة بأعصاب هادئة وتركيز شديد.. مهما كان التحكيم قاسياً عليهم.. فالتشنج تجاه التحكيم من قبل مريخ الفاشر في أمدرمان ستجعل الحكام يلعبون تحت ضغط شديد من قبل أصحاب الأرض، وقد يظلمون مريخ العاصمة تحت وطأة هذا الضغط.. * المريخ سيتأثر كثيراً بغياب أعمدته كليتشي وعلاء الدين يوسف وهيثم مصطفى.. فخذوا حذركم.. * أتمنى إشراك حسن كمال لتعويض غياب هيثم مصطفى. * على إدارة البعثة أن تلتقي بإدارة مريخ السلاطين قبل المباراة لتأكيد قوة وعمق الترابط الأزلي بين الناديين اللذين يرتديان شعاراً واحداً.. وكفى.