* طلبت شركة سوداني الراعية للدوري الممتاز من اتحاد الكرة تأجيل مباراة القمة المبرمجة في الأسبوع التالي لتقام في ختام منافسة الدوري، حتى تتمكن الشركة الراعية من تنظيم احتفال كبير في ختام المنافسة مما يمنح الشركة الإعلان الكاف من خلال الزخم الإعلامي الكبير الذي يواكب لقاءات القمة عندما تقام في ختام المنافسة ويقدم فيها الكأس للفريق البطل وتوزع الجوائز المختلفة، بجانب الكرنفال الذي يسبق انطلاقة مباراة التتويج. * اتحاد الكرة قرر دراسة الموقف قبل اتخاذ قرار بالتأجيل أو عدمه، علماً إن الاتحاد رفض تأجيل القمة في الموسم الفائت فأقيمت مبكراً فجاء الختام باهتاً.. ولكن من المتوقع أن يستجيب الاتحاد لطلب الشركة الراعية حتى لا يخسر ودها.. لاسيماً إن الشركة تهدد هذه الأيام بفسخ عقد الرعاية بسبب عدم بث المباريات في التلفزيون.. كما أن تأخر حسم بطولة الدوري حتى مباراة الختام.. سيوفر الإثارة ويرفع معدل المتابعة والتحديات الجماهيرية، مما يقود لارتفاع دخول المباريات في كل الجولات القادمة.. فكل هذا سيشجع الاتحاد على الاستجابة لطلب الشركة الراعية.. * لا شك إن التأجيل إذا تم سيثير لغطاً في معسكري القمة وسيبدأ كل طرف في توجيه الاتهامات بأن الطرف الآخر هو المستفيد من التأجيل.. * فمثلاً نتوقع أن يثير الأهلة جلبة بأن فريقهم في أحسن حالاته هذه الأيام ويحقق انتصارات متتالية.. وإن المريخ معرض للتعثر في كادوقلي بنسبة كبيرة مما يجعله يأتي للقاء القمة بمعنويات منهارة فيخسر.. كما أن مدربه الجديد كروجر الذي لم يصل للسودان بعد، لن يستطيع فعل أي شيء في لقاء القمة إذا أقيم في الأسبوع التالي، لجهله بفريقه وعدم معرفته بلاعبيه.. * أما في معسكر المريخ فيرون إن النادي يشهد استقراراً إدارياً تاماً بعكس الهلال غير المستقر إدارياً.. وأن فريق المريخ في أعلى معنوياته لتصدره للدوري بفارق خمس نقاط عن نده الهلال، ولتحقيقه لانتصارات متلاحقة خلال الفترة الأخيرة وعدم وجود إصابات وغيابات وسط اللاعبين.. بعكس الهلال الذي يريد التأجيل حتى يكسب الوقت ليستعيد هداف الفريق تراوري ويخضعه للتدريبات بعد أن غاب عدة شهور عن اللعب. * بالإطلاع والتمحيص في الحجج التي يقدمها كل معسكر نرى أن الهلال هو الذي سيستفيد من التأجيل لأسباب قوية أولها فقدان الاستقرار الإداري، والخلافات والصراع العنيف داخل النادي في الوقت الراهن.. وثانياً احتياجه للهداف المالي محمد تراوري الذي لا زال يتصدر قائمة هدافي الدوري رغم غيابه لجولتين على التوالي.. * السببان أعلاه يرجحان حاجة الهلال للتأجيل.. أما حاجة المريخ للوقت ليجد مدربه الجديد كروجر الوقت الكاف حتى يتولى مسئولية الإشراف الكامل على الفريق ومواجهة الهلال، فليس بسبب قوي لأن المريخ يمكن أن يقوده إبراهومة في لقاء القمة دون الحاجة لكروجر، وإبراهومة يعرف كل صغيرة وكبيرة عن فريقه وفريق الهلال ونقاط ضعفه وقوته، وبالتالي سيضع الخطط والتكتيكات المناسبة وهذا أفضل للمريخ من أن يقوده كروجر في القمة غير الملم بكل قدرات لاعبيه، وقدرات الخصم الهلال.. * بالنسبة للتحكيم، بالطبع سيكون في جانب الهلال سواء تم تأجيل مباراة القمة أو اقيمت في موعدها، فقد تعودنا على انحياز التحكيم للهلال في لقاءات القمة بالدوري الممتاز منذ إنشاء المنافسة.. ويكفي إن الحكام حرموا المريخ نهائياً من منحه ركلات الجزاء في لقاءات القمة بالممتاز منذ إنشاء المنافسة قبل 18 سنة، إضافة لعدم تطبيقهم القانون في إقصاء لاعبي الهلال بالكروت الحمراء في الكثير من المخالفات الحمراء الكبيرة سواء بتعطيل الإنفرادات بطريقة غير مشروعة.. أو الإعتداءات الواضحة بالرفس واللكم والصفع بدون كرة!! زمن إضافي * الشكر للعقيد طارق محمد إبراهيم مدير الكرة بالمريخ الذي أجاد مهمته خلال الفترة السابقة بترسيخ العمل بلائحة اللاعبين الجديدة وفرض الانضباط التام، ونتمنى له التوفيق في دورة الزمالة بأكاديمية الشرطة العليا، والتي سبق أن أديناها بأكاديمية الشرطة ضمن الفئة الخاصة بالوظائق القيادية في الخدمة المدنية، وهي دورة أكاديمية وتأهيلية في القيادة العليا تستمر 6 شهور، بإشراف عدد كبير من أساتذة الجامعات، بروفيسورات ودكاترة، وقادة في الشرطة والأمن.. ونتمنى أن يعود بعدها العقيد طارق عميداً وأكثر تأهيلاً لخدمة المريخ. * لا ندري من سيخلف العقيد طارق في إدارة الكرة بالمريخ، ولكن أبناء المريخ وشبابه المؤهلين يسدون قرص الشمس، ونأمل أن يتم الإختيار الجديد من المؤهلين أكاديمياً والمتمرسين عملياً في فن الإدارة بجانب أصحاب الخبرة ومن يجيدون اللغات الأجنبية والتعامل مع الحاسوب، وتجنب الإنفعاليين ما أمكن ذلك. * التعامل مع كروجر المتشدد في الانضباط واحترام الزمن وفي توفير المعينات أولاً بأول، والذي لا يجامل في مواعيد الوجبات ونوعيتها ولا يجامل حتى في النظافة ووضعية الحمامات ومواعيد النوم.. يتطلب التدقيق في اختيار مدير الكرة.. وحبذا إذا كان شخصية عسكرية منضبطة ومؤهلة ومرتبطة بالمريخ والعمل الرياضي. * كروجر مدرب قادم من دولة متحضرة ومتقدمة، منضبط ومنظم ويعرف فنيات كرة القدم، وحريص جداً على فرض الإنضباط ولا يجامل في مواجهة فوضوية السودانيين.. لهذا إذا أخفق فريق الكرة فالعيب لن يكون فيه بل في لاعبينا وفي نمطنا العام بالسودان.. وبالتالي يجب أن يستمر كروجر لأقصى عدد من السنوات، بعد أن نوفر له كل سبل الاستمرار ونجلب له أفضل اللاعبين من أصحاب العقليات الإحترافية العالية. * قرار حارس المريخ عصام الحضري بالرجوع إلى مصر بعد نهاية عقده مع المريخ في نهاية الموسم الحالي.. يتطلب من المريخ الشروع فوراً في البحث عن حارس مرمى جاهز وممتاز ليكون بجوار أكرم وشيخ محمد إبراهيم.. * بما أن العثور على حارس مرمى ممتاز ليس بالأمر السهل، بالتالي ينبغي التحرك الفوري للوصول إلى الحارس المنشود وتأمين انتقاله مبكراً سواء كان وطنياً أو أجنبياً بالتجنيس.. وأنا أكيد إذا تم الانتظار حتى شهر ديسمبر فلن يحصل المريخ على بديل ناجع للحضري.. * أشار الزميل عمر الجندي إلى مسألة مهمة حيث ارتاب في وجود عمل لتعطيل بعض لاعبي المريخ المؤثرين.. والأغرب إن التحكيم لا يحمي لاعبي المريخ من محاولات تصفيتهم.. وبالفعل شاهدنا في مباراة النسور محاولة مخيفة لتعطيل الباشا سكت عنها الحكم وقادت لاشتباك بين اللاعبين.. فماذا هناك؟!