* كتبنا أمس عن تفريط لاعبي المريخ في مباراة كادوقلي وعجزهم عن رد الإعتبار، بعد أن انتزع هلال كادوقلي التعادل أمامهم في أمدرمان.. * وأشرنا إلى أن لاعبي المريخ مميزون عن غيرهم من لاعبي الفرق الأخرى حيث يتوفر لهم كل شيء من قبل مجلس الإدارة، ولكن تنقصهم روح الحماس والإصرار والقتال داخل الملعب.. ولهذا تتفوق عليهم فرق أقل إمكانيات، ولا يجد لاعبوها الرغد الذي يتوفر للاعبي المريخ. * القصور والأخطاء والتقاعس داخل الملعب لا يحدث من جانب اللاعبين فقط، فهناك أخطاء إدارية وسوء تقدير لبعض الجوانب المهمة التي تؤثر على فورمة ولياقة اللاعبين. * الكثيرون من المراقبين والمدربين نصحوا المريخ بعدم السفر إلى كادوقلي في نفس يوم المباراة حتى لا يؤدي لاعبوه المباراة النهارية وهم مرهقين. * النجم المخضرم والمدرب جلال كادوقلي صرح للصدى قبل المباراة، إن المريخ لن يفوز إذا سافرت بعثته إلى كادوقلي قبل ساعات من موعد المباراة النهارية وتوقع أن ينتهي اللقاء بالتعادل.. وصدق في كل ما قاله. * وكل ما يقولونه في هذا الجانب صحيح، لأن السفر في نفس يوم المباراة يبدد طاقة اللاعبين.. فالتوجه من المعسكر إلى المطار يحتاج إلى ساعة والانتظار في صالة المطار بالخرطوم ربما يستغرق ساعتين، فالظروف غير معروفة، هذا بجانب الرحلة التي تستغرق أكثر من ساعة.. ثم الوصول والاستقبال والتوجه لمقر البعثة وتناول الطعام والتوزيع على الغرف وقد يستغرق ذلك أكثر من ساعة.. * وهكذا قد يستغرق اللاعبون خمس ساعات وقوفاً منذ صباح يوم المباراة التي تقام عصراً دون أخذ قسط من الراحة فينزلون إلى الملعب مرهقين، وبالتالي لن يظهروا بالمستوى الذي يظهرون به عادة في المباريات عندما يأتون من المعسكر مرتاحين.. * كان على المريخ السفر إلى كادوقلي قبل يوم من المباراة والتدرب عصر نفس اليوم على ملعب المباراة حتى يعتاد اللاعبون على الملعب والأجواء هناك، ونعتقد إن الاستراحات الجيدة متوفرة للمبيت في كادوقلي وهي التي تم تجهيزها لإقامة بعثات بطولة سيكافا. * لا ندري، ربما تكون تكلفة الطائرة الخاصة كبيرة إذا سافر المريخ قبل يوم من موعد المباراة.. أو ربما لا يريد المريخ أن يرغم الخواجات والمحترفين على المبيت خارج العاصمة.. * بالمناسبة هناك لغط دائر حول قيام مباراة قمة نهائي كأس السودان بالدمازين والسفر قبل يوم أو يومين من موعد المباراة حيث لم ترد معلومات عن مكان إقامة البعثتين بالدمازين وامكانية المبيت هناك بوجود أجانب ومحترفين يخافون من البعوض والحشرات الطائرة عقب فصل الخريف في المناطق المطيرة! * يجب استقاء الدروس والعبر والاستفادة من الأخطاء الفنية والإدارية التي واكبت مباراة المريخ في كادوقلي حتى لا تتكرر. * أجمل شيء حدث في رحلة المريخ لكادوقلي، المبادرة الجميلة من قبل تجمع روابط المريخ، بتسيير قافلة تشجيعية إلى كادوقلي براً.. زمن إضافي * انتهت مواجهة كادوقلي والمريخ مقبل الآن نحو لقاء القمة، ونأمل ألا تحدث أخطاء جديدة تهدد صدارة الفريق. * نعتقد إن منح المدرب كروجر مسئولية الإشراف الكامل على لقاء القمة، مجازفة خطيرة وخطأ كبير، لأن كروجر لم يشاهد المريخ إلا في مباراة واحدة، كما أنه سيفتقد جهود خمسة لاعبين خلال التدريبات التي تسبق لقاء القمة بسبب انضمامهم للمنتخب الوطني. * وكروجر لا يعرف أي شيء عن خصمه الهلال هذه الأيام بعد غيبته الطويلة عن السودان.. ولا يعرف عناصر قوته وضعفه حتى يضع التكتيكات المناسبة.. * كروجر ليس بساحر حتى يشرف على المريخ في لقاء قمة مصيري بعد مشاهدة واحدة فقط للاعبي فريقه ودون أي معرفة بخصمه.. * من العقل والمنطق أن يدير إبراهومة لقاء القمة ويكتفي كروجر بدور المستشار وتقديم النصائح والملاحظات، ويستمر هذا الحال لخمس مباريات قادمة على الأقل. * تقدم ناديي المريخ والهلال بطلبين لتأجيل قمة الممتاز إلى نهائي المنافسة يؤكد الخوف من القمة وضعف الثقة في كل من المعسكرين الأحمر والأزرق. * المريخ يريد أن يمنح الوقت الكاف لمدربه الجديد كروجر ليتعرف على الفريق وعلى خصمه قبل خوض القمة.. * والهلال يخشى تأثيرات الصراع الإداري على الفريق، كما يريد استعادة مجهودات مهاجمه المالي تراوري وتجهيزه بعد أن غاب أكثر من ثلاثة أشهر.. إضافة لذلك هناك لاعبون أساسييون يعانون من إصابات ويحتاجون للوقت للتماثل للشفاء التام. * عموماً الخوف من القمة شيء طبيعي، لأن لا أحد يضمن نتيجتها، فكل الاحتمالات مفتوحة.. والخوف ينبع عن التداعيات الخطيرة التي ستحدث في حالة الهزيمة، بجانب تأثيرها الكبير على مسار البطولة.. * صحفي أزرق اجتهد كثيراً عبر صحيفته ليقنع القراء بأن المريخ استفاد من التحكيم في لقاء كادوقلي! * أين الاستفادة والمريخ فقد نقطتين غاليتين في المباراة.. كما أن الحكم إذا كان منحازاً للمريخ لما تردد في احتساب ركلة جزاء لصالح سعيد السعودي بدلاً عن إنذاره بحجة التمثيل الممجوجة! وقد أكد بعض ممن شاهدوا المباراة وجود مخالفة حقيقية مع سعيد. * أما عن اتهام لاعبي المريخ بالخشونة وعدم ردعهم، فنسأل هل تم ردع بويا عندما تدخل بعنف زائد على ساق مدافع أهلي شندي زكريا ناسو وتسبب في كسرها؟ * وماذا عن تصريحات خالد بخيت الشجاعة التي تهاجم الحارس المعز محجوب، ويؤكد فيها إن المعز كان يمكن أن يُطرد بالبطاقة الحمراء عندما ارتكب ركلة جزاء في مباراة مريخ الفاشر وهو منذر بالبطاقة الصفراء، وإنهم سيحاسبونه؟! * أما خروج محترف أهلي عطبرة وهو مصاب بكسر في مباراة الهلال فلا نعرف كيف حدث هذا الكسر لأننا لم نشاهد المباراة.. * الحمد لله على السلامة ونجاح العملية، استاذنا عدلان يوسف.. متعك الله بالصحة والسلامة.. * تعازينا الخالصة للزميل أيمن حسب الرسول في رحيل عمه له المغفرة والرحمة.. إنا لله وإنا إليه راجعون.