* لا جدال على أن الكرة السودانية قد دخلت عهداً غير مسبوق من الانحدار، وسجلت تراجعاً غير مسبوق خلال الموسم الحالي. * دخلت في حالة محاق كاملة، وشهدت أفولاً كاملاً للأندية التي تساقطت الواحد تلو الآخر في البطولات الإفريقية، وغادرت منكسرةً حسيرة الرأس من الأدوار الأولى، بهزائم جماعية، وفضائح بالجملة. * دفع طرفا القمة الكروية فاتورة التراجع الإداري والأزمات التي تلت ابتعاد رئيسي الناديين جمال الوالي وصلاح إدريس عن سدة الحكم، ودخلت في دوامة فقر مدقع، وصراع إداري عنيف، أدى إلى انهيار المجلسين، فدفع فريقا الكرة الثمن، وخرجا صفر اليدين من البطولة الإفريقية من دورها الأول يجرجران أذيال الخيبة. * ولم يكن حال الخرطوم وأهلي شندي أفضل من سابقيهما، وإن تميزت فرقة الأهلي بعض الشيء بتجاوز الدور الأول، قبل أن تسقط في التالي. * لم تكن المنتخبات أفضل حالاً من الأندية، خاصةً المنتخب الأول الذي سجل خيبةً غير مسبوقة، وسقوطاً مريعاً أهله لنيل لقب (طيش إفريقيا) بجدارة، بعد أن حقق أسوأ النتائج وحل في المركز الأخير من بين ترتيب 40 منتخباً شاركت في تصفيات المونديال، بهزائم مخزية، ونتائج مخجلة، ومحصلة بالغة البؤس. * خلا رصيد منتخبنا من الانتصارات في المجموعة الرابعة، حيث خسر أربع مباريات أمام زامبيا (بقرار إداري) وأمام غانا (رايح جاي) وأمام منتخب ليسوتو المتواضع بفضيحة مجلجلة في عقر الدار. * لن ننسى بالطبع أن الخيبة الفنية داخل المستطيل الخضر ترافقت مع خيبة إدارية وفضيحة تاريخية خارجه، فقد بموجبها منتخبنا ثلاث نقاط غالية، حققها على حساب منتخب زامبيا في الخرطوم، وتم تجريده منها بقرار صارم من الفيفا، بسبب سقطة إشراك سيف مساوي الموقوف، التي أزاحت الغطاء عن الخرمجة الإدارية التي يدار بها منتخب يشرف عليه اتحاد لا يعبأ باللعبة، ولم يحرص قادته على العمل فيه إلا من باب السعي إلى تحقيق مكاسب خاصة من (البزنس) المملوك لهم، ولا أدل على ذلك من أن مديونية الاتحاد لاثنين من قادته فاقت العشرة مليارات جنيه بالقديم. * بلغت الكرة السودانية مرحلة اللا عودة من السوء. * هزائم كروية متتالية، أخطاء إدارية مخجلة، فساد معشعش بقوة في اتحاد اللعبة، منافسة رئيسية تتوقف ثلاثة أشهر متتالية. * أزمات متتالية مع الراعي وفي ملف البث. * ومستوى فني يسير إلى الخلف بسرعة الصاروخ. * ما حدث للمنتخب يوم أمس الأول كفيل بمحاسبة قادة الاتحاد ومعاقبتهم بالإقالة لو كانت هناك جمعية عمومية ترصد وتحاسب وتعاقب. * وما يحدث في الملف المالي كفيل بتدخل البرلمان للتحقيق ووزارة الشباب للمحاسبة، هذا لو كانت هناك وزارة ترصد وتحاسب وتعاقب! * لن يستقيل أحد من قادة الاتحاد مهما تعددت الخيبات وتنوعت. * ستمر كل فضائح الأندية والمنتخبات مرور الكرام، وسيهال عليها التراب مثلما حدث لفضيحة إشراك مساوي التي لم تشهد سقوط أي رأي من المتسببين فيها. * وسيبقى مازدا يلوم الجماهير والإعلام دون أن يجرؤ على تحميل الاتحاد المسئولية، بعد أن رضي بالسفر مع المنتخب إلى ليبيا وقطر وعاد من المعسكرين من دون أن يخوض أي مباراة دولية عليها القيمة. * الكرة السودانية ميتة إكلينكياً، والاتحاد باقٍ في موقعة، ومستمر كأن شيئاً لم يكن. * حسبي الله ونعم الوكيل. ليلة رفع الدعم عن الهلال * قال إبراهيم عوض إن المريخ يجب أن يكون آخر الأندية التي تتحدث عن سوء التحكيم لأنه الأكثر استفادةً من عطايا الحكام بدليل أنه نال ركلة جزاء غير صحيحة في مباراته الأخيرة مع هلال كادوقلي، بينما ألغى الحكم هدفاً صحيحاً لهلال الجبال. * هل يكتب إبراهيم عوض عن المباراة التي جرت مؤخراً بين المريخ وهلال الجبال في دوري سوداني الممتاز أم عن مباراة أخرى جرت في دوري آخر يقام في خياله الواسع؟ * المريخ لم ينل ركلة جزاء في المباراة المذكورة! * إبراهيم عوض له دوري خاص به، ينظمه هو، ويديره هو، في ما يبدو! * في الدوري المذكور يبدو المريخ أفضل حالاً، لأن حكام دوري إيفوسا الأجلح يحتسبون له ركلات جزاء، بينما يتغاضى حكام الممتاز عن الركلات الصحيحة التي ترتكب مع لاعبي الأحمر في الدوري الحقيقي! * سلفنا حكامك ديل يا أبو روعة. * فرق يا إبراهيم! آخر الحقائق * الأيام دي الموضة رفع الدعم! * الحكومة جادة في رفع الدعم عن الوقود والدقيق وبقية السلع الاستهلاكية. * لذلك لا نستبعد أن يكون العنوان الأبرز للقاء الغد: ليلة رفع الدعم عن الهلال! * للمعلومية: الهلال مدعوم أكتر من البنزين والقمح! * دعم حقيقي ومتواصل ومؤثر، في كل المنافسات. * دعم إداري ودعم تحكيمي! * دعم الممتاز وحده استمر 18 عام! * وهناك دعومات أخرى تمت في بطولة كأس السودان على شكل بطولات مكتبية، وهدايا مجانية. * الزعيم يا حسرة، محروم من الدعم في الممتاز 18 سنة! * حقو ما لاقيهو! * بلنتي واحد مافي ليهو! * طالما الحكومة راغبة في رفع الدعم عن الوقود والقمح يبقى لازم الحكام يرفعوا الدعم عن الوصيف. * إذا الحكام ما قدروا.. كليتشي قاعد وقادر. * شخصياً أتوقع أن يصدر قرار رفع الدعم من فييرا! * ولن أستغرب إذا ما صدر القرار من أوليفيه. * أما صدوره من سيدا فسيؤدي إلى مظاهرات عارمة، ومسيرات واعتصامات وأعمال عنف وشغب واسعة! * هدف من سيدا وتتحول ديار الوصيف إلى الغوطة الشرقية. * وربما تضطرب أكثر من حمص وريفي حلب ودير الزور. * وقد يحدث فيها دمار شامل يفوق ما حدث في بابا عمرو وحماة وإدلب والقامشلي وطرطوس وبانياس! * إذا استخدم سيدا الكيماوي فسيقضي على مجلس الكيماوي. * علماً أنه آيل للسقوط أصلاً. * كيماوي المريخ نيجيري وإيفواري ومصري وسوداني الصنع. * والتقنية ألمانية. * انتصار للزعيم سيقوي أركان الجيش الهلالي الحر! * أمس حصل فرسان المريخ على أكبر دعم معنوي بزيارة فيصل العجب للمعسكر. * دعم ملكي ما منظور مثيلو! * طلب الملك من نجوم الأحمر إنزال الهزيمة بالهلال. * فرمان الملك واجب التنفيذ. * أجمل ما في قمة الغد أن المريخ سيدخلها غالب متصدر، درون متصدر، مهزوم متصدر! * صدارة الممتاز خارج حسابات القمة لذا لزم التنويه. * الصدارة الحمراء في حرزٍ حريز. * أما الهلال فيدخل المباراة بطموح المحافظة على الوصافة قبل البحث عن الصدارة! * غالب وصيف، متعادل أو خاسر وصيف الوصيف.. أبو دم خفيف! * الفارق بين الوصيف ووصيف الوصيف نقطة وحيدة! * الزعيم سيخوض المباراة لمصلحة الخرطوم! * سعر الصرف قد يستقر على الرقم أربعة! * رصدنا مكالمة هاتفية خطيرة تتعلق بلقاء السحاب. * آخر خبر: فاتورة تصفية سيدا 50 مليون بشيك حاضر!