* كتبنا عن انتشار الشغب في ملاعب السودان، وتفشي ظواهر أخذ الحقوق باليد وحصب الملاعب بالحجارة، وقلنا إنها تحولت وتجولت من الخرطوم إلى عطبرة إلى كريمة، ثم عادت إلى الخرطوم لتظهر في واحدة من مباريات دوري الأولى الخرطومي، الذي لا يحظى باهتمام إعلاميٍ يذكر. * قبل أن يجف حبرنا ظهر الشغب مرةً أخرى في مباراة لدوري الشباب باتحاد الخرطوم، حيث أضطر حكم مباراة فريقي شباب المريخ وشباب أم بدة إلى إنهاء المباراة قبل انتهاء زمنها الرسمي بعد أن نال ضربة عنيفة (بالكف) من مدرب فريق شباب أم بدة. * قبل أن نعلق على الحادثة المذكورة لابد أن نشيد أولاً بجرأة الحكم وبقراره القوي، لأنه لم يتردد في إنهاء المباراة فور الاعتداء عليه، بخلاف ما فعله الحكم القومي عماد الدين علوان، الذي أدار مباراة المريخ ومريخ الفاشر في ذهاب نصف نهائي كأس السودان، وسمح باستئناف اللعب كأن شيئاً لم يكن عقب إقدام الكابتن محسن سيد على لطم مساعده في وجهه بعنف! * حال حكم مباراة شباب المريخ وأم بدة أفضل من حال الحكم المعز أحمد (حامل الشارة الدولية في كرة القدم داخل الصالات)، الذي سمح باستمرار اللعب في مباراة الأمل والمريخ على الرغم من إقدام جماهير الفهود على حصب الملعب بالحجارة معظم أوقات المباراة! * لو تعامل كل الحكام بالصرامة التي تعامل بها حكم مباراة المريخ وأم بدة في دوري الشباب لتقلصت أشكال الاعتداء على الحكام، لتناقصت حالات الشغب وسوء السلوك إلى الحد الأدنى! * ولو تعامل الاتحاد العام مع كل حالات الخروج عن النص بالحزم والصرامة اللتين ميزتا تعامله مع حادثة مباراة أهلي شندي والنسور لما تعددت حالات الشغب في المباريات التي تلتها. * اتهم إداريو النسور حكم المباراة بالسكر، واقتحموا الملعب ومنعوا اللعب وحاولوا اقتياد الحكم إلى قسم الشرطة، وتسببوا في إلغاء المباراة فتمت معاقبة النادي بخصم ثلاث نقاط من نقاطه، وتغريمه 25 ألف جنيه، وإيقاف 11 من فنييه وإدارييه لمدة 3 سنوات، واعتبر الفريق مهزوماً صفر ثلاثة! * ولطم محسن سيد الحكم على رؤوس الأشهاد فلم نسمع بعاقبته حتى اللحظة. * ودمرت جماهير الهلال ملعب المريخ مرتين، وحصبت ملعب مباراة القمة بالحجارة فلم يفتح الله على الاتحاد بكلمة واحدة حتى اللحظة. * تكرر الشغب في عطبرة، وتواصلت الأجواء الإرهابية التي تعودت جماهير نادي الأمل على فرضها في مباريات فريقها مع المريخ، ولم يتخذ الاتحاد أي غجراء حتى اللحظة، ولم يتعامل مع الحادثة المؤسفة ولا مع الشغب المتكرر بذات الصرامة التي تعامل بها مع نادي النسور. * الأسوأ من ذلك أن كل حوادث الشغب التي وقعت في كل منافساتنا الكبيرة مؤخراً، وأخذت حيزاً الدوري الممتاز، وفي كأس السودان، وفي التأهيلي، وحتى منافسة دوري الشباب في اتحاد الخرطوم لم تشهد إلقاء القبض على أي مشاغب، وذلك أمر يصم أفراد الأمن المكلفين بحراسة الملاعب وتأمينها بالتقصير، ويؤكد أنهم لم يؤدوا عملهم بالطريقة المطلوبة. * يجب على الاتحاد العام أن يأخذ كل المشاغبين بالحزم والشدة. * يوم أمس الأول أعلنت جماهير المريخ رغبتها في كسر دوامة الشغب والعنف باستقبال لاعبي أهلي شندي بالورود والبرتقال في اللقاء الذي سيجمع الفريقين بإستاد المريخ غداً. * مبادرة راقية ومسئولة، نرجو لها أن تنجح في نزع فتيل التوتر، وتزيل الاحتقان الذي سيطر على ملاعب السودان مؤخراً. * كرة القدم لعبة رياضية راقية، لا تحتمل مشاهد الدماء والحجارة والتحطيم والألفاظ النابية. * صحيح أنها شغب الملاعب يحدث في الكثير من دول العالم، لكن ذلك لا يعني أن يصبح قاعدةً لكل منافسة ومباراة، كما يحدث عندنا حالياً. * التحية لجمهور المريخ الراقي على لفتته البديعة. * والشكر للصديق العزيز وليد باترا الذي قدم المقترح الجميل الذي سيتحول إلى أجمل واقع في لقاء الغد. * نتمنى أن تسهم اللفتة البارعة في تلطيف الأجواء المحتقنة. * ونرجو لها أن تسهم في تركيز اللاعبين على إمتاع المشجعين بالأداء الراقي، بعيداً عن الحجارة والشغب والألفاظ النابية، ومنغصات السقوط على الأرض لإهدار الزمن بادعاء الإصابة، كما يحدث في العديد من مباريات الممتاز على وجه التحديد. * كرة القدم السودانية باتت مملة، ومزعجة، ومثيرة للقرف بما تحويه من شغب وعنف وخروج عن كل أشكال اللعب النظيف. * أعيدوها سيرتها الأولى. * ولتكن البداية بلقاء الغد بين الزعيم والنمور. آخر الحقائق * رقي جماهير المريخ ينبغي أن يحفز الاتحاد على منع الظلم عن النادي الكبير. * رفعت الملايين الحمراء الورود، حتى عندما سالت دماء لاعبي المريخ داخل الإستادات. * أمس اجتمعت جماهير المريخ داخل ناديها بمبادرة من لجنة التعبئة، وطالبت الاتحاد العام بحماية منشآت المريخ، ولامت أفراد الأمن المكلفين بحراسة الرد كاسل على تقصيرهم في منع المشاغبين من التخريب. * جماهير المريخ تبغض العنف، وترغب في سيادة العدالة. * نتوقع أن نشاهد تغييراً نوعياً في الطريقة التي تحفظ بها الشرطة الأمن داخل الإستادات. * بوجود المئات من رجال الشرطة تم تدمير إستاد المريخ مرتين! * بلغت فاتورة الشغب المتكرر أكثر من 800 ألف دولار. * وشهدت مباراة الزعيم والفهود حصباً للملعب بالحجارة، تم تحطيم أنف حارس المريخ عصام الحضري. * علاوةً على ذلك سمعنا ألفاظاً يعف اللسان عن ذكرها. * حدث كل ذلك من دون أن يتم التحفظ على متهمٍ واحد! * فهل يتكرر التساهل الأمني في مقبل المباريات؟ * نتمنى أن يعود كليتشي (القناص) للتوليفة، ونرى أن بعده عنها يضعف المردود الهجومي للمريخ. * لكن كتاباتنا تبقى في حيز الأمنيات، لأننا لا نمتلك قراراً نفرضه على المدرب. * نثق في خيارات كروجر، ونعتقد أنه أدرى بقدرات لاعبيه. * نتفق مع من أشادوا برمضان عجب الذي نرى فيه مشروع مهاجم مهول، لو اكتسب الثقة اللازمة والتركيز المطلوب أمام المرمى. * سجل رمضان ثلاثة أهداف في آخر ثلاث مباريات للمريخ. * ولو ركز قليلاً لضاعف الغلة. * العجب الصغير خطير. * وهو يحتاج إلى المزيد من الدعم الإعلامي والجماهيري لثبت أقدامه ويكتسب الثقة الكاملة. * حينها سترون مهاجماً فذاً، تؤهله قدراته للاحتراف في أكبر الأندية الأوروبية. * رمضان مشروع هداف جديد للقمة. * سجل هدفين في مرمى الهلال في موسمين. * ونعتقد أنه مؤهل لتسجيل المزيد. * في تدريب الأمس سجل الهدف الذي فاز به المرشح على المرابط. * متى تنتهي إصابات سليماني. * حملت الأنباء خبر إعارة اليوغندي مايك موتيابا من مازيمبي الكنغولي إلى ناديه السابق بوناموايا. * لم يلعب موتيابا سوى 42 دقيقة فقط مع الغربان في موسمين. * فشل موتيابا مع الغربان يؤكد صحة قرار الاستغناء عن خدماته مع المريخ. * لاعب كثير الأعطال، سهل الكسر، مثل سليماني بالضبط! * رشحنا الأهلي الخرطومي قبل أيام لفعل شيء مع الهلال. * لكن واقع الفرسان يشير إلى أنهم سيكونون لقمة سائقة للفرقة الزرقاء اليوم. * إذا فاز الخرطوم على السلاطين فسيدخل دائرة التنافس على اللقب بقوة. * نتائج الكوماندوز القوية تشكل أعنف إنذار لثنائي القمة. * آخر خبر: بدل الحجر.. وردة!!